بالفيديو: رسميا ..أول مواجهة مباشرة بين روسيا وأمريكا منذ الحرب الباردة

الإثنين، 14 ديسمبر 2015 09:38 م
بالفيديو: رسميا ..أول مواجهة مباشرة بين روسيا وأمريكا منذ الحرب الباردة
صورة تعبيرية
عبير صادق

اشتعل صراع النفوذ بين روسيا الإتحادية، والولايات المتحدة الأمريكية، حول الأراضي السورية، خاصة بعد الضربات الروسية فى سوريا، وظهرت سياسة نزاع علي الأراضي السورية، واتهمت واشنطن موسكو بقتل عشرات المدنيين وإجبار الآلاف علي النزوح من سوريا.

فيما قالت روسيا، إن دخولها إلى سوريا جاء بناءًا على طلب القيادة السورية الشرعية، وبالتنسيق مع النظام السوري الحاكم، ولكن واشنطن لم ترضي عن سيطرة روسيا من وجهة نظرها علي الأراضي السورية، كما أن للولايات المتحدة مصالح تتوقف علي وجود التنظيم الإرهابي فى سوريا وهذا ما أعلنته موسكو.

وترصد «صوت الأمة» أبرز الأتهامات الموجهه بين الولايات المتحدة ورسيا:

قالت السفيرة الأمريكية سامنتا باور، إن القصف الروسي في سوريا أجبر حوالى 85 ألف سوري علي مغادرة منازلهم والنزوح من سوريا، بخلاف قتل أكثر من 100 سوري، وقالت إن أكثر من 80 % من الغارات الروسية ضربت مناطق لا يوجد بها تنظيم داعش الإسلامى، وذلك تسبب فى سيطرة التنظيم الإرهابي علي مناطق أخري بسوريا.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية «يو إس إيه توداى»، إن الخلاف المستمر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا فى تزايد واضح.
ونشرت الصحيفة علي موقعها الألكترونى، أن روسيا تدعم نظام بشار الأسد، ويخوض حرب أهلية شرسة دامت 4 سنوات، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول شن هجمات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، للإطاحة بالأسد الذي يقتل شعبه.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات إقتصادية علي روسيا واتهمتها بالإستيلاء علي الأراضي الأوكرانية ومحاولتها أيضًا الإستيلاء علي أراضي سوريا، وتستهدف المعارضة المسلحة المدعومة من جانب الولايات المتحدة والتي تحارب الرئيس السوري بشار الأسد، بضرباتها التى تشنها علي سوريا.


وكشف تقرير معهد الدراسات العسكرية والاستراتيجية في واشنطن، عن التحفظ الأمريكي الغربي منذ بداية التدخل الروسي في سوريا، واعتبرته منافسا لدور قوات التحالف الدولي، من طرف مؤيد لنظام الأسد، وأن الاتهامات المتبادلة بين واشنطن وموسكو بشأن أخطاء القصف في سوريا، ترجع إلى حسابات تقييم نتائج الطلعات والضربات الجوية من الطرفين، بعد أن تم رصد تفوق نتائج القصف الروسي، ووفقا للإحصائيات الأمريكية الرسمية، كانت عدد الغارات الجوية الروسية 4355 غارة، منذ تدخلها في 23 سبتمبر 2014.

وعن جانب أتهامات روسيا لأمريكا، قال السفير الروسي فيتالى تشوركين، إن عدم اعتراف أمريكا بسلطة الدولة السورية وتدخلها الأجنبى فى الشؤون الإقليمية لسوريا والفوضي التى تنتج عن ذلك، يستغلاهم التنظيم الإرهابى.

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمريكا وبعض دول الغرب بأنهم يلعبون لعبة مزدوجة، مع التنظيم الإرهابى في سوريا لمصلحة أمريكا، وأكد أنه استطاع شل القدرات القتالية للتنظيم الإرهابي فى سوريا ويجب تصفية الخطر الإرهابي فى المنطقة.

وقال «بوتين» فى خطاب ألقاه فى سوتشي:« من الصعب دائمًا ممارسة لعبة مزدوجة، أن يقول المرء أنه يتصدى للإرهابيين وفي الوقت نفسه أن يحاول الاستفادة من قسم من هؤلاء لخدمة لمصالحه في الشرق الأوسط، من الوهم الاعتقاد أنه يمكن التخلص من الإرهابيين لاحقا، وإبعادهم عن السلطة والتوصل إلى تفاهم معهم، فلماذا لم تسفر جهود شركائنا الأمريكيين وحلفائهم في مكافحة تنظيم الدولة حتى الآن عن نتائج ملموسة؟»، مشيرًا إلى أمريكا وبعض دول الغرب.

وأضاف «بوتين» بسخرية: « يجب عدم اللعب بالكلمات وتصنيف الإرهابيين معتدلين وغير معتدلين. أين هو الفارق؟ هل في قطعهم رؤوس الناس بطريقة معتدلة أو بلياقة؟ ».


وتقول موسكو إنها تستهدف التنظيم ومجموعات "إرهابية" أخرى، لكن وزارة الدفاع الأمريكية تقول إن روسيا تستهدف قبل كل شيء فصائل المعارضة التي تحارب القوات السورية النظامية.

واتهمت روسيا قوات التحالف بأنهم السبب وراء ضرب الجيش السوري قرب دير الزور، وردت واشنطن بدورها الاتهام إلى الطيران الروسي، ما أدى إلى إعلان وزارة الخارجية الروسية أنها قلقة للغاية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ونفذ ضربات ضد قوات الجيش السوري في منطقة دير الزور.

كما تصاعدت حدة الإتهامات المتبادلة بين موسكو وواشنطن، بشأن ضربة جوية على أهداف خاطئة في محافظة الحسكة أفضت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق