بعد تأييدها لوزير التعليم في واقعة «الحرامية».. نقابة المعلمين في مرمي النيران.. الأمين: «شوقي» اتخانق 3 مرات بمجلس الوزراء لزيادة المرتبات.. وشاهين: أيادي خفية تحرك الأزمة

الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 09:00 ص
بعد تأييدها لوزير التعليم في واقعة «الحرامية».. نقابة المعلمين في مرمي النيران.. الأمين: «شوقي» اتخانق 3 مرات بمجلس الوزراء لزيادة المرتبات.. وشاهين: أيادي خفية تحرك الأزمة
نقابة المهن التعليمية
آية دعبس – ريم محمود

بعد ساعات من إصدار نقابة المهن التعليمية، لبيان، أكدت من خلاله تأييدها للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، فى موقعة "الحرامية"، ذلك البيان الذي تسبب فى موجة من الغضب بين أوساط المعلمين، فوجئ أعضاء النقابة بإعلان 5 نقابات فرعية للمعلمين، فى الصفحة الأولي لأحد الجرائد القومية، للتأكيد على موقف النقابة نفسه، مما وضع النقابة فى مأزق بين أعضائها والوزير.

مساعد الوزير يتهم النقابة بمحاولة كسب ود «شوقي» على حسابهم
لم تكن النقابة فى مرمي النيران، من قبل أعضائها من المعلمين فقط، بل كان للدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم، أيضا تصريح مضاد، حيث اعتبر بيان النقابة بإنه محاولة لكسب رضاء الوزير علي حساب العاملين بديوان الوزارة، قائلا في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»،: إننا ندعم الوزير سواء صفوف المعلمين أو الديوان ولكن ما أزعجني حقا هو وصف الديوان بأنه يوجد به مؤمرات.
 
وأضاف:«هنتآمر على الوزير ليه كلنا واقفين معاه وبندعمه من ساعة ما تولى المنصب»، مؤكدا أنه انزعج خاصة بعد الإطاحة بعدد من القيادات ولم يبقى سواه هو والدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، مشيرا إلى أن ما أزعجه أكثر هو أن الوزارة أصدرت بيانا صحفيا أكدت من خلاله ما نشرته النقابة عن وجود مؤمرات، مؤكدا أنه ليس صحيحا أن يتم استرضاء المعلمين على حساب الديوان وهم يعملون في خدمة 20 مليون طالبا.
 
وأكد الجيوشي:«أنا تحدثت مع الدكتور طارق شوقي حول هذا الأمر وعبرت له عن انزعاجي من اتهام الديوان بالتآمر».

الأمين العام: الوزير دائم الدفاع عن المعلمين
من جانبه، وتوضيحا لموقف النقابة حيال تلك الأزمة، قال محمد عبد الله الأمين العام لنقابة المهن التعليمية، بلجنة تسيير الأعمال، إن الوزير أجري اتصالا على خلف الزناتى رئيس لجنة تسيير الأعمال، لشرح تفاصيل وحقيقة التصريحات الصادرة عنه، والتى أكد أنها لم تكن كما تم نشرها.
 
وأضاف عبد الله، فى تصريحات لـ«صوت الأمة»،:«إذا تحدثنا بعقلانيه، سنجد أن الوزير اتخانق 3 مرات بمجلس الوزراء لزيادة مرتبات المعلمين، ووقع قرارات على مسئوليته بعودة المغتربين من الـ30 ألف معلم لأماكنهم، وهو نفسه من يعمل على تطوير التعليم وتدريب المعلمين، فهل من المنطق أن يكون الوزير يعمل كل هذا لمن يصفهم بأنهم حرامية؟».
 
وتابع:«الموضوع به لبس، وبالتالي وجدنا أن هناك استغلال للأمر بشكل سلبي، لابد أن ينظر الجميع لما حققه الوزير خلال الفترة التى تولى فيها منصبه، فهو دائم التحدث في حقهم بشكل جيد، واهتم بدبلوم المعلمين لترقيتهم، وبالتالي لا يمكن أن يصفهم بهذا الوصف أبدا، ونجد أن هناك أيدي خفية تحرك الأزمة».
 
واستطرد:"لدينا خلاف مع الوزير فى بعض الأمور، لكن الموقف الحالي يحتاج إلي تكاتف معه، والنقابة العامة لم توجه فرعياتها للدعم، والإعلان الذي تم نشره نابع من الفرعيات نفسها".

وكيل النقابة: تصريحات الوزير موجهه لديوان وزارة التعليم
فيما أكد ابراهيم شاهين وكيل نقابة المهن التعليمية، بلجنة تسيير الأعمال، أنه بعد قراءة متأنية لحديث الوزير الصحفي الذي تسبب فى الأزمة، ورغم ما ورد به من كلمات جارحة إلي حد كبير، حسب قوله، إلا أنه كان من الواضح أن حديثه كان يدور على ديوان الوزارة، مضيفا:" ومن المعلوم للجميع أن الوزير يقود معركة داخل الوزارة، وكانت بداية عمل الوزير أنه أبعد مجموعة كانت تسير فى خط معادية له ويحجبون عنه معلومات، وبصرف النظر عن صحتها فالنقابة ليست لها علاقة بها، لكنها معنية بالمعلمين فقط".
 
وأوضح شاهين، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الوزير لم يكن يتحدث عن المعلمين بشكل عام، لكنه كان يوجهه لنسبة ليسوا مخلصين فى عملهم ويعطون دروس خصوصية، كأي مهنة بها نسبة من غير الملتزمين، قائلا:"قد يكون التعبير خان الوزير، أو الصياغة الصحفية للحديث كانت خاطئة، ففي كافة حواراته السابقة كان دائم الوقوف فى صف المعلمين، وبالتالي لابد أن يكون موقف النقابة معتدل وعلى قدر المسئولية.
 
أما عن الإعلان المنشور من النقابات الفرعية، فقال:"ما لا يعلمه أغلب المعلمين أن النقابات الفرعية مستقلة عن النقابة العامة ماديا، بمعنى أن لها ميزانيتها الخاصة، وبعضها أغني من النقابة العامة لما لها من أملاك تدر عليها دخل، والنقابات الفرعية هى من مولت الاعلان، فالنقابة العامة ظروفها صعبة، وبالتالي كافة بياناتها على صفحتها الرسمية على الفيس بوك أو الصحف لأنها لا تكلف النقابة شيئ".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق