الكرملين يعلق على تصريحات الرئيس الشيشانى حول ميانمار

الإثنين، 04 سبتمبر 2017 08:04 م
الكرملين يعلق على تصريحات الرئيس الشيشانى حول ميانمار
دميترى بيسكوف

صرح دميترى بيسكوف، المتحدث الرسمى باسم الرئيس الروسى، اليوم الإثنين، بأن الكرملين لم يطلع بعد على تصريحات الرئيس الشيشانى رمضان قاديروف، بشأن الوضع فى ميانمار، مشيرا إلى أن المسلمين فى كافة أرجاء العالم يبدون ردود أفعال عاطفية إزاء ما يحدث فى هذه الدولة.
 
وقال بيسكوف للصحفيين مجيبا عن سؤال حول رأى الكرملين بتصريحات قاديروف، بأنه سيعارض السلطات الروسية فى حال دعمت روسيا ميانمار "لدينا معلومات بأن المسلمين يبدون ردود أفعال عاطفية إزاء الأحداث فى ميانمار، إلا أننى لم أملك الوقت، للأسف، لكى أطلع عليها شخصيا، أود الاطلاع عليها أولا ومن ثم إعطاء تقييم ما، وحتى الآن لم أقم بذلك".
 
وأضاف بيسكوف، إنه لم ير أية تقارير تفيد بأن أحد المتظاهرين تحدث عن "الجهاد" وقال "من أجل أن نكون صادقين، إن هذه ربما مسألة تتعلق بهيئات إنفاذ القانون، أكرر مرة أخرى، حيث أننا الآن متواجدين فى شيامن، من الصعب جدا الحديث عن هذا، ولذا فإننى أتجنب أى تعليق حول هذا الأمر".
 
وتقوم القوات المسلحة الميانمارية بعملية واسعة النطاق لتطهير ولاية راخين من مقاتلى شعب الروهينجا، الذين تطلق عليهم وسائل الإعلام فى ميانمار "إرهابيين من البنغال"، ووقع الهجوم الأول على مراكز الشرطة ومراكز الحدود من قبل المسلحين فى ولاية راخين فى أكتوبر من العام الماضى، وردت القوات المسلحة بحملة أمنية، ووقع الهجوم المتزامن الثانى على عشرات من مواقع الشرطة والجيش، فضلا عن موقع الوحدات العسكرية، فى 25 أغسطس، وردا على ذلك قامت قوات الأمن بعملية مسلحة. ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية فى ميانمار، فإنه على مدى الـ10 أيام الماضية قتل فى ولاية راخين 400 شخص، 30 منهم من الجيش والشرطة، وما تبقى 370 من مقاتلى شعب الروهينجيا.
 
وتشكّل الهجمات تصعيداً كبيراً فى صراع يستعر فى المنطقة منذ هجوم مشابه شنّه مسلحون من الروهينجا فى أكتوبر الماضى، دفع السلطات إلى إطلاق عملية عسكرية ضخمة.
 
ويعتبر أفراد قومية "روهينجيا" من المسلمين البنغاليين الذين أعيد توطينهم فى أراكان "الاسم القديم لولاية راخين" فى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين من قبل السلطات الاستعمارية البريطانية. ويبلغ عدد سكانها حوالى مليون ونصف المليون نسمة، ويشكلون غالبية سكان ولاية راخين، ولكنهم أقلية على صعيد ميانمار، كما يحمل عدد قليل جدا منهم الجنسية الميانمارية. 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة