سامح شكرى Vs عمرو موسي.. الثاني عاشق للزعامة ويحاول العودة للأضواء

الخميس، 14 سبتمبر 2017 02:40 م
سامح شكرى Vs عمرو موسي.. الثاني عاشق للزعامة ويحاول العودة للأضواء
سامح شكرى
كتب مصطفى النجار

يتصدر سامح شكري، وزير الخارجية، المشهد مؤخرا لدوره المحوري في الحفاظ على مكانة مصر الدبلوماسية ومحاربة الأفكار المتطرفة، إلى جانب محاولاته لطمئنة الدول المصدرة للسياح الأجانب والعرب حتى ينتعش الاقتصاد، فهو رجل يقوم بدور الحكومة بأكملها فى ظل فترة حرجة، وحاولت كثيرًا جماعة الإخوان الإرهابية اغتياله معنويًا بإدعاء تسريب تسجيلات له لكنه صمد ولم يتخل عن واجبه الوطني كأي جندي في أرض المعركة.

ويتميز سامح شكرى بأنه دبلوماسي بدرجة جنرال، فما لديه من حنكة وبلاغة القول وحجج منطقية مكنتها جميعًا من صياغة صورة مصر فى وقت عسير ورسم ملامح سياسة الدولة الخارجية بكل حكمة أمام محاولات تشوية صورة مصر من قبل جامعة الإخوان الإرهابية، التى دأبت على تسويق أن مصر بلد معادي لحقوق الإنسان، ولا يحترم الأعراف الدولية إلا أن أسد الخارجية سامح شكري كان لتلك المحاولات بالمرصاد وأوقفها جميعًا قبل أن تتغلغل وهو ما دفع أنصار الإرهابية مثل داعش لإجراء عمليات إجرامية داخليًا لزعزعة صورة الأوضاع الأمنية في عيون الغرب، لكن يشاء القدر وأن ينتصر «شكري» في كل محاولة بالمحافل الدولية الأمريكية والأوروبية.

وساهم يتنظيمه لعدد من الجولات الخارجية فى توضيح رؤية مصر فى الخارج والداخل ومحاربة الشائعات عن الأوضاع الأمنية والتى كان يروجها أنصار الجماعة الإهاربية من أجل الضغط على السلطات المصرية لتنفيذ الأجندة الإرهابية القطرية التركية.

في المقابل، جاءت أسهم عمرو موسي رئيس لجنة الخميس لصياغة الدستور ووزير الخارجية الأسبق، فى انخفاض شديد، فلم ينس أنه كان يومًا داخل دائرة الضوء لذلك يسعى جاهدًا للعودة إليها من جديد رغم أن إنتاجه الفكري، والوطني كان محدودًا وكل ما يسعى دومًا لتحقيقه هى انتصارات شخصية، فها هو يعود من جديد لصدارة المشهد السياسي بإطلاقه أمس الأربعاء لمذكراته التى وثقها مثلما يقول من أفواه شخصيات معاصرة، وذلك بعد أن نظم حفلة تسويقية كبيرة ليعود من خلالها إلى أصواء عالم السياسة والنفوذ من جديد داخليًا وخارجيًا بعد أن دعي شخصيات عربية عدة للحفل الضخم.

ورغم ما قدمته لجنة الخمسين لصياغة الدستور، إلا أن الفضل لم يكن يومًا فى يد عمرو موسي فهو لم يكن سوي مدير للجلسات النقاشية لذلك فإنتاج الدستور المصرى الحالى ليس مقصورًا كما يتم الترويج له لشخص "موسي" بل هو كان مجرد مشارك ضمن نخبة من الوطنيين المصريين ولم يكن زعيمصا سياسيًا عليهم وهو ما يكسر بداخله عشقه لدور الزعامة.

منذ أيام قليلة وقبل حفل إطلاق مذكراته، تسربت وثيقة تدعي «التضامن للتغيير» وقع عليها عمرو موسي بهدف تكوين جبهة سياسية لخوض لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2018 ثم تبرأ من توقيعه على الوثيقة ونفي للصحفيين نيته الترشح للرئاسة في مراوغة سياسية لم يكن يومًا بعيدًا عنها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة