جحود الأبناء.. «إبراهيم» يستعين بزوجته لقتله والدته طمعا في الميراث

الإثنين، 11 سبتمبر 2017 03:14 م
جحود الأبناء.. «إبراهيم» يستعين بزوجته لقتله والدته طمعا في الميراث
جثة - أرشيفية
إسلام ناجي

 
تجرد من إنسانيته، وقتل والدته بدم بارد ليحمل وزرها إلى يوم الدين بسبب خلافات مالية بينهما، فنسى ما عانته الأم المسكينة من أجله، وغاب عن ذهنه سنين سهرتها بجواره، وأغفل وصية الله ورسوله بها، وربطها بالحبال بمساعدة زوجته، وخنقها، حتى لفظت على إثره إنفاسها الأخيرة بين يديه وقلبها غاضب عليه لتصعد إلى ربها تشكو إليه ولدها قاتلها. 
 
ضحت "هانم" بزهرة شبابها لتربي طفليها، وسهرت على راحتهما حتى شبا، وتزوجا، وأصبح لكل منهما بيته الخاص، فأنقطع الشاب عن زيارتها، وأنشغل بزوجته عن والدته بينما سعت الفتاة جاهدة لرد دين والدتها، فأعتادت زيارتها يوميًا عقب إنتهاء عملها للإطمئنان على صحتها، وتأدية أعمال المنزل، وتجهيز الطعام لها، ولا تتركها حتى تتأكد من توفير كافة سبل الراحة لها، كما أنها تبيت معها فى الأجازات الأسبوعية أو تستضيفها فى بيت زوجها.
 
سعدت الأم برؤية ثمرة تعبها أمام عينها، وعلى الرغم من تصرفات نجلها القاسى إلا إنها ظلت تدعو أن يهديه الله، ويرقق قلبه حتى فوجئت به يزورها فى يوم من الأيام، فظنت أن الله استجاب دعواها لكن سرعان ما ظهرت نوايا "إبراهيم"، وبدأ يتحدث عن ميراثه، ويطالبها ببيع ممتلكاتها، وتقسيم ثمنها عليه وعلى شقيقته طبقًا للشرع، فيأخذ ثلثى ما تملك أمه مبررًا موقفه بمروره بظروف مالية صعبة، وحاجته الضرورية للمال.
 
شعرت "هانم" بزيف أدعاء نجلها، وتيقنت بعد ذلك من شعورها، وعلمت أن وساوس زوجته وراء هذه الأفكار الجديدة، فأصرت على موقفها الرافض لكنه لم يقبل الرفض، وظهر جشعه جليًا عندما هددها بقتلها، وقتل شقيقته ليمتلك كل شىء، ولا يقاسمه أحد فى حقه، فلم تهتم هانم بتهديداته، وبعد أيام قليلة من زيارته نقلت كل أملاكها لنجلتها، فاستشاط "إبراهيم" غضبًا، وحرضته زوجته على الإنتقام من والدته.
 
 
توجه الابن العاق لزيارة والدته بصحبة زوجته للمرة الأخيرة، والغضب يسيطر على عقله، فنشبت بينهما مشادة كلامية سرعان ما تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها "إبراهيم" وإمراته على الأم المسكينة، ووثقاها بحبل فى محاولة منهما لحثها على الرجوع فى قرارها، وعندما فشلا لم يجد الابن بدا من قتل والدته، فخنقها على مرأى ومسمع من زوجته التى شجعته على فعلته، وسقطت الأم قتيلة بين يدى نجلها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق