ترامب يتفقد ضحايا إعصار «ايرما» بفلوريدا

يزور الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخميس فلوريدا لتفقد ضحايا الإعصار ايرما الذي أدى إلى مصرع ثمانية أشخاص جدد في دار للمسنين على الأرجح بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وبوفاة هؤلاء يرتفع إلى عشرين عدد الذين أودى بحياتهم الإعصار ايرما الذي أسفر عن سقوط 41 قتيلا آخرين في الكاريبي بينهم عشرة في كوبا.

وسيزور ترامب وزوجته ميلانيا ونائب الرئيس مايك بنس الساحل الغربي لفلوريدا المنطقة الأكثر تضررًا بالعاصفة، وبعد اجتماع في فورت مايرز حول عمليات الانقاذ الجارية، سيتوجهون إلى فورت مايرز للقاء الضحايا، حسبما اعلن البيت الابيض.

وكان الرئيس الأميركي أعلن منذ الأحد أنه سيزور الولاية المنكوبة كما فعل في تكساس التي تواجه منذ نهاية اغسطس فيضانات غير مسبوقة نجمت عن الاعصار هارفي، ليكون قريبا من الضحايا.

وتوفي ثمانية مسنين في دار للعجزة في فلوريدا ربما بسبب توقف أجهزة التكييف في مبناهم بعد ثلاثة أيام على مرور الاعصار الذي سبب أضرارًا جسيمة وحرم ملايين السكان من الكهرباء.

وقد يكون المسنون الثمانية في المبنى الواقع في شمال ميامي بمدينة هوليود وتتراوح أعمارهم بين سبعين و99 عاما آخر ضحايا الاعصار الذين سيبلغ عددهم بذلك عشرين قتيلا، واسفر الإعصار عن سقوط اربعين قتيلا آخرين في الكاريبي.

وقال قائد الشرطة المحلية في تصريحات نقلتها قناة «سي ان ان» ان وفاتهم تفسر بانقطاع التيار الكهربائي وتوقف اجهزة التكييف.

سماء زرقاء وحرارة خانقة

بعد تحسن الأحوال الجوية، تعاني فلوريدا من حرارة خانقة تفوق 30 درجة مئوية بينما لا يزال أكثر من أربعة ملايين منزل ومؤسسة من دون كهرباء الاربعاء.

ونقل نزلاء دار المسنين الـ115 الآخرين الذين يعانون من الجفاف أو من مشاكل تنفسية إلى أقرب مستشفى.

وقال حاكم فلوريدا ريك سكوت إنه «وضع لا يمكن تصوره»، وأمر بفتح تحقيق للدولة لمعرفة كيف وقعت هذه المأساة، مضيفا «اذا تبين ان اشخاصا لم يتصرفوا لما هو صالح المرضى فسيتحملون المسؤولية بموجي أي إجراء قانوني يتيحه القانون».

وأعلن رئيس شرطة هوليود توماس سانشيز من جهته فتح تحقيق جنائي في المسألة.

وتابع حاكم ولاية فلوريدا في بيان «أطلب من كل أجهزة الطوارئ التأكد فورا من ان دور العجزة قادرة على ضمان سلامة المقيمين فيها».

وتعمل السلطات والسكان على إزالة الركام من الطرقات والاملاك في كل المناطق التي مر بها الاعصار ايرما وصولا حتى جورجيا وكارولاينا الجنوبية.

 تغيير مناخي 

تقول ستاسيا وولش (70 عاما) التي تعرض مسكنها في نيبلز لاضرار كبيرة «الاسوأ هو انقطاع المياه والكهرباء وعدم معرفة متى سيعاد التزود بهما».

اما دانيال درام (67 عاما) المقيم في كودجو كي إحدى جزر أرخبيل كيز «كان أمرا عنيفا وتساءلنا عما اذا كان سيكتب لنا النجاة»، بعد أن تفقد ما كان الطابق الاول من منزله ودمره الاعصار بالكامل.

في الوقت الذي ظل فيه دانيال درام في منزله خلال مرور الاعصار، قام آخرون بالاجلاء وبدأوا الاربعاء بالعودة الى الارخبيل بعد إعادة فتح الطريق المؤدية الى كي وست المدينة الواقعة على طرف مجموعة الجزر حيث تعرض 85% من المساكن لاضرار او دمار، بحسب الوكالة الفدرالية للاغاثة.

وتقوم فرق الإغاثة في المدينة الصغيرة بتوزيع طعام على السكان الواقفين في طوابير طويلة في الشوارع.

يتوقع براين هولي أحد السكان لدى سؤاله من قبل شبكة «ان بي سي» ان «الأمر سيستغرق أشهرا وربما سنوات لإزالة كل هذا».

وكان مطار ميامي المدينة الكبير في فلوريدا التي نجت الأحد من مرور الإعصار لا يزال الاربعاء يعمل بـ50% فقط من قدرته.

وعلى غرار ما يحصل غالبا بعد مرور أعاصير في الولايات المتحدة، شارك عشرات المشاهير في برنامج تلفزيوني خصص مساء الثلاثاء لضحايا الاعصارين هارفي وايرما ما أتاح جمع 44 مليون دولار.

من بين المشاركين المغني جاستن بيبر والممثلون جورج كلوني وروبرت دي نيرو وجوليا روبرتس وشهد مداخلات تنتقد رفض ترامب الاقرار بالتغيير المناخي.

وقال المغني الكفيف ستيفي ووندر «من ينفي وجود تغيير مناخي أعمى أو غبي».