طالب يستعين بـ«فيس بوك» لتصوير صديقه عاريا وابتزازه فى المرج (القصة الكاملة)

لم يكن يتخيل يوماَ أن ممارسته هوايته سوف تقوده إلى غياهب السجن، كما حدث مع  الطالب «أ.ح»، صاحب الـ16 عامًا، المتهم بانتحال صفة مدرس، لابتزاز صديقه من خلال إقناعه بإرسال صور ومقاطع فيديو فاضحة له على الشبكة العنكبوتية «فيس بوك».

الواقعة كانت بداية انطلاقها بعدما أوهم الطالب صديق دراسته، بأنه «مدرس» فى بادئ الأمر ويستطيع أن يساعده فى المراحل التعليمية إلا أن تلك المحاولة قد فشلت، فإتجه الطالب إلى تغير مسار خطته، حيث اوهمه بأنه فى حساب شخصى جديد أنه فتاة تدعى «حنان.ع» عبر صفحته الشخصية، ذلك من خلال دردشة قصيرة معه حتى أقنعته بحبها له، عن طريق الحديث معه فى أدق تفاصيل حياته، لإيهامه بمتابعة اخباره أولاَ بأول.

استمرت العلاقة بينهما في بادئ الأمر بـ«أسم الحب»، وحاولت الحصول على معلومات شخصية، وطلبت منه الحديث معها فى أوقات متأخرة، فتجاوب معها بعدما وقع بسذاجة في الفخ، حيث أرسلت الفتاة للطالب عددًا من الصور على حسابها، واستخدمت خدعة محكمة حين تواصلت معه إذ عرضت فيديو لامرأة تقوم بحركات إغراء.

«الفتاة الوهمية» طلبت من الطالب التعري أمامها فرفض في البداية، لكن في ظل إلحاحها وافق على خلع ملابسه نسبياً، واستمر في الحديث معها إلى أن وصل الأمر إلى إقناعه بإرسال صور عارية، وبالفعل استجاب الطالب لرغبتها .

وفى تلك الأثناء، أصيب الطالب بصدمة كبرى حينما أرسلت له الفتاة فيديو مجمع لعدد من الصور له وهو عارياَ، حاول الطالب تدارك الموقف من خلال إقناع الفتاة بضرورة التخلص من تلك الصور بإسم الحب الذى تعاهدوا عليه، إلا أن الطالب أصيب بزلزال أقوى من سابقه، حينما أرسلت له الفتاة عبر الشات تؤكد له أنه رجل وليس فتاة من الأساس .

ظهرت الحقيقة كاملة للطالب، إلا أنه لم ينتهي بعد من عناء التفكير في هذا الأمر الذي تعرض له، ما جعله يشعر بالندم، فقد قام «أ.ح»، بابتزاز الطالب من خلال طلب مبالغ مالية كبيرة، الأمر الذى أدى إلى توعد الطالب له قائلاً: «هبلغ الشرطة»،  لكن الشخص الذي كان يحدثه أبلغه بأنه لا يبالي، لكنه يستطيع أن يسوى المسألة ودياً معه مقابل تحقيق رغبته في الحصول على الأموال، إلا أنه رفض الابتزاز، لكن الأخير هدده بنشر الفيديو في حسابه على «فيس بوك» و«تويتر» ويفضحه بين أصدقائه فى المدرسة، في حال عدم دفع 10 الأف جنيه.  

أيقن الطالب في تلك اللحظة أن الأمر جد خطير، وأن خيوط الواقعة سوف تفلت من يده، ما سيعرض أهله لفضيحة بين أهالي حي المرج، فقرر أن يعترف لأمه بتفاصيل واقعة الابتزاز التي تعرض لها، أصيبت الأم هي الأخرى بصاعقة من جراء ما سمعت من نجلها الذي توسموا فيه الخير، وحينها قررت الأم التوجه بنجلها الطالب إلى أقرب قسم شرطة، وحررت محضر بالواقعة

وبجمع المعلومات وتقنين إجراءات، توصلت مباحث الإنترنت إلى أن طالب 16 سنة بمنطقة المرج صاحب حساب فيس بوك، وقامت قوات أمن القاهرة بإلقاء القبض عليه، وأخطرت النيابة لمباشرة الواقعة.

واستمعت نيابة المرج، برئاسة المستشار أحمد شديد، لأقوال الطالب المتهم، حيث قال المتهم للنيابة: «أهلي منفصلين وكل منهما له حياته الخاصة، وتركوني لحياة الشارع»، مضيفاَ: « اشتغلت أكتر من 12 شغلانة، لكني تعبت جسديا، وقررت أن أجد عملا أكثر سهولة لكسب قوت يومي، وعلشان أعرف أعيش زي الناس، مكنش قدامي غير اللعب على الإنترنت ابتزاز المراهقين الأغنياء».

وباشر التحقيقات بالواقعة أحمد شلبي وكيل أول نيابة المرج، وقرر بعد سماع أقوال المتهم والمجني عليه، ورؤية المحادثات بينهما، حبس المتهم 4 أيام على ذمة استكمال التحقيقات.

اقرأ أيضا : 

«القضاء ينتصر للضباط».. القائمة الكاملة لرجال الشرطة العائدين إلى الخدمة