«الأعلى للشؤون الإسلامية»: التشكيك فيما يتعرض له مسلمي بورما «غير مقبول»

السبت، 09 سبتمبر 2017 12:30 ص
«الأعلى للشؤون الإسلامية»: التشكيك فيما يتعرض له مسلمي بورما «غير مقبول»
مجازر بورما
منال القاضي

أكد الشيخ عبد الغنى الهندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو لجنة الحوار بالمجلس، أن حرق الأبرياء العُزل من النساء والأطفال والشيوخ في بورما، مستمر منذ أكثر من سنة بوتيرة تتصاعد أحياناً وتنخفض، وكانت ردود فعل العالم الإسلامي في البداية خجولة، تحكمها الحسابات السياسية على مستوى الدول والجماعات.

وأضاف عضو لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن مصادرة بعض الدول والمنظمات الحقوقية لقضية المسلمين فى بورما فى غير محلها، لافتًا إلى أن ما يحدث من بعض الدول بإعلان أنها هى التي تستطيع الدفاع عن المسلمين دون التحرك ما هى إلا دعاية مُزيفة؛ مُطالباً بتكاتف جميع مؤسسات حقوق الإنسان لإنقاذ مسلمي بورما؛ ونصح بعدم تحويل مسلمى «الروهينجا» إلى العمل العنيف حتى لا تتحول قضيتهم العادلة إلى ظاهرة إرهاب.

وقال «الهندى»، إن التشكيك فيما يتعرض له مسلمو بورما على مواقع التواصل الاجتماعى من جرائم وحريق أمر غير مقبول، ولا بد من عقاب المسؤولين عن ذلك، إلا أن الصراعات الداخلية بين الدول الإسلامية تشغلها عن الدفاع عن حقوق مسلمى «الروهينجا»، كما في باكستان؛ كما أن العالم العربي مشلول ومنشغل بصراعاته الداخلية بين الدول وداخل معظم الدول العربية؛ في حين أندونيسيا وماليزيا مقيدتين بقواعد واتفاقيات منظمة الآسيان، والتي تُحرم على الدول الأعضاء التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عضو في المنظمة؛ وبنجلاديش مأزومة وترى الروهينجا من منظور العبئ الإقتصادي والديموغرافي، فلا تحتملهم لاجئين، وتخشى من سعيهم لاكتساب الجنسية.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان يريد أن ينصب اهتمام العالم الإسلامي على سوريا، ومسك نظامه وجماعة الإخوان الإرهابية التي سلمت له قياداتها ومعهم قناة الجزيرة بوق الدعاية المحترف بتسويق  فظاعات النظام السوري الحقيقة والمصنعة، مشيراً إلى أن اليوم من مصلحة تركيا أردوغان المتاجرة بدماء وعذابات المسلمين الروهينجا لكسب مزيد من الأتباع في العالم الإسلامي لتسويق العثمانية الجديدة وترسيخ صورته الوهمية خليفة للمسلمين.

وأشار «الهندى» إلى أنه من الواجب مواجهة الأزمة بما يحول دون توظيف هذه القضية الإنسانية لصالح أردوغان وأتباعه من تنظيم الإخوان الفاشل الذي اعتاد أن يتاجر بعذابات المسلمين في كل مكان في العالم لتحقيق أهداف سياسية ضيقة ضد النظم التي يعارضها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق