مدن وولايات أمريكية تتمرد على ترامب.. هل بدأ وقت الحساب؟
الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 10:09 م
تمردت مدن وولايات أمريكية في الأيام القليلة الماضية، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خاصة بعد قراره المثير للجدل والذي يتعلق بطرد المهاجرين غير الشرعيين من البلاد، الأمر الذي يعكس مدى ارتباك الإدارة الأمريكية في عهد ترامب بعد أقل من عام على وصوله للسلطة.
وبدأت مدن وولايات أمريكية التمرد على الرئيس دونالد ترامب، بداية من رفض عمدتا مدينتي نيويورك وشيكاغو الأمريكيتين، قرار الرئيس دونالد ترامب طرد المهاجرين غير الشرعيين من البلاد، معبرين عن عزمهما على حماية جميع أهالي مدينتيهما.

وكان ترامب قد ألغى أمس الثلاثاء برنامج يطلق عليه "الحالمون"، والذي يمنع ترحيل مهاجرين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالا، مع أنه أرجأ تنفيذه حتى مارس المقبل، ومنح الكونجرس مهلة ستة أشهر لتحديد مصير نحو 800 ألف شخص سيتأثرون بالقرار، لكن القرار اثار موجه كبيرة من الجدل بشأن مصير هؤلاء المهاجرين بعد عشرات السنوات من معيشتهم في الولايات الأمريكية.
وأكد عمدة شيكاغو رام إيمانوئيل، أن قرار الرئيس لن يمس سكان المدينة، قائلا: «يسرنا أن نرحب بكم في شيكاغو. هذا بيتكم. اذهبوا إلى المدارس وتابعوا أحلامكم، ولا داعي لأن تقلقوا على أي شيء».

وأضاف أن المدينة ستصبح "منطقة خالية من ترامب"، وأن السلطات المحلية سوف تتخذ كل الإجراءات الشرعية لحماية «أطفالنا مجتمعات المهاجرين».
وتضامن عمدة نيويورك بيل دي بلازيو مع هذا الموقف، مؤكدا عزمه على الدفاع عن حقوق المهاجرين، الذين وصلوا الأراضي الأمريكية وهم صغار، وقال: لدي رسالة إلى الرئيس – لا تقرب شباب نيويورك... سنخوض معركة دفاع عن حالمي نيويورك.
من جهة أخرى ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية على موقعها الرسمي أن 15 ولاية أمريكية والعاصمة واشنطن ستقاضي إدارة الرئيس ترامب بسبب إلغاء قانون حماية المهاجرين الشباب.
ولم تكن هذه المرة الأولي التي تقاضي فيها ولايات أمريكية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث رفعت ولاية ميريلاند ومدينة واشنطن في وقت سابق دعوى قضائية ضد ترمب، وجاء في حيثيات الدعوى التي رفعها الادعاء العام بالولاية والمدينة المذكورتين أن ترمب ارتكب انتهاكات دستورية غير مسبوقة، بسبب فشله في فصل مسؤولياته العامة بشكل ملائم كرئيس عن مصالحه الخاصة كرجل أعمال.