«حقوق الإنسان الوطنية» تهاجم قطر بعد سحبها جنسية 55 شخصا:«تعسف وانتهاك صارخ لم يحدث من قبل»
الخميس، 14 سبتمبر 2017 01:43 ص
أدانت جمعية حقوق الإنسان الوطنية قيام حكومة قطر بالسحب المفاجيء لجنسية الشيخ طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم ومعه54 آخرين من عائلته ومن قبيلة آل مرة بينهم أطفال و18 امرأة، مشددة أن تلك الخطوة تتنهك جميع حقوقهم القانونية، وتخالف جميع مبادئ حقوق الإنسان، وتعرضهم للشتات والتشريد في سابقة دولية من نوعها لامثيل لها سوى ما قامت به الحكومة القطرية نفسها عام 2005 حين شردت أكثر من 6000 من مواطنيها من آل غفران وسحبت جنسياتهم دون أي مبرر أو سبب يتفق والمعايير الدولية.
وأوضحت الجمعية في بيان أن الأشخاص الـ55هم مواطنون قطريون، لم يخضعوا لأي محاكمات بل جاء السحب فجائياً، وبعد أن كانوا مواطنين يحملون هوية ثابتة أصبحوا مشردين بلا وطن أو استقرار، ومعرضين لكل أنواع المخاطر والحرمان الكامل من حقوق الرعاية الصحية والسكن والتعليم والعمل وحرية الحركة والارتباط الطبيعي، ومع أن حكومة المملكة العربية السعودية توفر لهم الآن جميع الخدمات منعاً لتضررهم، فإن هذا لايلغي حقهم الكامل في جنسيتهم التي لا يمكن سحبها بأي قانون، وضرورة إعادة جميع حقوقهم المسلوبة.
واستهجنت الجمعية في بيانها هذا العقاب ووصفته بالعشوائي الجماعي الأعمى، موضحة أنه شمل أطفالاً ونساء لكونهم ينتمون إلى أسر معينة، قائلة:« الجنسية ليست هبة عابرة وإنما هي من الحقوق الإنسانية الأصيلة، والجمعية تطالب جميع الهيئات والمنظمات الإنسانية بالقيام بدورها ومتابعة أوضاع هؤلاء الضحايا، والوقوف إلى جانبهم خاصة ونحن نشهد هذه الأيام الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان الذي يسعى إلى تعزيز قيم الحماية والمناصرة لكل ذي حق محروم بشكل جلي وواضح ولالبس فيه»
وأضافت الجمعية: « السكوت عن هذا التعسف الصارخ، والانتهاك الفاضح، والعقاب الجماعي لأبرياء لاذنب لهم سوى أن السلطة في قطر رأت وجوب معاقبتهم هو بمثابة المشاركة فيه ويضرب مصداقية حقوق الإنسان وقيمها العالمية..إن جميع هؤلاء الأشخاص مهددون الآن بجميع أنواع المخاطر المترتبة على سحب الجنسية، وأن تعرض أي منهم لأي خطر هو إدانة لمنظمات وهيئات وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، خاصة جمعية حقوق الإنسان القطرية التي غضت النظر عن هذه الجريمة ولم تتطرق إليها إطلاقا»