تجول اعضاء الكنيست داخل المسجد الأقصى.. تطور خطير ينذر باشتعال الوضع

مواجهات شهدتها باحات المسجد الأقصى في شرق القدس بين عشرات الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خلال احتجاجهم على دخول اثنين من أعضاء الكنيست الإسرائيلي إلى داخل المسجد، حيث دخلا عضوا الكنيست «يهودا غليك وشولي معلم »المسجد رفقة مجموعات إسرائيلية وحاخامات يهود من باب المغاربة وسط إجراءات أمنية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

ويعتبر قرار إسرائيل بإعادة السماح لأعضاء الكنيست بالدخول إلى الأقصى «استفزازي وغير شرعي أو قانوني»، وصادر عن سلطة غير مسؤولة فالأقصى للمسلمين وحدهم، طبقا لتصريحات الخارجية الفلسطينية.

ونددت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية بشدة بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تعهد فيها بعدم إخلاء أي مستوطن إسرائيلي.

وقرر نتنياهو مؤخرا السماح لأعضاء الكنيست بالدخول إلى المسجد الأقصى امس الثلاثاء ليوم واحد كتجربة لإعادة الزيارات بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية، وسبق أن أصدر نتنياهو في أكتوبر عام 2015 أمرا بمنع أعضاء الكنيست من دخول المسجد الأقصى بسبب ما تسببه من توتر ومواجهات مع المصلين الفلسطينيين.

كما استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اقتحام الشرطة الإسرائيلية «مركز يبوس الثقافي» في شرق مدينة القدس وإغلاقه تحت ذريعة منع تنظيم ندوة ثقافية كان من المقرر تنظيمها مساء أمس بمشاركة عدة كتاب وباحثين.

واعتبرت الوزارة، في بيان لها، أن موقف نتنياهو معادي للسلام ويمثل طعنة في ظهر الجهود الأمريكية الهادفة لاستئناف المفاوضات ضمن مساعيه لتدمير فرص التوصل إلى حلول سياسية للصراع على أساس حل الدولتين.

وأكدت الوزارة أن الاستيطان الإسرائيلي بكافة أشكاله غير قانوني وغير شرعي، ويتناقض مع قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، مشددةً على أن كافة الإجراءات والتدابير الإسرائيلية التي تقوم بها حكومة نتنياهو في الأرض الفلسطينية عامة، وفي القدس المحتلة بشكل خاص، باطلة ولاغية، ولن تنشئ حقًا مهما بلغت غطرسة وقوة الاحتلال التي تحميها.

وقال نتنياهو الليلة الماضية «إنه لن يكون هناك أي إخلاء للمستوطنين بعد اليوم، ولن تقتلع مستوطنات من أرض إسرائيل، مضيفًا  خلال احتفال بمناسبة مرور 50 عاما على الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في مستوطنة «بركان» قرب سلفيت في الضفة الغربية «نحن هنا لنبقى إلى الأبد، هذا ميراث آبائنا وهذه أرضنا، عدنا إلى هنا كي نبقى إلى الأبد، لن يكون هناك أي اقتلاع لمستوطنات في أرض إسرائيل»، حسب قوله.