النداء الأخير لطائرة الدوحة.. أوروبا تفتح باب الحوار مع المعارضين القطريين

الأحد، 03 سبتمبر 2017 03:22 م
النداء الأخير لطائرة الدوحة.. أوروبا تفتح باب الحوار مع المعارضين القطريين
تميم بن حمد
كتب مايكل فارس

فى سابقة تعد الأولى من نوعها، تستضيف العاصمة البريطانية لندن، أول مؤتمر عربي وعالمي حول الأزمة القطرية وتداعيتها السياسية والاقتصادية الواسعة على الخليج والمنطقة والعالم، في 14 سبتمبر المقبل، لمدة يومين بحضور عربي وعالمي كبير.

ويشارك في المؤتمر بحسب بيان لـ«سكاي نيوز»، عدد كبير من الشخصيات السياسية العربية والعالمية، والمهتمين بشؤون المنطقة من أكاديميين وإعلاميين، ومن القطريين، ممن سيتباحثون حول مستقبل قطر في ضوء الأزمة التي مر عليها أكثر من ثلاثة أشهر. 

وأوضح البيان، أن المؤتمر يأتى في ظل إصرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على حسم الوضع مع قطر، ووضعها أمام خياري تغيير سياساتها أو القطيعة، كما تأتي أهمية المؤتمر في التعرف على وجهات نظر ليست معروفة أو لم تكن مسموعة من قبل.

وقال النائب البرلماني البريطاني دانيال كافتشينسكي، والعضو السابق في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، بحسب«العرب اللندنية»، والذي يُعد خبيرا في الشؤون الخليجية، إنه بالنظر إلى فداحة الاتهامات الموجهة لقطر، والتي تدعمها دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تُعد حليفة لبريطانيا، لذا فإن من الأهمية بمكان بالنسبة للساسة والإعلاميين البريطانيين أن يتعرفوا ويتعاونوا مع الحلفاء الخليجيين لتوجيه النداء لقطر لإجراء الإصلاحات اللازمة، وتغيير سياساتها التي أدت إلى التوتر.

وأضاف،  أرحبُ بجهود الجهات المنظمة، وأعتبر هذا المؤتمر فرصة لمعرفة المزيد عن الأزمة، وخاصة بالنظر إلى حجم الاستثمارات الضخمة لقطر في بريطانيا، والذي يتطلب منا أن نكون على ثقة تامة بالمواقف القطرية. كما أنني أعتبر المؤتمر مبادرة فريدة من نوعها، وفرصة للتعرف على آراء الإصلاحيين القطريين من أمثال السيد خالد الهيل.

وأعلن ستيف بايغ نائب رئيس مركز الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان في بروكسل عن دعم المركز والمنظمات والشخصيات الأوروبية المنضوية تحته لعقد أول مؤتمر عربي وعالمي حول الأزمة القطرية وتداعياتها السياسية والاقتصادية الواسعة على الخليج والمنطقة والعالم، مضيفا، أن المركز وعددا مهما من المنظمات الحقوقية في الاتحاد الأوروبي ستشارك في المؤتمر، فيما قال، نواف ظاهر رئيس المركز الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان إن، المؤتمر سيكون فرصة مهمة للأوروبيين للتعرف على آراء الإصلاحيين القطريين.

وقال خالد الهيل المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية ، إننا حريصون على الحضور والمشاركة، فهذا سيكون أهم مؤتمر حول الأزمة، ولا بد أن يسمع العالم صوتنا، فحكومة قطر لا تسمح لأحد بأن يتحدث عن سياساتها أو نشاطاتها في المنطقة، مضيفا، ثمة إجماع إقليمي وقلق دولي متزايد من السياسات القطرية الحكومية التي تمثل تهديدا للأمن والاستقرار الدولي، وإذا كان العالم فعلا يرغب في وضع حد للعنف والإرهاب والفوضى، فلا بد أن يضع حدا للسياسة القطرية الممولة والمحفزة له.

وكانت الدوحة فشلت في الحصول على تفهم ولو كان محدودا لسياستها من دول غربية بارزة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وآخرها روسيا التي أعلن وزير خارجيتها سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في الدوحة، أن الطريق الأنسب هو تسوية الأزمة في إطار مجلس التعاون الخليجي، ونحن لا نتولى مهمات الوساطة بمفردنا أو وساطة مستقلة، فهناك الوساطة الكويتية، ونحن ندعمها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة