الجيش يثأر فى سيناء.. «لا تراجع ولا استسلام» حتى آخر جثة إرهابي
الإثنين، 18 سبتمبر 2017 10:30 ص
عبد العزيز السعدني
سيظل الجيش يثأر فى سيناء من الإرهاب الخسيس، كأسد يزأر واضعًا كل حيوان وضيع فى وضعه المناسب تحت أقدامه فى غابته.. لن يتوانى رجال القوات المسلحة للحظة واحدة بالتضحية بآخر رجل فى المؤسسة الأكثر تنظيمًا وبسالة من أجل تراب الوطن.
بدأت عمليات الثأر هذه المرة من رجال الشرطة البواسل، بداية الأسبوع المنصرم، عندما حاصرت أحد الشوارع الكائنة فى أرض اللواء بمحافظة الجيزة، وحدث تبادل لإطلاق النار مع إرهابيين فى إحدى الشقق بالشارع، أسفرت عن مقتل معظمهم والبحث عن الهاربين منهم.
ولم تبخل الشرطة أيضًا برجالها فداءً للوطن.. «وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ».. سورة البقرة.. شهداء فى سبيل الوطن وكرامته وعزته، 18 شهيدًا من رجال الشرطة البواسل استهدفتهم العناصر الإرهابية الغادرة أثناء تأديتهم واجبهم الوطنى فى حماية المواطنين غرب مدينة العريش، فى اليوم التالى لعملية «أرض اللواء»، لتسير الداخلية والجيش على نهج واحد « مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا».
الفرق الوحيد بين الأسد ورجال الجيش والشرطة، أن الأسد إذا امتلأت بطنه أوقف زئيره، ولكن رجالنا البواسل عاهدوا الله ألا يوقفوا زئيرهم إلا على جثة آخر إرهابى يهدد أمن الوطن، ففى اليوم التالى لحادث طريق «العريش- بئر العبد»، استطاع رجال الجيش إحباط عملية استغلت فيها العناصر الإرهابية «الشبورة المائية»، وحاول أحدهم مرتديًا حزامًا ناسفًا اقتحام أحد الارتكازات الأمنية للقوات المسلحة، من خلال قتله، والتعامل المباشر مع باقى العناصر التكفيرية، وقتلوا 5 وأصابوا 2، وفر باقى «الذئاب».
القوات المسلحة أكدت أكثر من مرة، على المضى قدمًا فى جهودها وتضحياتها لدحر الإرهاب الخسيس والحفاظ على أمن واستقرار شعب مصر العظيم.
شعب بهذه العظمة.. لا يمكن أن يحميه إلا خير أجناد الأرض، جيش قهر على مدار العصور الماضية كل محتل، كل إرهابى، كل أهداف مغرضة، أسقط أجندات دول عظمى، لن يستسلم بكل سهولة لجماعة إرهابية ارتبط نموه بالظل خشية ضوء الشمس.. من تربى على شيء شاب عليه، ولن تستطيع فى يوم من الأيام أن تواجه ضوء الشمس ولا بسالة رجال القوات المسلحة.
المؤسسة التى تعمل فى صمت.. متجاهلة «عواء» المنظمات- مدفوعة الأجر وفق أجندات معينة من شأنها تخريب الوطن العربي- التى تعوى نهارًا وليلاً عن حقوق الإنسان، وتنسى ما تقدمه مؤسستا الجيش والشرطة كل يوم، بل كل لحظة من دماء رجالها الشرفاء مقابل أن ينام المواطن فى أمن وسلام.
تُدرب وتُسلح وتبنى وتُدافع.. أو بمعنى آخر «مصنع الرجال» أو المؤسسة التى تعمل فى صمت، حتى رجالها يستشهدون وكلهم ثبات كشجرة جذورها ترهق تربتها، فلن يقدر أحد مهما كان ومهما بلغت، وهل فى مرة واحدة، سمعت أن ذئبًا استطاع اختراق عرين الأسد.. فلكل أسد عرينه ولا يستطيع أحد أن يخترقه.. فما بال بمعركة محسوم أمرها بين أسد وذئب.
نتمنى من الله أن يوفق العيون الساهرة على أمن الوطن والمواطن فى سيناء وجميع محافظات مصر.