الأمين العام للجامعة العربية يتوجه إلى العراق

السبت، 09 سبتمبر 2017 01:18 م
الأمين العام للجامعة العربية يتوجه إلى العراق
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

غادر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، القاهرة، اليوم السبت، فى زيارة إلى العراق، تشمل كلاً من بغداد وأربيل، وذلك على رأس وفدٍ من مسئولى الأمانة العامة.

وصرح الوزير مفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن الزيارة تأتى ضمن الجهد الدبلوماسى الذى يضطلع به الأمين العام فى إطار اضطلاعه بمسئولياته من أجل الحفاظ على وحدة أراضى دولة عضو بالجامعة مما يتهددها من أخطار.

وأضاف أن أبو الغيط يهدف، خلال زيارته، إلى دعم فرص استئناف الحوار المفقود بين بغداد وأربيل لتجاوز عقبة الاستفتاء الذى أعلن إقليم كردستان العراق اعتزامه تنظيمه فى 25 سبتمبر الجاري.

وقال المتحدث إنه من المنتظر أن يلتقى الأمين العام فى بغداد مع رئيس الوزراء حيدر العبادى لتهنئته على نجاح العراق فى دحر تنظيم داعش الإرهابى وهزيمته، وكذلك مناقشة الوضع المتوتر مع إقليم كردستان العراق على خلفية الاستفتاء المزمع تنظيمه هناك حول الانفصال عن الدولة العراقية.

وأشار المتحدث فى هذا الخصوص إلى أن أبو الغيط يعتبر أن الاصطفاف الوطنى يعد أمرا ذا أهمية كبيرة خصوصا فى مرحلة ما بعد القضاء على داعش وماتفرضه من تحديات سياسية وتنموية ضخمة، وأن تعزيز وتكريس مفهوم المواطنة ينبغى أن يكون جامعا لكل العراقيين، باختلاف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية والدينية والعرقية فى ظل عراق فيدرالى تعددى ديمقراطى واحد.

وأوضح المتحدث الرسمى أن أبو الغيط سيتوجه عقب ذلك إلى أربيل للقاء رئيس الإقليم مسعود البارزانى وطرح رؤيته التى ترتكز على أهمية استئناف حوار سياسى ناضج وبناء بين بغداد وأربيل فى كافة الأمور مع استعداد الجامعة للعب دور فى هذا الشأن، مع ضرورة التحلى بذهنية "الحلول الوسط" والمقاربة الهادئة خاصة فى هذه المرحلة الدقيقة التى يحتاج فيها الوطن العراقى إلى جميع مكوناته، ومعتبرا أن تنظيم الاستفتاء المزمع لن يزيد الوضع إلا تعقيدا.

ولفت إلى أن الأمين العام سبق وأن وجه رسالة منذ نحو شهر للزعيم الكردى مسعود بارزانى أكد فيها اعتزاز الجامعة ببقاء الأكراد كمكون أصيل فى المجتمع العربي، خاصة وأن المشهد الإقليمى ذاخر بالتشتت والتفتيت.

واختتم المتحدث تصريحاته بالإشارة إلى أن الأمين العام يهدف إلى الحفاظ على قنوات الحوار بين بغداد وأربيل باعتبار أن الحوار وتعزيز الثقة بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم يمثلان المخرج المرتجى من المأزق الحالى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق