بائع ذرة: «بكسب 150 جنيهاً يومياً واللي عايز شغل هيلاقي» (فيديو وصور)

يقف حامد، وسط السيارات، بملامح يملؤها التصميم والإرادة، وروح تقاتل من أجل الانتصار على البطالة والكسل.

يحمل حامد كيزان الذرة المشوي، ويقف بين السيارات على جانبى طريق الإسماعيلية، لا يكترث لحرارة الجو، وعرقه يغرق جبينه، تحت قرص الشمس الملتهب، الذرة التي يحملها حامد، صُنعت بطريقة غير تقليدية، حيث لم يضعها على الفحم، وإنما تم تسويتها داخل فرن الغاز.

ويمارس "حامد"، مهنته على حافة ترعة الإسماعيلية، بعد أن ترك بلدته في كفر الشيخ، مع  مجموعة من الشباب الذين اصطفوا بطول الطريق الزراعي، واختاروا أن تكون مهنتهم هي بيع الذرة "المشوي".

اقتربنا من "حامد" ببشرته السمراء، ووجهه البشوش الذي لا تفارقه الإبتسامة، وهو ينادي على بضاعته، ويقول لنا: "قررت ترك محافظتي، والقدوم إلى القليوبية؛ بحثا عن الرزق الحلال".  وعن فكرة تسوية الذرة في أفران حديثة، أكد "حامد"، أنها طريقة أسرع وأنظف.

المثير في حديث حامد عن الذرة أنه يتناولها بفخر واعتزاز واضحين، على ملامحه فهو يدافع عن مهنته، ويؤكد أنه لا ينوي تغييرها.

وأضاف "حامد": "أعمل في بيع الذرة من أبريل إلى فبراير كل عام، من الساعة 7 صباحا إلى المغرب، وأشتري الذرة من مزارع كفر الشيخ، الخمس كيزان بجنيهين، أي أن "الكوز" يتكلف 40 قرشا، أبيعه بـ3 جنيهات.

وتحدث عن الربح الذي يحققه، موضحا أن هذه المهنة تحقق ربحا له ما بين 150 إلى 300 جنيه يوميا، مضيفا: "اللي عايز يشتغل، هيلاقي شغل".

وقال: "البيع في الصيف أكثر من الشتاء؛ لأن أصحابي وأقاربي من الشباب يشاركونني العمل، مما يهون علينا الوقت".

وتابع: "مش هلاقي شغلانة تانية أكسب منها زي مابكسب من بيع الذرة، وربنا بيكرم، أهم شيءعندى  أني ماقعدش من غير شغل"، مؤكدا: "مش هغير مهنتي، وبافتخر بيها، وبانصح الشباب ميقعدوش فى البيت"