هل يُزيل هشام الشريف «الصديد» من جدران المحليات؟.. 5 بوادر لا تُبشر بالخير

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017 07:57 م
هل يُزيل هشام الشريف «الصديد» من جدران المحليات؟.. 5 بوادر لا تُبشر بالخير
الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية
ماجد تمراز

حرب طاحنة شنها الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، منذ توليه المنصب منذ عدة أشهر على المشكلات المُزمة بالمحليات، في الوقت التي غرقت فيه المحليات في المركزية، وضعف الأداء والعشوائية، والتأخر وضعف اتخاذ القرار والواسطة وغيرهم، جاء «الشريف» بفكر مختلف عما عاشته المحليات لعشرات السنوات، وأراد تطبيق استراتيجية مختلفة لم تكن موجودة فى سنوات سابقة تعتمد على اللامركزية والتكنولوجيا والإنتاج.
 
وعلى الرغم من تخلص الدكتور هشام الشريف - كبداية - من جميع القيادات التى رآها غير صالحة لتطبيق استراتيجيته الجديدة، ووضع سلسلة من الخطط التى تهدف إلى إحداث طفرة حقيقية فى العمل المحلى على مستوى محافظات القاهرة، إلا أن هناك بعض البوادر التى لا تُبشر بالخير أو بتنفيذ كل هذا الكم من الخطط، حتى أصبح أحد المستحيلات أن ينطبق تفكير الوزير «المٌبتكر» مع القطاع العريض الذى يعمل بالمحليات.
 
«اللامركزية».. ضعف سلطات المحافظين وصلاحياتهم
 
تأتي أولى البوادر التي لا تٌبشر بالخير، هو تفشي المركزية في كل ما يتعلق بالمحليات، رغم المحاولات المُستميتة التي أجراها عدد من الوزراء السابقين كالدكتور أحمد زكي بدر، واللواء عادل لبيب، وغيرهم للقضاء على المركزية في اتخاذ القرارات والتنفيذ، باعتبارها أحد أهم الملفات التى وضعت أمام رؤساء الوزراء منذ سنوات طوال، ولعل أهم أسباب عدم تطبيق نظام اللامركزية هو عدم استعداد بعض المحافظات لتطبيقها بسبب ضعف الصلاحيات والسلطة التى تم تحجيم المحافظين بها، باعتبار أن بعض القرارات مازالت تؤخذ من قبل وزير التنمية المحلية ورئيس مجلس الوزراء.
 
أكثر من 90 % من مكاتب المحليات تخلو من أجهزة الـ«كمبيوتر»
 
تفتقر نسبة كبيرة من الإدارات المحلية بالأحياء والمدن والقرى إلى وجود أجهزة تكنولوجية حديثة، لتطبيق التعاملات الرقمية التى تحدث عن تطبيقها الدكتور هشام الشريف- خاصة أن التكنولوجيا مجاله الأساسى- وقيادات وزارة التنمية المحلية باستمرار فى كل مناسبة، حيث أن نسبة لا تقل عن 90 % من المكاتب التابعة للمحليات لا تعرف التكنولجيا إلا من خلال أجهزة جهاز «اللاسلكى»، ولا يوجد بها أجهزة حاسب آلى، إلا أن تعميم تجربة استخدام أجهزة الإتصال الحديثة كالتابلت وأجهزة الكمبيوتر سيُكلف الوزارة مبالغ طائلة لا تقدر ميزانيتها المتواضعة عليها.
 
سرعة اختيار قيادات المحليات
 
وتأتي سرعة اختيار القيادات بمسابقات المحليات المتعاقبة التى تُجريها الوزارة ثالث التحديات التى تواجه وزير التنمية المحلية الحالى لتطبيق الإستراتيجية الجديدة، حيث فوجئ الدكتور هشام الشريف فور توليه المنصب، بعدم استكمال مسابقة المحليات رغم مرور أكثر من عام ونصف على بدءها لسد الثغرات بمناصب المحليات على مستوى الجمهورية والمتمثلة فى رؤساء الأحياء ومدن وسكرتيرى عموم مساعدين، الأمر الذى دفعه إلى الموافقة على الأسماء التى تم اختيارها دون اختبارهم على استراتيجيته الجديدة، وأعلن بعد ذلك عن مسابقة جديدة.
 
سرعة وفراغ مضمون الدورات التدريبية للموظفين بالمحليات
 
تعتبر الدورات التدريبية المتعاقبة والسرعة التى تُجريها وزارة التنمية المحلية، للموظفين والعاملين بغرف العمليات والإدارات المختلفة بالأحياء والمحافظات، والتى تتضمن نقل تفكير واستراتيجية الوزير وقياداته إليهم بشكل مبسط، أحد أكبر معوقات تنفيذ الخطة الجديدة، فسرعة هذه الدورات وتعاقبها وفراغ مضمونها من المطلوب تنفيذه على أرض الواقع، جعلها نقمة أكثر من نعمة، ودمرت ما تبقي من محاولات الوزير لإنقاذ المحليات.
 
كثرة المستشارين والخطط وعدم دراسة كيفية تطبيقها على أرض الواقع
 
ظن الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، أن كثرة المستشارين المُتخصيين فى مجال المحليات حوله، ووضع المزيد والكثير من الخطط سيساعد على تنفيذ مخططه، حيث عين ما يقرب من 13 مستشار، وأدى ذلك إلى إفراز مئات الدراسات والخطط لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة، ولكن هؤلاء المُتخصصين لم يضعوا كيفية تطبيق هذه الخطط على أرض الواقع، ومدى استيعاب الموظفين والعاملين بالمحليات على تنفيذ الخطة.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق