«البريكس» انفتاح القاهرة على العالم.. شعار المصريين في المرحلة المقبلة

الإثنين، 04 سبتمبر 2017 04:00 م
«البريكس» انفتاح القاهرة على العالم.. شعار المصريين في المرحلة المقبلة
البريكس
حسام الشقويرى

بعد محاولات عدة مع الامريكان لتوقيع اى اتفاقيات جديدة للتجارة الحرة بين البلدين، والتى قوبلت بحالة من الفتور على الرغم من حرارة اللقاء الاخير بين الرئيس السيسى وترامب فى واشنطن منذ عدة شهور، والذى علقت عليه آمال وطموحات كبيرة  لرفع مستوى التعاون الاقتصادى، إلا أن ردود أفعال الامريكان جاءت مخيبة للآمال حتى وقتنا الحالى، الأمر الذى تزامن مع دعوة دول تكتل "بريكس" لحضور مصر مؤتمرها المنعقد حاليا فى الصين، والذى اعتبره البعض بمثابة عرض قوى للمصريين للاشتراك فى هذا التكتل الاقتصادى العالمى الكبير، والذى يحتل قرابة ال30% من حجم التجارة العالمية، واعتباره تعويضا عن غياب "العم سام".

تلخصت مطالب المصريين الاقتصادية من الأمريكان فى عدة أمور كان على رأسها، استئناف المباحثات المتعلقة باتفاقية التيفا والدعوة لعقد جولة مفاوضات جديدة بشانها لزيادة حجم التبادل التجارى فى السلع والخدمات بين البلدين، بإلاضافة إلى تخفيض نسبة المكون الإسرائيلى من 10.5% إلى 8% فى المنتجات المصدرة للولايات المتحدة فى إطار اتفاقية الكويز أسوة بالأردن، وكذا المطالبة برفع اسم مصر من القائمة الخاصة بحقوق الملكية الفكرية لمنتجات الأدوية، خاصة فى ظل تحسن مؤشرات تسجيل الأدوية فى مصر، وتسهيل منظومة الإجراءات ولكنها لم تلق اى استجابات واضحة من الجانب الأمريكى.

وعلى الجانب الاخر نشرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا تقريرًا تحت عنوان «بريكس» على مشارف عقد جديد، تشارك فيه مصر بفاعلية، تحدثت فيه عن مشاركة مصر بالحوار الاستراتيجي، حيث قالت إن هذه القمة، التي تحمل عنوان «بريكس: شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا»، ابتكرت ترتيبات جديدة، حيث ستجري الصين حواراً استراتيجياً مع خمس دول نامية، غير أعضاء بمجموعة بريكس لجعل هذا التكتل الاقتصادي منصة جديدة للتعاون بين بلدان الجنوب، ونوهت الوكالة بإعراب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء مع وسائل الإعلام الصينية مؤخرا عن تقديره للرئيس الصيني شي جين بينج، لدعوته إلى حضور قمة بريكس في شيامن.

كما سلط التقرير الضوء على ما ذكره وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول بريكس، حول أن الصين مستعدة، بصفتها الدولة التي تتولى رئاسة مجموعة بريكس، لهذا العام، لتحمل مهمة استهلال العقد الثانى من التعاون بين دول بريكس فى المجالات الرئيسية وتوسيع مجالات التعاون، وتوسيع نمط حوار "بريكس بلس" بهدف إنشاء شراكات أوسع لكى تنمو شجرة تعاون بريكس وتطرح ثمارا أوفر.

وحسبما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات أن مجموعة «بريكس» التي دعت الرئيس عبدالفتاح السيسي لقمتها التاسعة ضاعفت اقتصادها فى عشر سنوات وتسهم بنسبة 50% فى النمو العالمى، ويبلغ ناتجها الإجمالى نحو 17 تريليون دولار ويبلغ رأس مال بنك المجموعة فى شنغهاى 100 مليار دولار كما تملك دول المجموعة الخمس 23% من اقتصاد العالم.

وقالت الهيئة، فى تقرير لها إن مشاركة مصر في القمة التاسعة للمجموعة في مدينة «شيامن» الصينية ذات أهمية بالغة بالنظر للمكانة الاقتصادية لهذه المجموعة ومساهمتها الكبيرة فى الاقتصاد والتجارة فى العالم كما تمثل فرصة لتكثيف التعاون بين مصر وهذه الدول خاصة فى ظل الخطوات الإيجابية التى حققها الاقتصاد المصرى فى السنوات الأخيرة والتى عززت من تفاؤل التوقعات العالمية للمستقبل الاقتصادي لمصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق