المال الحرام وراء تغير موقفه السياسي.. حسن نافعة «عامل من بنها»

الأربعاء، 30 أغسطس 2017 06:57 م
المال الحرام وراء تغير موقفه السياسي.. حسن نافعة «عامل من بنها»
حسن نافعة
أمل غريب

حب الظهور والمعارضة من أجل البقاء في دائرة الضوء، كانت الأسباب الحقيقية وراء تحول أستاذ العلوم السياسية الدكتور «حسن نافعة»، بعد أن فشل في الحصول على أي من الحقائب الوزارية في الحكومات المتعاقبة بعد ثورة 30 يونيو، والتي ساندها «نافعة» بقوة ضد سيطرة التيار الإسلامي الرديكالي على مقاليد الحكم في السلطة، بعد إستيلاء الجماعة الإرهابية وتنظيمها الدولي على الحكم في مصر.

 

«مفيش حد صالح يا أبو صالح» مثل شعبي ينطبق تماما على الحالة التي عليها الدكتور حسن نافعة، بعد أن وقع مؤخرا «شيك على بياض» يدعم فيه الجماعة الإرهابية، بعد أن أظهرت ما تمتلكه من دعم مالي كبير يقدر بالمليارات، لإسقاط الدولة المصرية، وهو الأمر الذي أغرى أستاذ العلوم السياسية، وجعله يلهث خلف المال الحرام، وهو ما أكدته مصادر داخل الأجهزة الأمنية ، بعد رصدها لقائه بقيادات تنظيم جماعة الإخوان الهاربة في تركيا، وطبقا للمصدر فإن الدكتور حسن نافعة عقد لقاء في إسطنبول مع عدد من القيادات الإخوانية لتنظيم حملة إعلامية بظهوره علي برامج قنوات الشرق الإخوانية مقابل مبالغ مالية كبيرة.

 
FDES3WX2ZAQ
 

لم يكن التحول السياسي في موقف أستاذ السياسة، جديدا عليه، فقد صرح في 2015 عن موافقته على قبول مبادرات المصالحة مع الجماعة الإرهابية، والتي تبنتها قيادات داخل التنظيم الدولي، كنوع من جس النبض للشارع السياسي، وهو ما تم لهم بالفعل، بسقوط الأقنعة عن وجوه تخفت لوقت خلف قناع الوطنية ومحاربة الإرهاب، وقال «نافعة» في إحدى تصريحاته الإعلامية، «إن دعوة 6 أبريل للحوار لن تغير من الوضع القائم ما دام النظام لا يقبل هذه الفكرة ولا يوجد مبادرة تنبع من داخل الأجهزة السيادية للم الشمل، ولا يوجد في الوقت الحالي ما يجبر أو يقنع النظام بقبول هذه الفكرة، وأضاف في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن جماعة الأخوان لن تعلن عن موقفها بالجلوس أو قبول أي نوع من المصالحة إلا إذا تأكدت أن هذه المبادرة خارجة من النظام وبرعاية أطراف إقليمية تكون طرف وسيط يضمن ما سوف يتم الاتفاق عليه، وأكد أن فكرة الحوار، في الوقت الحالي سوف يصبح لقاء للجدل السياسي نظرا لأن الأطراف التي سوف تجلس يوجد بينها اختلاف كبير ليس في الأيدلوجيات فقط، إنما في أبسط المواقف فعلي سبيل المثال ترفض 6 أبريل عودة الرئيس المعزول مرسي فيما تصر جماعة الإخوان علي عودة الرئيس مرسي فيما يوجد أطراف عده ترفض وجود كل من الإخوان و6 أبريل في الحياة السياسية من الأساس.

 

599760_377823735628075_654477887_n
 

لم يكن حسن نافعة، داعيا للإصطفاف الوطني، ولا الاستقرار، الذي يعلم علم اليقين كأستاذ لللسياسة والإقتصاد، أنه كل ما تحتاجه الدولة في هذه المرحلة لإتمام عملية البناء، لاسيما وقد قال في تصريحات له،«أنه لن تحدث مظاهرات جادة في 25 يناير 2016 لأنه لن تتجمع القوي السياسية المختلفة لتحدي النظام مثل ما حدث في 25 يناير 2011، كما أن جماعة الإخوان التي كانت الأقدر علي الحشد فقدت الحاضنة الشعبية، ودون عودة هذه الحاضنة لن يكون هناك مظاهرات كبيره مثل الماضي»، وهو ما يعكس تغير مواقفه السياسية بسرعة البرق، تبعا لما قد يحصل عليه من امتيازات مادية أو معنوية، وهو ما ظهر في تصريحاته الإعلامية السابقة، والتي تضامن فيها مع الموقف المصري، حيال الضغط القطري لعدم ترشح السفير أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وصرح قائلا« إن قطر تحفظت على ترشيح وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، لأسباب تتعلق من مواقفه تجاه إسرائيل، وطريقة إدارته للصراع العربي الإسرائيلي»، موضحا أن إسرائيل متحفظة على مواقف أبو الغيط إبان فترة توليه وزارة الخارجية المصرية.

 

 

 

 

-lp3ews2
 

لم يجد «نافعة»، أي غضاضة من التأكيد على عمق العلاقات المصرية السعودية، وقال في أحد تصريحاته الصحفية، أثناء زيارة الملك سلمان، لمصر في إبريل 2016 «إن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، تشير إلى حرص البلدين على توفير حد أدنى من التنسيق والتواصل بينهما في كل الظروف والأوقا»، كما أنه توقع نجاح الزيارة في دفع عجلة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يتخللها التوقيع على بروتوكولات تحدد وتفصل أوجه هذا التعاون، إلا أنه لم يجد من يكا فئه على تصريحاته التي أراد بها الحصول على أي دعم مادي أو معني، يجعله يستمر في طريقه الداعم للدولة صباحا، لاسيما وقد واجه هجوما ضاريا من أصدقائه الذين يستمعون لأرائه المعارضة ليلا على طاولات فندق «الفيرمونت»، فوجد أن قناع الزيف بدأ يسقط عنه، فلم يجد الرجل مفرا من إختيار طريقا واحد «أكون أو لا أكون»، حتى يضمن الدخل المادي الأسرع بتعاونه مع الجماعة الإرهابية، من خلال تلقيه مقابل مادي كبيرا وصل لأكثر من 20 الف دولار، نظير ظهوره على قنوات الشرق، التي تبث من تركيا، واتفاقه المباشر مع رئيس مجلس إدارتها الهارب أيمن نور، عراب المصالحات مع الجماعة الإرهابية، لكن «حسن نافعة» هذه المرة «عمل نفسه من بنها». 

=-p09guyfdsxa
حسن نافعه على قناه الشرق

اقرأ أيضا:

«باعوا أنفسهم للشيطان»: قائمة «النشطاء الأمريكيين» في مصر.. آخرهم آية حجازي

من 25 يناير إلى دعم 30 يونيو ثم الإخوان وبالعكس.. ماذا سيكتب حازم عبد العظيم في مذكراته؟

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة