ممدوح حمزة لا يعرف أرض اللواء!!

الإثنين، 11 سبتمبر 2017 11:22 ص
ممدوح حمزة لا يعرف أرض اللواء!!
عبدالعزيز السعدنى

واقعتان حدثتا أمس الأحد، الأولى بكل فخر ظهرت في شجاعة رجال الداخلية بعد حصار إرهابيين في أرض اللواء بالجيزة وتصفية عدد منهم، والقبض على آخرين، وتضحية رجالنا بدمائهم من أجل أمن مصر، والثانية واقعة مخزية؛ وهي اتجاه «مهندس الكلوتات» ممدوح حمزة لتأسيس جبهة معارضة للبث عن مرشح رئاسي، بحسب انفراد الزميل محمود حسن في اليوم السابع.

ولمن لا يعرف من هو ممدوح حمزة، هو رجل أعمال مشهور «بس يوم واحد في السنة»، البحث مبدأه والمال طريقه والسراب غايته وآخره خُفي حنين، لا جديد عليه؛ نال شهرته في «رحلة البحث عن الكلوتات»، عندما ظهر في مقطع فيديو شهير، يطلب فيه «100 كيلوت وفانلة»، أما طريقه بدأ بتمويل الكيانات المحرضة لهدم الدولة المصرية أبرزها ما يعرفون باسم حركة 6 أبريل، ومرورًا بـ80 ألف جنيه حديد تسليح لفيلا الدكتور علاء الأسواني بالشيخ الزايد.. ممكن تسألوا الدكتور علاء بنفسه «فهو حي يحرض».

شخصية ساندت الجيش بعد 30 يونيو، رغم هتافه «الخايب» قبل ذلك «يسقط حكم العسكر».. والسبب أن البيه كان طمعان في إسناد الجيش له بعض المشروعات العملاقة لتنفيذها، ولكن السؤال هل يمكن لمؤسسة تصنع رجالا أن تعتمد على شخصية بهذا الكم من التلون والاضطراب النفسي؟.

الواقعة الأخيرة، ولن أطيل عليكم، طار حمزة وغرد على تويتر مستنجدًا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعطفًا إياه بالتدخل لإنقاذ «ملائكة الرحمة» بالنسبة لعقله المريض من قيادات الإخوان الإرهابية للإفراج عنهم بدافع أعمارهم وأمراضهم.. طب احترم سنك الأول يا بشمهندس!

الأهم من ذلك؛ واقعتان مختلفتان «صدفة» إذا نظرت إليهما بنظرة عقلانية تعرف مصر أين وإلى أين؟، تعلم جيدًا أن البشمهندس ممدوح حمزة وفريقه نزلوا إلى أرض ملعب أخرى غير أرض ملعبنا نحن المصريين، وأطلقوا صافرة المباراة ولعبوا بمفردهم وأحرزوا أهدافًا لا حصر لها، وصور لهم خيالهم المريض أن في استطاعتهم التغلب على إرادة الجماهير الحقيقية عن طريق خداعهم بنتيجة مباراة لا وجود لها على أرض الواقع؛ أرض الواقع أي شهداء شرطة وجيش يوميًا، أطفال لن يرون أباءهم مرة أخرى، أم تدعو في خشوع ربها لحماية ولدها المجند في سيناء وفي أي خدمة شرطية، وغيره.

رجال شرطة يستشهدون من أجل الوطن، وفي نفس الوقت يخطط ممدوح حمزة لتأسيس جبهة تٌعرف باسم «جبهة التضامن للتغيير»، بديهيًا بعد واقعة الكلوتات يجب أن نمر بمرحلة «التغيير» في خيالك يا هندسة.. نخلينا في المهم، الأستاذ المبجل حسب ما نُشر في اليوم السابع، تكفل بجميع مطالب الجبهة ورؤيتها «فلوس يعني بمعنى آخر»..

سؤال أخير.. ما العائد، أي فعل له رد فعل وفي النهاية نتيجة، ما العائد على البشمهندس من تمويل جبهة «فيها الشامي والمغربي»، تبرأ منها القاصي والداني، لماذا يحاول ممدوح حمزة أن يكون ضيفًا على كل الموائد، مرارا وتكرارا يسعى لتقديم «السبت والأحد» أيضًا، ولكن «خُفي حنين» نصيبهه في كل مرة، ولن يكون غير ذلك.. 

نحن بشر ولن تتفق عقولنا على شيء واحد، ولن نجتمع على رجل واحد، ولكن هناك يعرف بإعلاء المصلحة العامة، التعدد أسلوب حياة، فهناك فئات مختلفة في مجتمعنًا، أؤمن بوطنية البعض وأشك- بحكم أني بشر- في بعضهم ويصعب عليّ فهم آخرين، ولست إلهًا حتى أقول هذا خائن أو وطني، أؤمن تمامًا بضرورة وجود معارضة، ولكن لا تعارض لمجرد إثبات وجودك، قبل أن تعارض عليك أن تقدم حلولا، لا تكن هدامًا، ولا تنظر تحت قدميك وأنت تبني مستقبلا، ولا تستطيع أن تبني دون تخطيط، ولا يمكنك التخطيط إن لم تكن تملك عقلا، وإن كان حرمك الله من نعمة العقل فعليك أن تتقبل الوضع.. ولا يمكن أن تقنع الـ 90 مليونًا بأن لديك عقلا، ولكن يمكنك أن تكون وسط العقلاء حتى تسير على خطاهم.

نصيحة أولى يا بشمهندس، الأولى بهذه الأموال بدلا من البروبجندا؛ العشوائيات التي يتخذها الإرهابيون مخبأ لهم، فإن كان هناك تعليمًا واهتمامًا بهم لن يكونوا مصدرًا للإرهاب، الذي يقتل كل يوم أب أو أخ أو زوج أو شاب في بداية طريقه.

نصيحة ثانية وعليك أن تركز في قراءتها.. أشك أن تفهم نصيحتي الأولى، لأن من يفعل كل ما سبق لا عقل له كالثور عندما يفتحوا له الباب، فيصول ويجول معتقدًا أنه بـ«هيجانه» يفعل ما يريد وما يستمتع به، ناسيًا من فتحوا له الباب وحرضوه ليضحكوا عليه حتى يكسر قرنيه.. دمت دمية لمن يحركك وأضحوكة لشعب يعلم حجم المخاطر التي تنتظرنا إن لم نفكر ونتفق ونعبر إلى برن الأمان وليس خشبة المسرح ويضحكون على المهرجين أمثالك.

 

تعليقات (1)
خونة الأوطان ليس لهم بيننا مكان
بواسطة: صلاح ابوشنب
بتاريخ: السبت، 04 نوفمبر 2017 10:43 م

يُعرف الحداد من شرر كيره ويُعرف بائع المسك من رائحة عطره ، وأمثال هؤلاء سبقت روائحهم ما نطقت به ألسنتهم ، والحمد لله فقد اظهرت ألسنتهم ما خبئته صدورهم من غل وحقد لهذا البلد وشعبه، لكن هذا الشعب قد فطن جدا لألاعيبهم وسيناريوهاتهم الفاشلة التى توارثت الفشل وستورثه لامثالهم ، خيبهم الله وخيب مساعيهم وكشف سترهم وفضح أمرهم ونكس رايتهم واستأصل شأفتهم والحق بهم الخسران المبين والفشل الزريع فى الدنيا والاخرة .

اضف تعليق