جامعة الأزهر تتراجع عن التحقيق مع أصحاب الفتاوى الشاذة

الإثنين، 18 سبتمبر 2017 07:15 م
جامعة الأزهر تتراجع عن التحقيق مع أصحاب الفتاوى الشاذة
جامعة الأزهر
ماريان ناجى

جاء إعلان جامعة الأزهر، أمس، عن إجراء تحقيق مع اثنين من أعضائها الدكتور صبري عبد الرؤوف، والدكتورة سعاد صالح، أساتذة الفقه المقارن بالجامعة، بشأن فتواهما المثيرتين للجدل حول المعاشرة مع الموتى والبهائم، ليكشف عن رغبة من قبل الجامعة في تهدئة الرأي العام، خاصة بعد إعلانها رفض الانتقادات لعلمائها دون الخضوع للجنة متخصصة لأجل الرد والتفنيد العلمي، ثم إعلانها بعد ذلك فتح التحقيق في اليوم التالي، ليأتي حديث المتحدث باسم الجامعة اليوم حول دراسة الموقف ليكشف عن تخبط خاصة في ظل إعلان العضوين عدم معرفتهما بقرار التحقيق حتي الآن.

وقال الدكتور أحمد زارع، المتحدث باسم جامعة الأزهر، إن هناك أمورًا يجب أن تتضح أولًا قبل التحقيق مع أعضاء التدريس، رافضًا التعليق علي إجراءات التحقيق وتوضيح الملابسات التي استدعت فتح التحقيق معهما، مبينًا أن الجامعة لا تزال تدرس الموضوع الخاص بالتحقيقات.

وأشار زارع  في تصريحات صحفية إلى أن هناك أمورا يجب دراستها أولًا، ومن ثم بيان الرأي الفصل فيها، مؤكدًا أن الجامعة لن تتهاون في الأمور التي تحدث البلبلة وتخالف الآراء الوسطية للأزهر.

من جانبها، أكدت الدكتورة سعاد صالح، استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر فرع البنات، أنها تمارس عملها بشكل طبيعي داخل الجامعة، ولم يتم إبلاغها بالتحقيق من جانب المشيخة أو من قبل الجامعة، مستطردة: «هيحققوا معايا علي ايه؟!»

وأشارت صالح في تصريحات صحفية إلى أنها لست صاحبة الفتوى ليتم التحقيق معي وليس لي علاقة بما ورد في الكتب، كما أنها لم تستدعِ من أحد كي يتم التصريح بتحويلها إلى التحقيق، مؤكدة تواجدها بالجامعة وممارستها لعملها دون أن يصلها أي شيء، مشددة لن أصرح بأي كلمة لحين إبلاغي بالتحقيق، وأري ما لديهم من أسئلة.

وهو ما أكده الدكتور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، مشيرًا إلي أن رد الفعل مبالغ فيه، وأنه ينتظر التحقيقات لبيان رأيه في المسألة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق