ادعى محاورته لكائن فضائي.. أحمد شاهين يروج للدجل على مواقع التواصل الاجتماعي

استطاع المنجم «أحمد شاهين»، الذي يلقب نفسه بـ «نستراديموس العرب»، أن يتلاعب بوجدان الكثير متابعينه على موقع التواصل الاجتماعي«فيسبوك»، بعد أن تحققت نبوئته بزوال حكم جماعة الإخوان والتي قال فيها: «أرى أن شوارع مصر يملؤها اللون الأحمر وتسيل فيها الدماء»، وهو ما لفت الأنظار إليه وجعله على رأس قائمة المتنبئين بعلوم الغيب التي لا يعلمها إلا الله.

 

«كذب المنجمون ولو صدقوا» هكذا أكد الرسول الكريم، سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، عندما حذرنا من الانسياق وراء المنجمين، لما فيها من مخاطر جامة، منها أن الله وحده هو علام الغيوب، إلى جانب أن الاعتقاد بما يروجه من يسمون أنفسهم بالفلكيون، يصيب المرء في صلب عقيدته وقد يدفعه هذا إلى حد الكفر، وقديما كان بعض الملوك يلجأون للكهنة والعرافين لتثبيت دعائم حكمهم، وتحديد أوقات الحروب وما إلى ذلك، لكن الأمر الأن أختلف كثيرا وبات المنجمون هم من يحاولون السيطرة على الشعوب وتهديد مصائرهم، كما يحاول نستراديموس العرب، أن يفعلها لينال قدر أكبر من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه للأسف لا يتابعه أكثر من دائرة العائلة والمقربين، وهو يسى جاهدا للترويج لنفسه ولإنجازاته في عالم التوقعات، على عكس الحقيقة تماما.

 

 

يستخدم أحمد شاهين، وقوع بعض الحوادث المؤسفة من أعمال إرهابية داخل الأراضي المصرية، ويدعي بعد وقوعها أنه هو من تنبأ بها وحذر منها في وقت سابق، كان آخرها زعمه بحدوث هجمة إرهابية على إحدى نقاط التمركز بمدينة رفح، والتي راح ضحيتها الشهيد المقدم أركان حرب أحمد صابر المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، مدعيا أنه حذر من وقوع العمل الإرهابي، ولكنه لم يدلل على صدق كلامه، كما يستغل وقوع بعض الظواهر والكوارث الطبيعية على مستوى العالم، ويدعي تنبأه بحدوثها، إلا أن متابعيه لم تعد تنطلي عليهم حيله بعد تيقنهم من كذبه.

 

شهدت الأونة الأخيرة، محاولات جادة من جانب أحمد شاهين، الترويج لفكرة«سيد العالم»، أو المهدي المنتظر، مستخدما في ذلك بعض الأساطير العبرية، التي تروجها الماسونية العالمية، زاعما أن إسرائل هي ميزان القوى على الأرض بين العقل والروح، وهو الأمر الذي يشير إلى أن هناك نواية خفية وراء، «شاهين»، بدأت تظهر في الأفق.

 

 

استغل نستوراديموس العرب، حدوث بعض مما تنبأ به من وقوع حالات وفيات بين عدد من نجوم الفن، للترويج إلى قدرته الخارقة على قراءة الطالع وكشف الغيب، وبدأ في الخلط بين مهنته التي يدعيها كفلكي، وبين السياسة التي يقحم نفسه فيها من أجل مزيد من الشهرة على حساب العقول التي يتلاعب بها، لكن إنكشاف كذب ما يدعيه وعدم صدق توقعاته، أجبر متابعيه على العزوف عن متابعة تصريحاته التي يدعي أنه ادلى بها لوكالات أنباء عالمية، وهي لا تخرج عن كونها بعض المواقع الإلكترونية المجهولة، فكانت سقطته الأخيرة بزعمه أنه أجرى حوارا مع أحد الكائنات الفضائية في صحراء الوادي الجديد، كما زعم أنه سيتم اكتشاف «طبق فضائي طائر» داخل الهرم الأكبر، الأمر الذي يشير إلى أن الرجل بدأت تميل رأسه ويقترب من حافة الجنون التي أصابت أمثاله من المنجمين والمشعوذين، الذين تكون نهايتهم مؤسفة.