تزوج صديقتها المقربة وهجرها ورضيعتها فطلبت الخلع

الخميس، 31 أغسطس 2017 11:00 م
تزوج صديقتها المقربة وهجرها ورضيعتها فطلبت الخلع
محكمة الأسرة
إسلام ناجي

 
حملت طفلتها الصغير ذات الشهرين بين يديها، وخرجت من باب الشقة قبل أن تغلقه خلفها، وتنزل السلالم المتهالكة على مهل، خوفًا من أن تتعثر فى خطواتها، وتسقط صغيرتها النائمة، وأثناء خروجها من العمارة، أوقفتها جارتها لتسألها عن حالها، وحال الصغيرة، وتستفسر منها عن حقيقة الشائعات التى سمعتها، قائلة: «قال صحيح عبده أتجوز عليكي صاحبتك المدرسة»، فلم تجد هدى ما تجيبها به، وتركتها فى حيرتها وخرجت مسرعة، تتلافى نظرات الشفقة فى عيون بعض الجيران، والشماتة فى عيون البعض الآخر.
 
وقفت هدى على ناصية الشارع، وأخرجت محفظة نقودها، لتعد ما بها من جنيهات، وتحسب أجرة المشوار لمحكمة الأسرة، عندما وقف أمامها الميكروباص يسألها عن وجهتها، فركبت معه بعد أن تأكت من قدرتها على دفع الأجرة، وجلست فى المقعد الخلفى إلى جانب النافذة، لتستند رأسها المثقل بالهموم على الزجاج، وتترك لذاكرتها العنان، لتعيد عليها نصائح والدتها بالإحتراس من صديقة عمرها سارة، وتذكرها بنظرات زوجها لصديقتها، وإهتمامه بزيارتها المستمرة، فأنهمرت من عينيها دمعة عن غير قصد، وزحفت ببطئ على وجهها حتى أختفت فى حجابها الأسود، وتركت أثر رحلتها على وجنتها.
 

وضعت هدى صغيرتها الجميلة منذ شهرين فقط، مبكرًا عن موعد ولادتها، لمرورها بحالة نفسية سيئة أضطرت الطبيب إلى توليدها فى الشهر السابع، بعد أن فوجئت بزوجها يعلمها بخبر عقد قرانه على صديقتها المقربة سارة، التى استضافتها فى المنزل بعد طلاقها حتى أنه لم يفكر فى الإطمئنان عليها أو على نجلته، ولم يرسل لها مصروف المنزل، فأضطرت إلى بيع دبلتها لتسدد تكلفة الولادة، وتشترى بعض المؤن للمنزل، وعندما أنتهت نقودها لجأت إليه ليصرف على صغيرته، فرفض، فلم تجد بد من الاستدانة من أسرتها، وقص روايتها على والدتها، التى نصحتها بخلعه، وطلب النفقة، وبالفعل توجهت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع ضد زوج.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق