«30 عاما من العزلة».. أباطرة أوروبا يرفضون دخول العثمانيين لاتحادهم
الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 08:01 م
بدأت تركيا السعى نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إلى عام 1959 وتم توثيق ذلك في اتفاقية أنقرة عام 1963 والتي أقرت العضوية التدريجية لتركيا في الاتحاد الجمركي الأوروبي، وقدمت تركيا طلباً رسميا للانضمام في عام 1987، إلى ما كان يسمى الاتحاد الاقتصادي الأوروبي قبل أن يتحول إلى «الاتحاد الأوروبى» أى منذ 30 عاما كاملة، وقد تم تصنيفها من قبل الاتحاد الاوربي في 1997 على أنها مؤهلة للانضمام إليه، لكن لم تبدأ المفاوضات حول ذلك فعليا حتى عام 2005، ومنذ ذلك الحين حتى الأن باءت محاولة الأتراك بالفشل، وأهم الكيانات والدول الرافضة لانضمام تركيا هى كالتالى:
المفوضية الأوروبية
اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، أمس الثلاثاء، أن تركيا، التي تثير قلقا شديدا في مسألة حقوق الإنسان ودولة القانون، تبتعد «بخطوات كبرى» عن الاتحاد الأوروبي، كما قال في خطاب القاه أمام سفراء الاتحاد الأوروبي إن تركيا تبتعد بخطوات كبرى عن أوروبا».
ألمانيا
أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي سيبحث في أكتوبر المقبل، إنهاء المحادثات مع تركيا حول انضمامها إلى الاتحاد، وقالت ميركل في كلمة أمام البرلمان:«أنا سأقترح أن نبحث في تشرين أكتوبر خلال أعمال مجلس الاتحاد الأوروبي، مستقبل العلاقات مع تركيا، بما في ذلك مسألة وقف وإنهاء المحادثات حول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي».
وطالبت ميركل، أمس، خلال مناظرة تلفزيونية مع خصمها مارتن شولتز زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين، فى الانتخابات المقبلة، زيادة التدابير الاقتصادية ضد تركيا، واتهمتها بأنها تبتعد بوتيرة متسارعة عن كافة العادات الديمقراطية.
فرنسا
قبل وصول إيمانويل ماكرون لرئاسة فرنسا، فالرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزي له تصريح شهير حيث قال: «إن اسوأَ ما قد يحصل للاتحادِ الأوروبي هو خروح بريطانيا منه وانضمام تركيا إليه».
و قال «كريستوف كاستانير»، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية في تصريحات لـ«إذاعة فرنسا الدولية»نقلتها «فرانس 24».، إنه «في السنوات العشر الأخيرة اسُتخدمت تركيا كبش فداء لتبرير مواقف سياسية في فرنسا، وكان يتم التلويح بتركيا لإثارة الخوف في حين أنه في الواقع تركيا هي جزء من تاريخنا المشترك، و أن الوضع السياسي اليوم في تركيا لا يتيح التفكير، وفق الأسس التي نسير عليها، في الاستمرار في المباحثات والمبادلات وفي الأمل في تعزيز اندماج تركيا، وأنا آسف لذلك».
وتابع: «وضع تركيا السياسي لا يسمح بالتفكير في استمرار المفاوضات،ويجب مواصلة الحوار أما «التفاوض وهو على أي حال معلق؛ فانه لا وجود له اليوم. هذا هو واقع الحال».
بريطانيا
أكد مسؤلون فى بريطانيا رفض بلادهم لدخول تركيا الاتحاد الأوروبى منذ العام الماضى وقبيل خروجهم من الاتحاد، وقد قا وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، فى رده على أسئلة النواب بمجلس العموم في البرلمان البريطاني، حول موقف بريطانيا بخصوص مسيرة تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي: «إن تركيا تحتاج إلى عشرات السنين لكي تقترب من عضوية الاتحاد الأوروبي، وأنها تقدمت بطلب الانضمام إلى الاتحاد، عام 1987» بل هدد أنذاك باستخدام حق الفيتو لرفض انضمامها.
النمسا
أعلن سيباستيان كورتس، وزير خارجية النمسا، فى وقت سابق، بمطلع أغسطس الماضى، استحالة انضمام تركيا إلى الاتحادِ إذا ما استمرت بإجراءاتها القمعية وانتهاكاتِها للحريات والصحافة.اليونان
بسبب الخلاف التاريخي بين الدولتين وسيطرة تركيا على قبرص عام 1974، والنزاع بين البلدين، وعدم إقرار تركيا فيما بات يعرف بالمجازر الأرمينية خلال الحرب العالمية الأولى.
وتعرض«صوت الأمة» أسباب الرفض الأوروبية لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبى
أسباب دينية وديموغرافية واقتصادية
ترفض دول الاتحاد الأوروبى انضمام تركيا لعدة أسباب، فعدد سكان تركيا إلى 78 مليون نسمة، يجعلها ثاني أكبر عضو في الاتحاد من حيث عدد السكان بعد ألمانيا، هذا يعني أنه يحق لتركيا عدد أكبر من المقاعد داخل البرلمان الأوروبي ويجعلها من الأعضاء الفاعلين فيه، وبالتالي سيكون هناك أكبر عدد من النواب الذين قد يطرحون القضايا الإسلامية على المائدة الأوروبية، وأيضا يعتقد البعض من الأوروبيين أن انضمام تركيا للاتحاد سيدفع بأعداد هائلة من المهاجرين الأتراك من أصحاب الدخل المحدود إلى بعض دول الاتحاد مثل ألمانيا وفرنسا وغيرها لتحسين مستوى معيشتهم، بالإضافة إلى إمكانية انتشار السلع التركية الرخيصة في دول الإتحاد ومنافستها للصناعات المحلية.
أزمة المهاجرين
شهدت تركيا في السنوات الأخيرة تدفقاً غير مسبوق من اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم ثلاثة ملايين، بالإضافة الى توجه مئات الآلاف منهم الدول الأوروبية من خلال تركيا، وقد قادت هذه الموجات من الهجرة غير القانونية إلى أوروبا إلى الاتفاق بين تركيا و الاتحاد الأوروبي على خطة عمل مشتركة وتفعيلها في مؤتمر قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا في نوفمبر عام 2015 بهدف تنظيم الهجرة والحد من الهجرة غير الشرعية.
وفي مارس عام 2016 كرر الاتحاد الأوروبي وتركيا تأكيدهما والتزامهما المشترك بإنهاء الهجرة غير النظامية من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي للتصدي لمهربي اللاجئين الذين كانوا سببا في موت الآلاف منهم.
حقوق الإنسان
أعرب النواب الأوروبيون مؤخرا عن قلقهم إزاء "تدهور سيادة القانون وحقوق الإنسان وحرية الإعلام ومكافحة الفساد" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. كما دان النواب الأوروبيون تصريحات الرئيس التركي الدعوة لإعادة فرض عقوبة الإعدام، خلافا لمعايير الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وزاد اعتقال الآلاف من معارضي رجب طيب أردوغان من أنصار حركة فتح الله غولن أو من الساسة والنشطاء الكرد من الفجوة بين تركيا و الاتحاد الأوروبي.