الرئيس الفرنسى يدعو من أثينا الى إعادة بناء أسس أوروبا
الجمعة، 08 سبتمبر 2017 12:23 م
دعا الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، أمس الخميس، من أثينا الى إعادة بناء أسس أوروبا و"استعادة السيادة والديمقراطية والثقة" ، لا سيما عبر إصلاحات مثل إنشاء برلمان لمنطقة اليورو.
وقال ماكرون فى مؤتمر صحفى عقده مع رئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس فى اليوم الأول من زيارته الرسمية لليونان "اليوم السيادة والديمقراطية والثقة فى خطر، وأريد أن نستعيد بشكل جماعى القوة لإعادة تأسيس أوروبا، وذلك بالبدء فى بحث بشكل نقدى ما تم فى السنوات الماضية".
وشدد على ضرورة إجراء إصلاحات مؤسساتية وإستحداث إدارة قوية وموازنة لمنطقة اليورو وتعيين مسؤول تنفيذى وتشكيل برلمان لهذه المنطقة.
وأعرب عن أمله فى إنتهاج اُسلوب جديد يتم تحديد خطوطه العريضة قبل نهاية العام وعرضه على الشعوب الأوروبية العام المقبل وطرحه للتشاور لمدة ستة شهور.
وأكد ماكرون أنه سيدافع عن القوائم العابرة للحدود من أجل الإنتخابات الأوروبية، وأضاف أن تحقيق إندماج أكبر فى منطقة اليورو يتطلب إنشاء برلمان لصياغة قواعد المسؤولية الديمقراطية التى ستسند لمتخذى القرار.
وكان ماكرون قد وصل، برفقة زوجته بريجيت، إلى أثينا اليوم، الخميس، فى زيارة تستمر يومين، بهدف الترويج للإستثمار الفرنسى فى اليونان ودعم تحسن الإقتصاد اليوناني.
وألقى خطابه على تلة مقابلة لمعبد الأكروبول، حول "المشروع الأوروبى الجديد" الذى يدعو إليه منذ انتخابه فى مايو، والموقع فى الهواء الطلق الذى وقف فيه ماكرون يحمل مغزى رمزيا كبيرا، إذ أن تلة "بنيكس" المكسوة بالأشجار إحتضنت فى الماضى اجتماعات "مجلس المواطنين" (إيكليزيا) الذى كان يصوت برفع الأيدى على القوانين فى "العصر الذهبي" للديموقراطية فى أثينا، فى القرن الخامس قبل المسيح.
ويتفق ماكرون (39 عاما) وتسيبراس (43 عاما) على ضرورة إعطاء دفعة جديدة للإتحاد الأوروبى، فى وقت تراجع تأييد الأوروبيين للتكتل الذى يعتبرونه غير ديموقراطى بما يكفى، وبعيدا عن مشاغلهم.
ويؤيد ماكرون "أوروبا تحمى مواطنيها"، وقال فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "كاثيميريني" اليونانية اليوم " إذا لم تكن المنافسة عادلة وخاضعة لضوابط بين الدول الأوروبية، أو بين أوروبا والقوى الخارجية، تكون جهود الإصلاح بلا جدوى، وتصبح غير مقبولة فى نظر مواطنينا".