افتحوا لهم الباب

الأحد، 10 سبتمبر 2017 03:00 م
افتحوا لهم الباب
ورشة عمل للتوظيف

كثير من الشباب أنهوا مراحل التعليم بلا مهارات ولا مادة علمية تصلح لسوق العمل حتى وإن كانوا مجتهدين فى دراستهم، والتطور فى الأساليب والمعدات وبرامج التدريب والتأهيل وتجاوز واقع العمل لكثير من مناهج الدراسة فى الجامعات والمدارس يقف حائلا بينهم وبين الحصول على فرصة عمل.
 
الواحد منهم لا تعلم فى مدرسة أو جامعة ولا تعلم حرفة تفتح له باب المستقبل المهنى وتضعه على أول الطريق.
 
ولا حل أمامه إلا الانخراط فى أعمال لا تحتاج مهارة كبيرة ولا وقتا طويلا للدخول فى مجالها طبعا أشهرها قيادة توك توك أو العمل فى توصيل الطلبات أو قيادة سيارة أجرة.
 
وهناك أيضا وظائف إدارية عليا ومتوسطة تحتاج لشهادات مهنية باتت شرطا لازما للترقى إليها.
 
هؤلاء يلزمهم تدريب جاد ومحترم، ولكن يقف أمام تدريبهم عقبة كبيرة هى الإمكانيات المادية، لأن برامج التدريب الجادة تتكلف أموالا قد لا تكون متاحة لشاب خرج من التعليم لتوه أو موظف أو عامل لا يستطيع النهوض بأعباء تكلفة التدريب حتى وإن كان سيترتب على التدريب زيادة دخله.
لأنه يجد نفسه مطالبا بالسداد دفعة واحدة أو على دفعات، ولكن فى وقت قصير وقبل أن يحصل المتدرب على عائد من التدريب والدراسة.
 
طبعا لا يمكن أن نطلب من الدولة تدريب كل هؤلاء، فأولا: الوضع الاقتصادى للدولة لا يتحمل هذا العبء، وثانيا: التدريب فى أماكن التدريب التى تشرف عليها الدولة فى أغلب الأحيان لا يضيف كثيرا للمتدرب.
 
ما الحل؟
فى كثير من البنوك بالخارج والقليل فى مصر توجد برامج لتمويل الدراسة ولكنها غير منتشرة الانتشار الكافى فى مصر، هذه البرامج تمول برنامج التدريب وتدفع لجهة التدريب تكلفة التدريب وتحصل من المتدرب أو المسئول عنه قيمة التدريب على أقساط مع أخذ ضمانات معقولة لضمان تحصيل القرض.. وطبعا اختيار مجال التدريب مسئولية المتدرب مما يضمن إلى حد كبير جودة التدريب. ما المانع من حث البنوك على خوض غمار هذه النوعية من النشاط التمويلى؟  فتح الأبواب أمام الترقى فى السلم الاجتماعى يغير تماما من ظروف الشعب وسلوكياته وقناعاته وإيمانه بجدوى العمل والحياة هل نفعلها ونفتح أبواب الأمل للمصريين؟.
 
مدير حسابات 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة