تراث الأوبرا تحيي الذكرى الـ94 لرحيل سيد درويش في معهد الموسيقي

السبت، 16 سبتمبر 2017 06:57 م
تراث الأوبرا تحيي الذكرى الـ94 لرحيل سيد درويش في معهد الموسيقي
سيد درويش

حمل سيد درويش، العديد من الألقاب التي تعبر عن عبقريته الفذة كان منها :"فنان الشعب ، خالد الذكر، الشيخ سيد ، الموسيقار الأول ، إمام الملحنيـن" وغيرها، وذلك لنجاحه فى اختيار النغمات ذات الجذور الشعبية المصرية وصياغتها فى جمل لحنية بسيطة من خلال تراكيب حديثة متطورة وإيقاعات شابة مليئة بالحيوية شكلت جزءً هامًا من الوجدان الفني العربي وكتبت سطورًا في تاريخ كفاح شعب.

وإحياء للذكرى الـ 94 لرحيله تقدم فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلى فى افتتاح موسمها الفنى، حفلاً فى الثامنة مساء الأحد 17 سبتمبر على مسرح معهد الموسيقى العربية من فاصلين الأول يضم مجموعة من ألحان الموسيقار الراحل منها :"بشرف عربات السيكا ، موشح صحت وجداً ، ظبى من الترك ، اهو ده اللى صار ، القلل القناوى ، والله تستاهل يا قلبى ودور انا هويت" .

أما الثانى تم تخصيصه لأعمال الموسيقار فريد الأطرش منها :"احبك يانى ، ابو ضحكة جنان ، روحى وروحك ، يا سلام على حبى وحبك ، بقى عايز تنسانى ، هلت ليالى وزينة ، أداء عاطف عبد الحميد ، أحمد محسن ، انغام مصطفى ، نهى حافظ ، أحمد الوزيرى ، رضوى سعيد ، حنان عصام وياسر سليمان" .

المعروف أن سيد درويش أحد أهم مجددى الموسيقى العربية، ولد فى 17 مارس 1892 بحى كوم الدكة بمدينة الإسكندرية، التحق بالمعهد الدينى بالإسكندرية عام 1905 ثم عمل بالغناء فى المقاهى وبعض الفرق الموسيقية لكنه لم يحالفه الحظ واضطر أن يلتحق بطائفة البنائين وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله أثناء غنائه فى أوقات العمل وكانا من أشهر المشتغلين بالفن وقتها واتفقا معه على مرافقتهما فى رحلة فنية إلى الشام عام 1908، بعدها أتقن أصول العزف على العود وكتابة المدونات الموسيقية وبدأت موهبته الموسيقية تنضج ولحن أول أدواره يا فؤادى ليه بتعشق ومنذ سطوع نجمه قام بالتلحين لجميع الفرق المسرحية الشهيرة انذاك منها فرقة نجيب الريحانى، جورج أبيض وعلى الكسار ويعد سيد درويش من اوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة والحياة اﻷجتماعية فقدم أغنية قوم يامصرى التى غناها أثناء ثورة 1919، نشيد بلادى بلادى الذى اقتبس فيه كلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل وأغنية الحلوة دى التى غناها تضامنا مع الحرفيين والفئات العاملة بالمجتمع حيث جعل للموسيقى المصرية هدفا يتخطى الطرب إلى الجهاد الوطنى والإصلاح الاجتماعى، توفى سيد درويش فى سبتمبر 1923 عن عمر يناهز الـ31 عام تاركا بصمات فنية غيرت شكل الموسيقى العربية فيما بعد.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق