الأحزاب المصرية تندد باستهداف المسلمين الروهينجا.. وتؤكد: لابد من تحرك المجتمع الدولي
الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 01:44 م
نددت عدد من الأحزاب الأسياسية باستمرار استهداف الأقلية المسلمة في منطقة "الروهنينجا " على أيدي الأغلبية البوذية بـ"بورما" حيث انتقدوا صمت المجتمع الدولي وطالبوه بالتدخل لوقف المجازر التي تحدث هناك ضد الاقلية المسلمة ، حيث أدان الدكتور نور أبو حتة، عضو الهيئة العليا بحزب مستقبل وطن، صمت المجتمع الدولي ضد الانتهاكات الوحشية والمجازر البشعة التي تحدث تجاه الأقلية المسلمة "الروهينجا"علي أيدي الأغلبية البوذية بـ"بورما".
وقال أبو حتة، في بيان لـ"مستقبل وطن" إن هذا الصمت المخزي تجاه القتل والذبح والتدمير وقطع الرؤس ونزوح الآلاف من المواطنين من بلادهم جراء تلك الأعمال علي مختلف عرقهم ودينهم، سيظل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي بأثره ستلاحقهم علي مدار التاريخ.
ولفت عضو الهيئة العليا، إلي أن مايحدث ببورما يتنافي مع كل القيم الاخلاقية وتعد انتهاكا لكل الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية وتستلزم إحالة كل المشاركين فيها والمسئولين عنها لمحاكمات دولية عادلة عاجلة.
وشدد البيان، علي تحمل المجتمع مسئوليته والقيام بمهامه وسرعة التدخل لوقف تلك المجازر فورًا وحماية مواطنين عُزل، متسائلًا:" أين المنظمات الحقوقية الدولية تجاه مايحدث ولماذا لاتتحرك ضد كارثة حقيقية مكتملة الأركان، ولماذا لم تصدر تقاريرها للشجب والإدانة، وتحمل المجتمع الدولي مسئوليته، في حين أنها تثير ضجة حقيقية وتعلن انحيازها لتفاهات وأمور أبسط من ذلك بكثير".
فيما أعرب حزب المصريين الأحرار عن إدانته الشديدة لاستمرار أعمال العنف من قبل السلطات فى ميانمار ضد أقلية "الروهينجا" المسلمة - إحدى الأقليات العرقية الكثيرة في ماينمار - ما تسبب في قتل المئات ونزوح آلاف المدنيين، الأمر الذي يعد انتهاكاً واضحا لحق الإنسان في الحرية والأمان الشخصي وكذلك حماية حقوق الأقليات الدينية الذي نصت عليه الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وقد أشار تقرير أممي إلى أن جيش ميانمار قتل المئات من أقلية الروهينجا المسلمة وارتكب جرائم حرق واغتصاب وتطهير عرقي خلال الحملة العسكرية التي ينفذها بولاية راخين منذ شهر أكتوبر الماضي، فهناك ما لا يقل عن ستين ألفا من مسلمي الروهينجا فروا من أعمال العنف التي تشهدها البلاد إلى بنجلاديش خلال الأيام القليلة الماضية هربا من العنف الطائفي، كما زعمت حكومة ميانمار أن أكثر من 2600 منزل أحرقت في أركان، كما أظهرت بيانات رسمية جديدة أن حوالي 400 شخص قتلوا في أسبوع من القتال شمال غربي ميانمار، فيما قد تكون موجة العنف الأكثر دموية التي تتعرض لها الأقلية المسلمة خلال عقود.
وانطلاقاً من مبادئ حزب المصريين الأحرار التي تقوم بالأساس على المساواة والمواطنة وعدم التمييز وتعزيز الاحترام والتسامح الديني والتنوع الثقافي، يؤكد الدكتور محمود العلايلي رئيس حزب المصريين الأحرار، ادانته ممارسات السلطات في ميانمار، حيث تصاعدت حدة التمييز والتهديد ضد مسلمي الروهينجا وتنامي النزعة القومية المتطرفة، وطالب العلايلى السلطات في ميانمار الالتزام بالقانون الدولي وضمان حرية المعتقد، وكافة الحقوق التي تكفلها المواثيق الدولية لحقوق الانسان، وضرورة حماية وتأمين حقوق جميع الطوائف في ميانمار، والوقف الفوري لأعمال القتل والاعتداء على المدنيين وتقديم الدعم لهم.
كما دعا رئيس حزب المصريين الأحرار المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الدفاع عن حقوق الأقليات المضطهدة في ميانمار، وحماية كل الأقليات أينما تعرضت للاعتداء، وأن الوقت قد حان للأسرة الدولية أن تعبر عن موقفها بمزيد من الحزم للضغط على حكومة ميانمار لحل قضية الروهينجا.