قبيل رفع العقوبات الاقتصادية.. وفود من البيت الأبيض في الخرطوم
الأحد، 03 سبتمبر 2017 01:00 م
قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن زيارات الوفود الأمريكية للخرطوم موخرا تهدف إلى تقييم الأوضاع، قبل أسابيع من الموعد المحدد لاحتمال رفع العقوبات الأمريكية عن السودان.
جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية السوداني، عقب تقديمه التهنئة بعيد الأضحى المبارك إلى نائب الرئيس السوداني، رئيس الوزراء، بكري حسن صالح، في القصر الجمهوري بالخرطوم، وفق الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.
وأوضح أن الهدف من هذه الزيارات هو تكثيف الحوار قبل 12 أكتوبر المقبل، وهو الموعد الذي حددته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاتخاذ قرار بشأن رفع أو استمرار العقوبات على الخرطوم، حيث بحث وفد من الكونجرس الأمريكي مع «غندور» في الخرطوم، الخميس، مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التركيز على ما حققته الحكومة السودانية على صعيد خطة المسارات الخمسة.
وتعاونت الخرطوم مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، والمساهمة في تحقيق السلام بدولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان عام 2011، إضافة إلى الشأن الإنساني المتمثل في إيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاعات المسلحة بالسودان.
كما زار مدير وكالة التنمية الدولية الأمريكية «حكومية»، مارك غرين، السودان، لمدة ثلاثة أيام بدأت الأحد الماضي، وغرين هو أرفع مسؤول أمريكي في إدارة ترامب، زار الخرطوم، حيث التقى نائب الرئيس السوداني، ووزير الخارجية، وعددا من مسؤولي منظمة الأمم المتحدة، وزار ولاية شمال دارفور ومخيمات النازحين فيها.
وقبيل مغادرته السلطة، رفع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما (2009 ـ 2017) في يناير الماضي جزئيا العقوبات التجارية والاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ عامي 1997 و2006، ما سمح بعودة التحويلات المصرفية بين البلدين، واستئناف التبادل التجاري.
فيما أبقى أوباما على العقوبات المفروضة على السودان باعتبار أنه مدرج منذ عام 1993 في القائمة الأمريكية لـ «الدول الراعية للإرهاب»، ردا على استضافة الخرطوم آنذاك زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مع تحديد مهلة ستة أشهر انتهت في يوليو، لمراجعة الأوضاع في السودان ورفع بقية العقوبات نهائيا.
وأرجعت الخارجية الأمريكية هذا التأجيل إلى «سجل حقوق الإنسان»، رغم إقرارها بإحراز السودان تقدما كبيرا ومهما في المسارات الخمسة التي تم الاتفاق عليها مع إدارة أوباما بغية رفع العقوبات.