التآمر القطري الإيراني ليس وليد اللحظة.. وثيقة مسربة تكشف رغبة موزة زيارة طهران في 2011

كشفت موقع «ويكيليكس» عن وثيقة مسربة عزم الشيخة موزة المسند زيارة إيران برفقة وفد قطري رفيع المستوي إلى إيران عام 2011، منهم وزير الدولة للشئون الداخلية القطري، وذلك تلبية لدعوة وجهتها زوجة الرئيس الإيراني وقتها محمود أحمدي نجاد، رئيس إيران أنذاك، الوثيقة تم تسربيها على يد عميل الاستخبارات الأمريكية بنجامين بريسلير، إلى شركة ستراتفورد التابعة للمخابرات الأمريكية

وثيقة أمريكية كشفت عزم الشيخة موزة زيارة إيران

واعتبر موقع «قطريليكس»، أن التأمير القطري الإيراني على المنطقة العربية لم يكن وليد اللحظة، بل تم الترتيب والتخطيط له منذ سنوات، إذ تلاقت عقول الشر في الدولتين لتدمير بنية المجتمعات العربية باستغلال أحداث الربيع العربي الذي انطلق في 2011، لذا لم يكن غريبا أن تعتزم الشيخة موزة المسند زوجة حاكم قطر وقتها حمد بن خليفة آل ثاني في زيارة طهران لزيادة التنسيق بين البلدين في مخططاتهما ضد العرب.

بحسب ما جاء فى الوثيقة المسربة، فأن السفير الإيراني بالدوحة عبد الله سهرابي، أعرب عن أمله دعم زيارة موزة للتقارب الإيراني القطري، خاصة أنها تأتي عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى الدوحة، بحث خلالها التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية مع الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وولي العهد الأمير تميم بن حمد آل ثاني (أمير قطر الحالي)، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني.

وأضاف السفير الإيراني بالدوحة، أن الزيارة تم تأجيلها بسبب تطورات إقليمية، استدعت ألا يتم تسليط الضوء على العلاقات القطرية الإيرانية في لحظة كانت المنطقة تمر بمرحلة تغيرات عنيفة، وذلك في إطار المتغيرات السياسية الذي شهده العالم العربي فى هذه الحقبة الزمنية. 

يذكر أن العلاقات القطرية الإيرانية تشهد رواجا كبير، وذلك على هامش المقاطعة العربية لقطر، بسبب رغبتها فى توطيد العلاقات مع طهران، وسياساتها الداعمة للإرهاب، وشملت العلاقات تعاون اقتصادي وعسكري، تمثل في ارسال شنحات من المواد الغذائية والاستهلاكية، بالإضافة إلى استقطاب أميرها عناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى الأراضي القطرية لحماية عرشه وتأمينه.