جمعية حقوق الإنسان بالسعودية تستنكر سحب قطر لجنسية الشيخ طالب بن لاهوم

الخميس، 14 سبتمبر 2017 11:56 ص
جمعية حقوق الإنسان بالسعودية تستنكر سحب قطر لجنسية الشيخ طالب بن لاهوم
الشيخ طالب بن لاهوم

أعلنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالسعودية ، أنها فوجئت بقيام حكومة قطر بسحب مفاجئ لجنسية الشيخ طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم ومعه 54 آخرين من عائلته ومن قبيلة آل مرة بينهم أطفال و18 إمرأة .
 
وأكدت الجمعية فى بيان لها بثته وكالة الأنباء السعودية ( واس) مساء الأربعاء، أن سحب الجنسية من هؤلاء ينتهك جميع حقوقهم القانونية، ويخالف جميع المبادئ لحقوق الإنسان، ويعرضهم للشتات والتشريد فى سابقة دولية من نوعها لا مثيل لها سوى ما قامت به الحكومة القطرية نفسها عام 2005 حين شردت أكثر من 6000 من مواطنيها من فخيذة آل غفران وسحبت جنسياتهم دون أى مبرر أو سبب يتفق والمعايير الدولية.
 
وأضافت الجمعية أن الأشخاص الـ 55 هم مواطنون قطريون، لم يخضعوا لأية محاكمات بل جاء السحب فجائياً، وبعد أن كانوا مواطنين يحملون هوية ثابتة أصبحوا مشردين بلا وطن أو استقرار، ومعرضين لكل أنواع المخاطر والحرمان الكامل من حقوق الرعاية الصحية والسكن والتعليم والعمل وحرية الحركة والارتباط الطبيعي، ومع أن حكومة المملكة العربية السعودية توفر لهم الآن جميع الخدمات منعاً لتضررهم، فإن هذا لا يلغى حقهم الكامل فى جنسيتهم التى لا يمكن سحبها بأى قانون، وضرورة إعادة جميع حقوقهم المسلوبة.
 
وأعربت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ، عن أسفها واستهجانها هذا العقاب العشوائى الجماعى الأعمى الذى شمل أطفالاً ونساء لكونهم ينتمون إلى أسر معينة فالجنسية ليست هبة عابرة وإنما هى من الحقوق الإنسانية الأصيلة.
 
وطالبت الجمعية ، جميع الهيئات والمنظمات الإنسانية ، بالقيام بدورها ومتابعة أوضاع هؤلاء الضحايا، والوقوف إلى جانبهم خاصة ونحن نشهد هذه الأيام الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان الذى يسعى إلى تعزيز قيم الحماية والمناصرة لكل ذى حق محروم بشكل جلى وواضح ولا لبس فيه، وأن السكوت عن هذا التعسف الصارخ، والانتهاك الفاضح، والعقاب الجماعى لأبرياء لا ذنب لهم سوى أن السلطة فى قطر رأت وجوب معاقبتهم هو بمثابة المشاركة فيه ويضرب مصداقية حقوق الإنسان وقيمها العالمية.
 
وشددت الجمعية على إن جميع هؤلاء الأشخاص مهددون الآن بجميع أنواع المخاطر المترتبة على سحب الجنسية، وأن تعرض أى منهم لأى خطر هو إدانة لمنظمات وهيئات وحقوق الإنسان فى جميع أنحاء العالم، خاصة جمعية حقوق الإنسان القطرية التى غضت النظر عن هذه الجريمة ولم تتطرق إليها إطلاقا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق