(الصراع المصري الإسرائيلي 1955-1967).. إصدار جديد لدار الكتب

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017 01:31 م
(الصراع المصري الإسرائيلي 1955-1967).. إصدار جديد لدار الكتب
دار الكتب

أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة كتابا جديدا عن الصراع المصري الإسرائيلي خلال الفترة ما بين 1955 إلى 1967، من تأليف مصطفى السيد حسين.

والكتاب هو أحد إصدارات سلسلة مصر النهضة، التي أسسها الدكتور يونان لبيب رزق فى عام 1983، ويرأس تحريرها حاليًا الدكتور أحمد زكريا الشلق، وتصدر عن مركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب المصرية.

ويعالج الكتاب فترة مهمة من تاريخ الصراع بين مصر وإسرائيل والتي تقع بين عامي 1955 - 1967، وهى الفترة التي بدأ فيها العدوان الإسرائيلي على غزة وأحد معسكرات الجيش المصري في سيناء في فبراير عام 1955، عندما تعمدت إسرائيل انتهاك الهدنة التي وضعت غزة بموجبها تحت الإدارة المصرية. وتمتد فترة الدراسة بامتداد الصراع المصري الإسرائيلي حتى مشارف حرب يونيو 1967.

وقد بدأ المؤلف دراسته بتمهيد عن ثورة يوليو وموقف قيادة الثورة، التي انشغلت - آنذاك - بحسم قضية إجلاء الانجليز عن مصر من خلال المفاوضات المصرية البريطانية التي حاولت إسرائيل إعاقتها. ولأن الظروف التي مرت بها مصر آنذاك اقتضت تجنب الصدام مع إسرائيل، قامت الأخيرة بسلسلة من العمليات التخريبية في مصر خاصةً ضد المصالح البريطانية والأمريكية، وقد بلغت تلك الأعمال ذروتها بعملية أو "فضيحة لافون" التي أمسكت أجهزة الأمن المصرية بشبكة القائمين بها ومحاكمتهم فى النصف الثاني من عام 1954.

واتبع المؤلف ذلك بدراسة اعتداءات إسرائيل على غزة ومعسكرات الجيش المصري شمال سيناء في فبراير 1955 واحتلالها منطقة العوجة مقر لجنة الهدنة والمنزوعة السلاح في سبتمبر من العام نفسه. ثم رصد الكاتب دور إسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر.

وفى فصل مهم، عالج المؤلف محاولات التسوية بين مصر وإسرائيل، تلك المحاولات التي قام بها مندوبون عن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بل إن إحداها قام بها الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، ولم تنجح هذه المحاولات كلها في وقف أطماع القيادة الإسرائيلية وعدم اعترافها بحقوق الشعب الفلسطيني فى أرضه وإقامة سلام عادل.

وبالرغم من أن هناك كتابات سابقة عالجت بعض جوانب هذا الموضوع سواء كانت عربية أو أجنبية من جانب سياسيين وعسكريين أو كتاب، إلا أن معظم هذه الكتابات قدمت رؤى عسكرية أو سياسية، فإن الجديد في هذه الدراسة أنها تقدم عرضًا تاريخيًا مستفيدة من المجموعات الوثائقية الجديدة التي أتاحتها الخارجية المصرية والأرشيف البريطاني، ووثائق الخارجية الأمريكية التي كشف عنها في السنوات الأخيرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق