حاكم الشارقة يفتتح دار المخطوطات الإسلامية بتكلفة 70 مليون درهم وتضمت 1500 مخطوطة نادرة

الخميس، 07 سبتمبر 2017 01:30 م
حاكم الشارقة يفتتح دار المخطوطات الإسلامية بتكلفة 70 مليون درهم وتضمت 1500 مخطوطة نادرة
الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقه
بلال رمضان

يفتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة في الجامعة القاسمية اليوم، دار المخطوطات الإسلامية التي شيدت على طراز إسلامي مميز بتكلفة إجمالية بلغت نحو 70 مليون درهم على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع متضمنةً 1500 مخطوطة أصلية نادرة من المقتنيات الخاصة بحاكم الشارقة.

مدير الجامعة القاسمية: دار المخطوطات الإسلامية  منارة ثقافية على مستوى المنطقة

وقال الدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة القاسمية، في تصريحات صحفية، إن دار المخطوطات تعد صرحاً فكرياً ومنارة ثقافية على مستوى المنطقة، حيث وجه حاكم الشارقة بإنشائها نظراً لاهتمامه الكبير بالمخطوطات، لافتاً إلى أنه أهدى الدار من مجموعته الخاصة أربع مجموعات من المخطوطات الإسلامية الأصلية النادرة، وهي متنوعة ما بين كتب في الفقه والحديث والتفسير واللغة العربية وعلوم الفلك والرياضيات والطب والصيدلة، إلى جانب مصاحف مخطوطة أصلية نادرة، منها جزء من مصحف نادر مكتوب على جلد الغزال تم نسخه في القرن الخامس الهجري.

وأكد رشاد سالم على أهمية دار المخطوطات كرافد من روافد التغذية الفكرية الثقافية والوقوف على منتجات العقل الإسلامي على مر العصور، مشيراً إلى أنها تعتبر مفيدة في الوقت ذاته للباحثين وطلبة العلم من كل بقاع العالم.

مدير الجامعة القاسمية: دار المخطوطات الإسلامية تضم أحدث أجهزة المراكز العالمية   

ولفت مدير الجامعة القاسمية إلى أن الدار تم تجهيزها بأحدث الأجهزة والآلات المستخدمة في مراكز المخطوطات العالمية، منها معمل صيانة وتعقيم ومعالجة وترميم وتجليد المخطوطات، وهو يحتوي على جهاز التعقيم بغاز الأوزون وأجهزة تنظيف المخطوطات، وجهاز فك التصاق أوراق المخطوطات، وجهاز تغليف حراري لعلم تقوية أوراق المخطوطات المتهالكة باستخدام الشفاف الياباني ومحاليل ومركبات كيميائية لمعالجة المخطوطات من أثر الحموضة والرطوبة العالية، وكذلك تنظيفها من البقع المختلفة، إلى جانب أجهزة التصوير الرقمي لتصوير المخطوطات رقميا، وهي أجهزة حديثة جداً بتقنية عالية للتصوير بأعلى درجات الوضوح، ويتم التصوير لكل المقاسات.

كما تضم دار المخطوطات الإسلامية حافظات للمخطوطات بخزائن متحركة أتوماتيكية وقاعة الحفظ تتوافر فيها شروط الحفظ العالية من درجات الحرارة والرطوبة النسبية والإضاءة المناسبة ونظام إطفاء الحريق الخاص بالمخطوطات، وهو الأحدث عالمياً، بحيث لا يسمح باشتعال النيران تماما على مدار الساعة، وأبوابه حديدية أتوماتيكية تفتح ببطاقات ممغنطة للأشخاص المصرح لهم فقط.

وأشار مدير الجامعة القاسمية إلى أن طلبة الجامعة القاسمية يمكنهم الاستفادة من الدار من خلال وجودهم في القاعات التي تم تجهيزها لهم للبحث والاطلاع الإلكتروني والورقي، وستكون في متناول طلبة الجامعة بصفة خاصة والباحثين عامة، كما ستفتح الجامعة القاسمية دار المخطوطات للمجتمع كله، إذ إن هناك مخطوطات نادرة وضعت في معرض خاص، ليطلع الباحثون وطلبة العلم على تراث أجدادهم، إلى جانب تمكين طلبة الجامعات الأخرى من الاستفادة من الدار.

جدير بالذكر أن دائرة الأشغال العامة في الشارقة هي الجهة التي أشرفت على إنشاء وتجهيز دار المخطوطات، واستغرق الإنشاء عامين كاملين، وتتألف من طابقين يحتوي الطابق الأرضي على مجلس لحاكم الشارقة رئيس الجامعة ولاستقبال الضيوف، ومسرح لإقامة الندوات والدورات العلمية المتخصصة، إلى جانب الأقسام الفنية، منها قاعة لحفظ المخطوطات مزودة بإضاءة مناسبة ومجهزة بنظام إطفاء حريق خاص بالكتب النادرة وخزائن حفظ أوتوماتيكية مقاومة لدرجات الحرارة العالية مدهونة بطبقة مضادة للبكتريا والفطريات ونظام أمان رقمي، إضافة إلى وجود مختبر لصيانة المخطوطات تتضمن معالجتها كيميائياً وترميمها، إضافة إلى التنظيف الجاف والميكانيكي لها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة