هيئة الشارقة للكتاب تبحث تفاصيل استضافتها في معرض ساو باولو 2018

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017 11:04 ص
هيئة الشارقة للكتاب تبحث تفاصيل استضافتها في معرض ساو باولو 2018
رئيس هيئة الشارقة للكتاب
بلال رمضان

عقدت هيئة الشارقة للكتاب، في مدينة ساو باولو بالبرازيل، اجتماعاً مع غرفة البرازيل للكتاب، استهدف تعزيز التعاون بين الطرفين، ومناقشة سبل تطوير العمل المشترك، وتشجيع المبادرات الداعمة للتبادل الثقافي والمعرفي بين الجانبين.

ويأتي الاجتماع في وقت تسعى إمارة الشارقة إلى استقطاب الناشرين البرازيليين إلى دخول أسواق المنطقة من خلال مدينة الشارقة للنشر، التي تفتح أبوابها قبل نهاية العام الجاري، بوصفها جسراً ثقافياً معرفياً يربط الوطن العربي بالعالم.

الشارقة ضيف شرف معرض ساو باولو للكتاب 2018

وناقش وفد هيئة الشارقة للكتاب، خلال الاجتماع، التحضيرات الجارية لمشاركة الشارقة بصفتها ضيف شرف، في معرض ساو باولو للكتاب 2018 - أحد أكبر معارض الكتاب في أمريكا اللاتينية- والذي يقام في البرازيل خلال الفترة 3 – 12 أغسطس 2018، بمشاركة عارضين من مختلف دول العالم.

وحضر الاجتماع عن الشارقة، كل من أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وروان الدباس، مديرة العلاقات الدولية في جمعية الناشرين الإماراتيين، فيما حضره عن الجانب البرازيلي، كل من كارين بانزا، رئيس الشؤون الدولية في غرفة البرازيل للكتاب، ولويس مينيزيس، مدير الشؤون الدولية في غرفة البرازيل للكتاب، وعدد من الإداريين في الغرفة.

والتقى أحمد العامري على هامش زيارة الهيئة للبرازيل مجموعة من الناشرين البرازيليين المهتمين بأسواق منطقة الشرق الأوسط، حيث قدم عرضاً تفصيلاً عن الإمارة، وما توفره من مرافق حيوية لدعم الناشرين، لاسيما مدينة الشارقة للنشر، التي تتيح العديد من التسهيلات المهنية والاستثمارية للعاملين في قطاعات النشر والثقافة.

رئيس هيئة الشارقة للكتاب يعرض مميزات مدينة الشارقة للنشر

وتطرق أحمد العامري إلى أهم ميزات مدينة الشارقة للنشر، بقوله: توفر المدينة الكثير من التسهيلات للناشرين والعاملين في صناعة الكتاب، أبرزها انخفاض أسعار الطباعة، وتوافر العديد من المطابع الكبرى التي تعمل على مدار الساعة، وسهولة الحصول على الأوراق والأحبار والمواد اللازمة للطباعة، وإمكانية الاستفادة من خدمات الشحن الجوي والبحري بأسعار تنافسية.

كما التقى أحمد العامري خلال الزيارة عدد من المسؤولين البرازيلين كان أبرزهم برونو كوفاس، نائب عمدة مدينة ساو باولو الذي رحب باختيار امارة الشارقة ضيف شرف معرض ساو باولو للكتاب 2018 مؤكداً أن هذا الاختيار سيدعم تعزيز العلاقات المشتركة بين البرازيل والإمارات وفرصة هامة لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين؛ وناقش الطرفين المقترحات المقدمة لإبراز مشاركو الشارقة على أوسع نطاق العام القادم.


الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019

وحول الرؤية التي ينطلق منها مشروع الشارقة الحضاري، قال أحمد العامري: أفردت إمارة الشارقة منزلة خاصة للثقافة والفنون والأدب، جعلت منها منارة رئيسة للكتاب والمعرفة، وباتت تتمتع بمكانة عالمية رائدة في هذا المجال، أهلتها لنيل لقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، وكان هذا ثمرة مباشرة لرؤى وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القامسي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أعلى من شأن العلم والعلماء والأدباء والمثقفين.

صناعة الكتاب في الشارقة

وأضاف العامري: تعتبر الشارقة وجهة أولى لاستقطاب الناشرين والعاملين في صناعة الكتب بمنطقة الشرق الأوسط، في وقت كرّس الإعلان عن مشروع مدينة الشارقة للنشر هذا التميز، وعزز مكانة الإمارة على الساحة المعرفية والثقافية، وسنعمل على تعريف الناشرين من مختلف الدول، لاسيما البرازيل ودول أمريكا اللاتينية، بما تقدمه لهم أول منطقة حرة خاصة لقطاع النشر في العالم، حتى يكونوا جزءًا من هذا المشروع المعرفي الكبير، الذي يضمن لهم سهولة دخول جميع الأسواق العربية بنتاجاتهم الثقافية والإبداعية.

وحول مشاركة الشارقة في معرض ساوباولو للكتاب 2018، قال العامري: اختيرت الشارقة رسمياً ضيف شرف للمعرض قبل نحو عام من الآن، أي قبل الإعلان رسمياً عن اختيارها عاصمة عالمية للكتاب 2019 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو، وهو ما يؤكد أن الجهود التي تبذلها الإمارة للنهوض بالواقع الثقافي للدولة والمنطقة والدول العربية، هي محل تقدير دائم من مختلف الهيئات الثقافية ودول العالم.

وأضاف أحمد العامري: يأتي اجتماع اليوم ليؤكد حرصنا على تقديم مشاركة متميزة في المعرض، تشكل قيمة مضافة له، وتبرز الوجه الحضاري للثقافة الإماراتية والعربية بأفضل صورة ممكنة، وتفتح من خلالها آفاقاً جديدة للتبادل الثقافي، ليس بين الشارقة والبرازيل فحسب، بل بين البرازيل والدول العربية كافة.

وكانت إدارة معرض ساو باولو الدولي للكتاب، أعلنت عن اختيار الشارقة ضيف شرف المعرض في دورته السادسة والعشرين لعام 2018، تقديراً لدور الإمارة الثقافي والإنساني العالمي، وجهودها في تعزيز التواصل الحضاري بين مختلف دول العالم.

وذكرت هيئة الشارقة للكتاب في بيان صحفي لها أن هذا الاختيار يأتي ليؤكد على الجهود الثقافية الرائدة التي بذلتها الإمارة، لتصبح علامة فارقة في المنطقة العربية والعالم، ومركزاً محورياً لتنظيم وإطلاق أهم الفعاليات والجوائز والمبادرات ذات الخطاب الإنساني والحضاري، الذي يعزز الحوار بين مختلف ثقافات العالم، مستنداً إلى الأفكار، والكتب، والفنون، والموسيقى، وكل ما يحترم ذوق الإنسان وعقله.

وأضافت الهيئة في بيانها: لقد تزايدت أهمية الشارقة على النطاق الدولي كواحدة من المدن الرائدة في تعزيز الفعل الثقافي، إذ طرحت مشروعات كبرى، على صعيد دعم الكتاب وصناعة النشر وتعزيز حوار الثقافات عبر الترجمة، والتبادل الثقافي، وكانت سبّاقة من بين المنطقة في دعم الفنون البصرية، وتعزز مفاهيم الفن، والقيم الجمالية، إضافة إلى جهودها المتواصلة الرامية إلى تحول الخطاب الإنساني إلى خطاب ثقافي إبداعي قائم بكل تفاصيله ومكنوناته.

رئيس هيئة الشارقة للكتاب في اجتماع غرفة صناعة الكتاب في البرازيل

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة