الجيش السورى يستعد لطرد داعش من احياء الشرقية لدير الزور

الإثنين، 11 سبتمبر 2017 02:20 م
الجيش السورى يستعد لطرد داعش من احياء الشرقية لدير الزور
الجيش السورى - أرشيفية

ستقدم الجيش السورى تعزيزات عسكرية إلى مدينة دير الزور فى شرق سوريا، تمهيداً لبدء هجوم جديد ،يهدف الى طرد تنظيم داعش من الاحياء الشرقية، التى يسيطر عليها منذ ثلاث سنوات.
 
وتشكل محافظة دير الزور فى الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى تقودها قوات النظام السورى بدعم روسى، والثانية أطلقتها قوات سوريا الديموقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية بدعم اميركى السبت، لطرد الجهاديين من شرق المحافظة.
 
وأفاد مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن، الاثنين ، عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة تتضمن عتادا وآليات وعناصر إلى مدينة دير الزور، تمهيداً لبدء قوات النظام هجوما يهدف إلى طرد تنظيم داعش من الاحياء الشرقية فى المدينة".
 
ويأتى الاستعداد لإطلاق الهجوم الأخير، بعد أقل من اسبوع، على تقدم كبير لقوات النظام فى محيط المدينة ،تمكنت خلاله من كسر حصار فرضه التنظيم على الأحياء الغربية ومطار دير الزور العسكرى منذ مطلع العام 2015.
 
وحقق الجيش السورى امس الأحد، المزيد من التقدم بسيطرته على جبل ثردة المطل على المطار ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على مدينة دير الزور.
 
وبالنتيجة، باتت الاحياء الواقعة تحت سيطرة الجهاديين فى المدينة، وفق عبد الرحمن، "هدفا سهلا لمدفعية قوات النظام". ومن شأن هذه السيطرة ان تسهل تقدم الجيش على حساب الجهاديين جنوب دير الزور لضمان أمن المطار.
 
وبعد تقدمها الأخير فى جنوب المدينة، باتت قوات النظام، وفق المرصد السورى، تسيطر على خمسين فى المئة من مساحة المدينة بعدما كان التنظيم منذ صيف العام 2014، يسيطر على ستين فى المئة منها وعلى اجزاء واسعة من المحافظة الغنية بحقول النفط والحدودية مع العراق.
 
وتستهدف طائرات حربية سورية وروسية، بحسب المرصد، الاثنين، "بشكل كثيف مواقع تنظيم داعش فى المدينة ومحيطها وأريافها".
 
ووثق المرصد السورى، امس الأحد، مقتل 34 مدنيا، بينهم تسعة اطفال، فى قصف روسى استهدف عبارات كانت تقلهم من بلدة قريبة من دير الزور الى الضفاف الشرقية لنهر الفرات هربا من القصف واقتراب المعارك.
 
ويقسم نهر الفرات المحافظة إلى قسمين شرقى وغربي، وتقع مدينة دير الزور على الضفاف الغربية.
 
وفى هجوم منفصل فى محافظة دير الزور، أصبحت قوات سوريا الديموقراطية اليوم الاثنين، على بعد "ستة كيلومترات من الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور"، وفق المرصد.
 
وأعاد عبد الرحمن التقدم السريع ضد الجهاديين لكون "ريف دير الزور الشرقى منطقة صحراوية غير مكتظة".
 
وبعد يومين من إطلاق قوات سوريا الديموقراطية هجومها، فى دير الزور تحت مسمى "عاصفة الجزيرة"، أعلنت مجموعة من شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور، فى بيان، الاثنين ،"تأسيس لجنة تحضيرية تناقش أسس ومنطلقات تأسيس مجلس دير الزور المدنى اسوة بالمجالس المدنية لمختلف المدن التى تحررت من قبضة الإرهاب".
 
وجاء فى البيان، الموقع باسم "اللجنة التحضيرية لمجلس دير الزور المدني" ان اللجنة مكلفة بمواصلة المشاورات "للوصول إلى صيغة نهائيةيتمخض عنها بناء مجلس مدنى لدير الزور يكون معنيا بإدارة المدينة فور تحريرها".
 
وأكدت اللجنة دعمها لحملة قوات سوريا الديموقراطية فى محافظة دير الزور ضد الجهاديين.
 
وسبق لقوات سوريا الديموقراطية ، ان دعمت تشكيل مجالس مدنية مماثلة لادارة شؤون المدن، التى طردت تنظيم داعش منها او تلك التى تخوض فيها معارك مستمرة على غرار مدينة الرقة، معقل الجهاديين فى سوريا.
 
ومن غير الواضح إذا كان مجلس دير الزور المدنى بعد تشكيله، سيعمل على التنسيق مع القوات السورية التى تسعى لاستعادة كامل المدينة من التنظيم المتطرف.
 
وكان رئيس مجلس دير الزور العسكرى المنضوى فى قوات سوريا الديموقراطية، قال امس، إن الخطوة الأولى من الحملة هى "تحرير شرق نهر الفرات"، من دون تحديد اذا كانت الخطوات المقبلة تتضمن مدينة دير الزور.
 
وأكد عدم وجود أى تنسيق مع الجيش السورى وروسيا. كما شدد التحالف الدولى على أهمية خط فض الاشتباك بينه وبين الروس فى المعارك الجارية ضد الجهاديين فى شرق سوريا.
 
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه منتصف مارس 2011، بمقتل اكثر من 330 الف شخص وبدمار هائل فى البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق