تحذيرات دولية ومحلية بحدوث أزمة مجاعة وسوء تغذية وشيكة في نيجيريا

 حذر خبيران زراعيان دوليان من أزمة مجاعة وسوء تغذية وشيكة تحوم حول نيجيريا ما لم تسارع حكومة أبوجا بوضع تدابير طارئة لعلاج إشكاليات الأمن الغذائي في البلاد.

وقال فريق العمل المؤلف من خبيرين زراعيين دوليين في كلمة أدليا بها أمام لجنة الإعلام والشؤون العامة في مجلس الشيوخ النيجيري في العاصمة النيجيرية أبوجا، إنه يتعين على الحكومة الانخراط في البرامج الزراعية القائمة على البحوث الزراعية والعملية على أساس سنوي لعلاج مشكلات سوء التغذية التي قد تعم البلاد بأسرها في السنوات القليلة المقبلة.

وأضاف الخبيران عضو مجلس الشيوخ عن إقليم شمال النيجر، السيناتور أليوي سابي عبدالله، والمدير العام لـ"المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء" IFPRI، د. شينجين فان، أنه في الوقت الذي تحرز فيه البحوث الزراعية تقدما ملحوظا في بلدان مثل البرازيل والهند والصين وغيرها، فإن نيجيريا تتراجع بصورة سنوية مع بروز إشكاليات الافتقار إلى الأمن الغذائي في الأراضي النيجيرية، الأمر الذي ينطوي على مخاطر حدوث أزمات سوء تغذية حرجة لا يتم التصدي لها.

وحث الخبيران الزراعيان الدوليان الحكومة الاتحادية على ضرورة الارتقاء بإجراءاتها وتدابيرها في مجالات البحوث الزراعية من أجل تعيين أصل المشكلات التي يعانيها القطاع الزراعي، وإيجاد الحلول الملائمة لها، وضمان استدامة الإنجازات التي يتم تحقيقها على أرض الواقع.

ومن جانبه، وعد السيناتور سابي عبدالله بالضغط على رفاقه في مجلس الشيوخ للانضمام إليه لجعل الحكومة الاتحادية تتبنى خططا بحثية زراعية تنعش القطاع الزراعي في البلاد، قائلا "إن على الحكومة أن تعمل في الحقول والأراضي، في الوقت الذي يعمل آخرون على إيجاد الحلول وتعظيم النتائج عبر البحوث العلمية"، وطالب في الوقت نفسه الخبراء الزراعيين في البلاد بضرورة طرح أفكارهم وتصوراتهم على وزارة الزراعة والتنمية الريفية النيجيرية.