برلمانية تطالب الحكومة بعودة «يوم العمل» بالمدارس

السبت، 09 سبتمبر 2017 04:54 م
برلمانية تطالب الحكومة بعودة «يوم العمل» بالمدارس
حزب المحافظين
سامي سعيد

قالت نائبة حزب المحافظين بمجلس النواب، إيفيلين متى، إن روح التطوع اختفت منذ عشرات السنين من المدارس وأصبحت مجرد حبرا على ورق، أو بمعنى أصح أصبحت حصة التربية الاجتماعية مجرد "فسحة" للطلاب، وهى أحد الأسباب التى آلت لما نحن عليه الآن، فأين نحن حاليا من العالم المحيط بنا، نحن فى اتجاه والآخرون فى اتجاه آخر ونسير عكس التيار ولا نواكب العصر حاليا بمتطلباته.

وطالبت، "متى"، الحكومة بأن تتخذ دورها فى تطوير المنظومة التعليمية واستغلال الوزير الناجح الموجود حاليا نظرا لأن لديه رؤية وأفق واسع يمكن أن يعتمد عليه لتطوير ونهضة التعليم فى مصر، خاصة أننا خرجنا من التصنيفات العالمية لتدنى مستوى التعليم فى وطننا والتى اعتبرها أكبر انتكاسة تعرضت لها مصر فى الآونة الأخيرة .

وأوضحت نائبة المحافظين، أن مادة "التربية الاجتماعية" الموجودة حاليا فى المدارس غير مفعلة وغير معمول بها على أرض الواقع والاستفادة من حصة "التربية الاجتماعية" فعليا لا تتخطى الـ1 % للطالب، فنحن الآن نفتقد فى مدارسنا منظومة التربية فالتربية تسبق التعليم .

وشددت، على أن وزارة التربية والتعليم عليها أعباء كثيرة الفترة القادمة ،ولكن لابد أن تضع فى الحسبان أن التربية قبل التعليم، لذلك فعليها وضع مناهج تربوية جديدة غير المعمول بها حاليا تعتمد اعتماد كلى على المجهود العملى، وإحياء كلمة التطوع من جديد وإعادة انباتها نباتا حسنا لما لها من أهمية قصوى فى إعداد جيل جديد يحب وطنه ويخلص له وقادر على العمل، إلى جانب توسيع دائرة التطوع لتشمل دور الأيتام والمسنين والمستشفيات والشوارع وزرع الأشجار وخلافه فهناك الكثير.

وأكدت "متى"، أن تنظيم يوم واحد أسبوعيا فى كافة المدارس يسمى بـ"يوم العمل" سيدعم فكرة إنشاء جيل يربى جيل على هذه العادة الحسنة والتى كانت من ضمن أسباب نهضة دول كبرى وعلى سبيل المثال ما حدث فى الولايات المتحدة الأمريكية إبان الحرب الأهلية فى القرن التاسع عشر فتطوعت النساء لخياطة جراح الجنود، وفى عام 1881م تأسست جمعية الصليب الأحمر الأمريكى وقامت بعمليات إغاثة ضحايا الكوارث، وفى القرنين العشرين والواحد والعشرين تأسست العديد من المؤسسات التطوعية فى دول أوروبا.

واستكملت، أن إعادة إحياء يوم العمل سيأتى بنتائج إيجابية نحن فى أمس الحاجة إليها الآن، فأهمية التطوع وفوائده تكاد لا تحصر، فلها فوائد عملية ونفسية وتربوية، تتمثل في تعزيز ثقة الطالب بنفسه، وتربيته لنفسه على العطاء والتواد مع الآخرين، وزيادة خبراته فى كافة المجالات التى تطوع فيها، واستثمار وقت الفراغ، فالتطوع يؤدى إلى تكوين مجتمع مترابط فيما بينه وهذا بالأخص سبب يجعلنا نلهث نحو التطوع وتزكيته، ناهيك عن تخفيف العبء عن كاهل الحكومات والمؤسسات الرسمية عند قيام المتطوعين بأعمال تفيد البيئة وتفيد المحتاجين.

وأضافت، أن "يوم العمل" لابد وأن يقيمه المدرس وفقا لأداء كل طالب على أن تكون هناك درجات كبيرة تحفيزية تضاف للمجموع النهائى وفقا لما حققه الطالب على أرض الواقع فى خدمة مجتمعه، هذا إلى جانب وضع شرط قبل الالتحاق بالجامعة بعمل تطوعى لمدة شهر من الطالب لخدمة نطاق مدينته فقط على أن يقدم ما يثبت ويفيد بما حققه الطالب على أرض الواقع لدخوله الجامعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق