«لا يترك فرصة».. هكذا يستغل ترامب الأحداث الإرهابية في العالم لخدمة أمريكا

السبت، 16 سبتمبر 2017 05:41 م
«لا يترك فرصة».. هكذا يستغل ترامب الأحداث الإرهابية في العالم لخدمة أمريكا
الرئيس الامريكى_دونالد ترامب
كتب يحيى ياسين

فى كل حدث سياسي يُبرع الرئيس الأمريكى فى تحويله ليخدم مصلحة الولايات المتحدة، فبعد دقائق قليلة من هجوم لندن بالأمس خرج ترامب من على منصته الإعلامية وغرد على صفحته الرسمية على موقع التدوينات «تويتر»، لتعزيز حظره على السفر إلى الولايات المتحدة من قبل المسلمين وفي هذه العملية، ركض عن بريطانيا من خلال الإدعاء دون دليل على أن المهاجمين «إرهابيون».

2

استشهد ترامب بالمشهد الفوضوي في محطة مترو أنفاق لندن كعرض لسياساته المتشددة على حد وصف صحيفة « the newyork times » الأمريكية، حيث قال إن حظره على الزوار من البلدان ذات الأغلبية المسلمة يجب أن يكون «أكبر بكثير وأكثر صرامة وأكثر تحديدا»، وهو بيان يبدو أنه من المرجح أن يخفف من قاعدته السياسية بعد أسبوع، حيث بدأ السيد ترامب فجأة في اللعب مع صانعي القرار من الديمقراطيين بشأن الهجرة.

عمدة لندن

وانتقدت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، دونالد ترامب على تصريحاته حول انفجار لندن، حيث قالت «أننى لا أعتقد أنه من المفيد أن يتكهن أحد حول ما هو جار فى الدول المجاورة»، وكانت آخر حلقة كان ترامب على خلاف مع بريطانيا حول قضايا أمنية حساسة في يونيو، عندما انتقد عمدة لندن «صادق خان»، فى رده على هجوم إرهابي آخر، وسوء فهم كلمات السيد خان.

ماى

وفي مارس الماضى، كرر السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في ذلك الوقت، شون سبيسر، مزاعم بأن وكالة استخبارات بريطانية استولت على برج ترامب، الذي رفضته السلطات البريطانية بأنه «سخيف تماما»، حيث كانت تأكيدات ترامب أيضًا مؤشرًا على أن الكلام عن منزل أبيض أكثر انضباطًا في ظل رئيس الأركان الجديد جون كيلي  الذي حث الرئيس على أن يكون له تغريدات تم فحصها من قبل مساعديه.

كان ترامب لا يزال عازمًا على عدم فرض رقابة على نفسه على وسائل الإعلام الاجتماعية، ففي الساعة 6:42 صباحا، قال السيد ترامب إن «الأشخاص المرضى والمدمنين الذين كانوا في مشاهد من سكوتلاند يارد نفذوا الهجوم الذي أصاب ما لا يقل عن 29 شخصًا في الإنفجار وما أعقب ذلك من ذعر»، ولم يتضح من أين حصل السيد ترامب على المعلومات؟.

مسؤول البيت الابيض

وحاول مسؤولو البيت الأبيض أن يخففوا من احتجاجاتهم قائلين «إن ترامب كان يشير إلى الجهود الطويلة التى تبذلها سلطات تطبيق القانون البريطانية للتحقيق فى الإرهابيين المحتملين وليس أى شخص متورط فى هجوم يوم الجمعة».

وقال مستشار الأمن القومى «جنرال اتش ماكماستر» إن ما نقله الرئيس هو إن كل جهودنا فى مجال تطبيق القانون تركز بشكل واضح على هذا التهديد الإرهابى لسنوات، سكوتلاند يارد كانت رائدة، كما لدينا F.B.I. كان قائدا.

اتش

لا يتردد ترامب في توجيه أصابع الاتهام بعد انفجارات مشبوهة في المدن الأوروبية إلى الإرهاب، هذا الهاجس الذى يتخذه دليلا لتوظيف أى حدث فى أوروبا أو العالم لخدمة سياسته الداعية لمكافحة الإرهاب فينصب من نفسه بطلًا، وكان بعض خبراء مكافحة الارهاب يسألون ايضا عما إذا كان الإنفجار الذى وقع يوم الجمعة مثالًا آخرًا قامت فيه الشرطة فى الخارج بتسيير نصائح حول هجوم محتمل.

داعش

كما استهدف ترامب تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، موضحًا أن حملته العسكرية «الاستباقية والمسيئة» ضد الجهاديين أحرزت تقدما أكثر في ثمانية أشهر من إدارة أوباما في ثماني سنوات، حيث استخدم لغة نفاذة بشكل خاص عن المهاجمين أنفسهم، وقال «يجب التعامل مع الإرهابيين الخاسرين بطريقة أكثر صرامة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق