4 خطابات تاريخية للرئيس السيسي في الأمم المتحدة.. الإرهاب وحفظ السلام على رأس اهتمامه

السبت، 16 سبتمبر 2017 04:51 م
4 خطابات تاريخية للرئيس السيسي في الأمم المتحدة.. الإرهاب وحفظ السلام على رأس اهتمامه
السيسى
أمل غريب

تحرص مصر على التواصل المستمر مع المنظمات الدولية، والحضور على أعلى مستوى في المحافل العالمية والدبلوماسية الجماعية، لذا تعتبر زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الأمم المتحدة هى الرابعة منذ توليه منصبه في يونيو 2014، حيث يترأس وفد مصر في الشق رفيع المستوى من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 72،  فرصة لمصر لعرض رؤيتها الشاملة لقضايا الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم من أعلى منبر دولي، كما تتضمن عقد عشرات من لقاءات القمة الثنائية والجماعة التي تحقق مصالح مصر وتعزز مكانتها وعلاقاتها الدولية.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح سيشارك في قمة مجلس الأمن حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث سيلقي بيان مصر أمام القمة، الذي يتضمن استعراض الجهود المصرية في هذا الصدد وكونها سابع أكبر دولة مساهمة في قوات حفظ السلام، حيث شاركت مصر في 37 بعثة أممية، بإجمالي قوات تجاوز 30 ألف فرد في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.

201609181013521352

حصاد زيارات الرئيس للأمم المتحدة في السنوات الثلاث الماضية

وتواصل مصر تفعيل علاقاتها مع الأمم المتحدة، إلى جانب مشاركتها الفعّالة في عمليات حفظ السلام واستقرار شعوب العالم، وخلال الثلاث زيارات المتتالية التي قام بها الرئيس السيسي لنيويورك للمشاركة في أعمال اجتماعات الدورات الـ 69، والـ 70، والـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة على التوالي، برزت ثوابت السياسة الخارجية المصرية التي تبناها الرئيس منذ توليه منصبه وترتيب أوراق الدبلوماسية المصرية.

maxresdefault
 

خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:

حرص الرئيس خلال خطاباته أمام الأمم المتحدة، ومشاركاته وحضوره كافة الفعاليات الأممية وعقد عشرات اللقاءات مع قادة وزعماء الدول والكيانات الاقتصادية الدولية، على بلورة رؤيته التي تتلخص في الحفاظ على الدولة المصرية واستعادة بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية حديثة، وإيضاح حقيقة المواقف المصرية إزاء مكافحة الإرهاب .

الملفات الشائكة:

شكل ملف مكافحة الإرهاب وتوفير ضمانات حماية الأمن القومي المصري والتحذير من عواقب انتشاره، ركيزة اساسي في مشاركة الرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى جانب التأكيد في كل المحافل الدولية على دعم الاقتصاد الوطني من خلال استخدام الدبلوماسية المصرية في خدمة الاقتصاد المصري، حيث احتل الملف الاقتصادي وقضية دعم الاقتصاد المصري وتهيئة البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية الاهتمام الأكبر من الرئيس خلال زياراته الثلاث لنيويورك في إطار ما يطلق عليه «دبلوماسية التنمية»، لاسيما وقد حرص على عقد لقاءات مكثفة مع رجال أعمال وكيانات اقتصادية عالمية ومجالس أعمال مشتركة، استعرض خلالها الإجراءات والتشريعات التي تتخذها مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفي مقدمتها مكافحة الفساد والقضاء على الروتين والبيروقراطية.

images
 

الزيارة الأولى:

ترأس الرئيس السيسي وفد مصر في الدورة الــ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة لقمة المناخ في سبتمبر 2014، وألقى كلمة المجموعة العربية في مؤتمر المناخ الذي عقد على هامش الاجتماعات، وأجرى مباحثات مع 40 من رؤساء الدول والحكومات المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة، والتقى وفود من رجال الأعمال والسياسة والفكر والإعلام الأمريكيين.

واستعرض الرئيس في كلمته التاريخية التي القاها أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 24/9/2014 أهداف مصر السياسية التي استطاعت تحقيقها منذ عزل جماعة الإخوان الإرهابية، وأكد أن ما تشهده المنطقة والعالم من أعمال ارهابية يؤكد على طبيعة الأهداف الحقيقية لهذا التيار الذي حذر منه كثيراً، مطالباً بالتركيز على تجفيف منابع الدعم التي تساعد على تمويل الإرهاب، داعيًا أعضاء الأمم المتحدة لدعم عضوية مصر غير الدائمة بمجلس الأمن لعامي 2016 و2017، وهو ما أثمر عن ذلك بالفعل.

ثورات الربيع العربي:

واستعرض الرئيس خلال زيارته الأولى لجمعية العامة للأمم المتحدة، الرؤية المصرية تجاه الأزمة في سوريا وليبيا والعراق واليمن، والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية، كما شدد على أن القضية الفلسطينية تبقى على رأس اهتمامات الدولة المصرية، وأن مصر تؤيد إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كما دعا المجتمع الدولي للتصدى لوباء الإيبولا، الذي يتعرض له عدد من دول غرب أفريقيا.

5fde4d123f113ddaa2c3ccd4961c72b1
 

الزيارة الثانية:

ترأس الرئيس السيسي، وفد مصر المشارك في أعمال الدورة الــ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وألقى كلمـــة مصر أمام قمة «اعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015»، واجتمع مع 22 من قادة العالم، كما شارك في 5 قمم فرعية للأمم المتحدة، واجرى لقاءات متعددة بالدوائر السياسية والاقتصادية الأمريكية، من أجل تعريف الدوائر الاقتصادية الأمريكية وخاصة «منتدى الأعمال للتفاهم الدولي»، بالمشروعات التنموية الكبرى في مصر، واستعرض أمام غرفة التجارة الأمريكية جهود الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات المباشرة.

وحرص الرئيس خلال الزيارة على لقاء سكرتير عام الأمم المتحدة حينذاك بان كي مون، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وثلاثة من مستشاري الأمن القومي السابقين، هم هنرى كيسنجر وبرينت سكوكروفت وستيفن هدلي، إلى جانب لقائب مع ويزلى كلارك القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلنطي، والأدميرال وليام فالون قائد المنطقة المركزية، فضلا عن عدد من الأعضاء الحاليين بالكونجرس الأمريكي وكبار المفكرين السياسيين مثل ريتشارد هاس ودينيس روس، والعالم المصرى فاروق الباز.

وشارك الرئيس في الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الصين شى جين بينج، مع عدد محدود من رؤساء الدول والحكومات لبحث سبل تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وألقى كلمة أشار فيها إلى التحديات التي تواجه دول الجنوب في سعيها لتحقيق التنمية المستدامة واللحاق بركب التقدم، كما شارك في قمة «مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف»، التي دعا إليها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ألقى خلالها كلمة أمام القمة شدد فيها على ضرورة تعامل المجتمع الدولي بفعالية مع التحديات الأخرى التي تعرقل تحقيق التنمية المستدامة وأهمها الإرهاب، كما سلط الضوء على مشروع قناة السويس الجديدة وأبعاده الاقتصادية والوطنية.

270756_Large_20140924082949_16
 

 مبادرة الرئيس أمام قمة مكافحة الإرهاب:

طرح الرئيس أمام الدورة الــ70 للأمم المتحدة، خلال الكلمة التي القاها، مبادرة «الأمل والعمل من أجل غاية جديدة»، وهي المبادرة التي تمد مصر من خلالها يدها إلى العالم للتغلب على قوى التطرف، وأوضح خلال كلمته رفض أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، الخضوع لفكر قلة تدعي احتكار التحدث باسمهم.

Capture
 

الزيارة الثالثة:

شارك الرئيس السيسي أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عقدت تحت عنوان «قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين»، وترأس اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي واجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، كما شارك في قمة مجلس الأمن الدولي حول التطورات في الشرق الأوسط وسوريا، والقى كلمة تاريخية طرح خلالها الرؤية المصرية بخصوص الجهود المبذولة لتسوية الأزمات الإقليمية، ووجه رسالة للقيادتين الإسرائيلية والفلسطينية داعياً الطرفين لحل النزاع وإحلال عملية السلام، وطالب المجتمع الدولي بالتوصل لحل فوري لإنهاء الاحتلال الإسرائييى للأراضي الفلسطينية، كما أجرى الرئيس  الزيارة عددة لقاءات مع قادة العالم، كان من أهمها لقاء مرشحي الرئاسة الأمريكية حينئذ، دونالد ترامب، وهيلاري كلينتون، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس مصري في قمة مجلس الأمن.

t2331a-e1491250471381-640x480
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق