قطر.. 46 عاما من «الاستقلال الكاذب» والانقلابات الخمسة

الأحد، 03 سبتمبر 2017 07:59 م
قطر.. 46 عاما من «الاستقلال الكاذب» والانقلابات الخمسة
تميم
أيمن شعبان

 
وكأنها دولة لا تعرف الاستقرار ولا نُظم الحكم، فمنذ جيل المؤسسين وحتى سيطرة تميم بن حمد على مقاليد الحكم، شهدت قطر 5 انقلابات وربما يكون السادس في الطريق، ففي مثل هذا اليوم 3 سبتمبر 1971 حصلت الدوحة على استقلالها عن المملكة البريطانية، وبمناسبة هذه الذكرى دشن متابعون لشبكات التواصل الاجتماعي هاشتاج #ذكرى_3سبتمبر_لاستقلال_قطر، وبدلا من أن يكون مناسبة للاحتفال، أحيا المتابعون الذكرى بتداول ما سموه «الملفات السوداء» لتاريخ الحكم والسلطة.
 
وتداول المستخدمون مجموعة من المواقف التي خلدها التاريخ فمن: "جار السوء، للمتاجرة بالقضية الفلسطينية، لوهم السيادة والاحتماء بالجيوش الأجنبية، للانقلابات الخمسة، وصولا لدهم الإرهاب"، تلك الأوراق من سجل تاريخ دويلة قطر، أعاد تداول سجل الانقلابات الخمسة: 

الانقلاب الأول.. خليفة بن حمد
 
في 3 نوفمبر 1971 حصلت دولة قطر على استقلالها عن المملكة البريطانية، وكان يحكمها وقتها أحمد بن علي، وفي 22 فبراير 1972 انقلب خليفة بن حمد على ابن عمه أحمد بن علي، أول حاكم لدويلة قطر بعد الاستقلال، وخطف منه الحكم، وقام خليفة بتوطيد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده إلا أنه لم يكن يعلم أن الضربة ستأتيه من ابنه.

الانقلاب الثاني.. حمد بن خليفة
 
فى 1995 انقلب حمد بن خليفة على والده انقلابا ناعما، بتحريض من زوجته موزة المسند، وسيطر على كل مقاليد الحكم ومنعه من العودة لقطر لسنوات، حتى سمح له بالعودة فى العام 2004، وذلك بعد رحلة عمل كان متجها فيها الأب الأول «خليفة» لسويسرا في احتفالية كبيرة أقامها له الابن وكأنه حفل وداع له في مطار قطر، الأب خليفة لم يكن يتوقع أن يقوم الابن بهذا الانقلاب ويمنعه من أن تطأ قدمه أرض وطنه الذي كان يحكمه.

الانقلاب الثالث الفاشل.. فهد بن حمد
 
فى 1996 حاول فهد بن حمد، الابن الأكبر للأمير حمد بن خليفة آل ثاني، استعادة الدولة من سطوة زوجة أبيه موزه المسند، والانتقام لجده من مكائدها التى قادت لانقلاب حمد على أبيه، إلا أن محاولته فشلت وتم نفيه خارج البلاد.

الانقلاب الرابع.. ظهور موزة 
 
تمكنت الشيخة موزة المسند من إبعاد ابني حمد الكبيرين من زوجته السابقة «مشعل وفهد» عن المشهد، وأقنعته بنفيهما خارج البلاد، واستطاعت بذلك الاحتفاظ بولاية العهد لنجليها جاسم وتميم، بعد ذلك عملت موزة على تقديم ابنها جاسم لولاية العهد، إلا أنه كان له رأي مخالف لوالدته فى ظهورها العام، وطريقتها فى الظهور، وخروجها عن الأعراف فى الملبس والحديث مع الأغراب، فقررت الأم معاقبته بإبعاده عن المشهد.
 
وبعد كل هذه المؤامرات وصلت دولة قطر إلى يد الأمير الصغير تميم بن حمد، الذي لم يكن يبلغ من العمر وقت توليه العهد 23 عاما، وصعد إلى الإمارة وهو فى عامه الثالث والثلاثين، ومرت سنوات عدة استطاع خلالها تميم بن حمد تعيين كثيرين من المقربين منه والمخلصين له في أماكن ومناصب كبيرة وحساسة بالدولة، برعاية ومشورة الأم موزة.

الانقلاب الخامس.. ناعم
 
فى 2013 لم يجد الأب «حمد» إلا أن يعلن تنحيه عن الحكم لنجله «تميم»، الذى تمكن من خلال والدته موزة المسند من قيادة انقلاب ناعم يعيد فيه مشاهد التاريخ وينفرد بالحكم فى الإمارة الصغيرة.
 
قطر ووهم السيادة
 
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فيديو بعنوان «قطر ووهم السيادة»، الذي يكشف جرائم قطر في دعم الإرهاب، واستمرارها فى خلق فجوة كبيرة مع دول الجوار نتيجة سياساتها الغامضة فى زعزعة استقرار المنطقة، وتفضيلها التعاون مع دول تركيا وإيران.
 
ويرصد الفيديو مجموعة من النقاط التي توضح سقوط الدوحة في وهم السيادة وتتمثل في استضافتها للقاعدة العسكرية الأمريكية على أراضيها، بغرض الاحتماء بها خلف الجلباب الأمريكي، ثم لجأت إلى توقيع اتفاقية مع الجانب الأمريكي بدعوي محاربة ووقف تمويل الإرهاب.
 
وكانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، إثر ثبات دعم وتمويل الإرهاب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة. فيما تستمر قطر في تعنتها تجاه قائمة مطالب الدول العربية التي من شأنها احتواء تلك الورطة القطرية المثبوتة بالأدلة والبراهين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق