مدمن يقتل والدته لرفضها إعطائه أموال لشراء المخدرات بالدقهلية

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 09:34 ص
مدمن يقتل والدته لرفضها إعطائه أموال لشراء المخدرات بالدقهلية
المخدرات
الدقهلية ـ محمد حيزة

 تجرد شاب من قرية شاوة التابعة لمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية من كل مشاعر الرحمة، ضاربا بكل مقومات الإنسانية عرض الحائط، فلم يخفض جناح الذل من الرحمة لوالدته، التى طالما عانت للانفاق عليه وتربيته.
 
فلم تكن "الحاجة هويدا" كما كانوا يطلقون عليها سوى سيدة بسيطة وفقيرة تعمل على  عربة كارو، لتنفق على زوجها وأولادها الثلاثة الذين مكثوا فى البيت رافضين العمل ، إلا أن قلب الأم لم يشأ أن يترك الأسرة تموت جوعا، لتنزل إلى الشارع لتقتات نفقات البيت، وتنفق على من فيه من الرجال إلا أن رد الجميل كان القتل، فخلصها أكبر أبنائها من مسؤليات الحياة خنقا وشنقا.
 
تعود تفاصيل الواقعة، عندما تلقى اللواء أيمن الملاح مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من العميد أحمد خيري الشويخ، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة المنصورة، بالعثور على جثة "هوايدا عادل" 45 سنة، داخل شقتها، جثة هامدة.
 
 وانتقل على الفور رجال المباحث برئاسة العقيد أحمد العجوز مفتش المباحث، والرائد أحمد توفيق رئيس مباحث مركز شرطة المنصورة،  لمكان البلاغ وبسؤال نجلها ويدعى أحمد، وهو صاحب البلاغ،  أفاد بأنه فوجئ بوالدته مغشى عليها وحاول إفاقتها إلا أنها لم تستجب، واكتشف وفاتها.
 
ليقوم رجال المباحث بمعاينة المكان، و مفتش الصحة، بفحص الجثمان، ليتأكدوا من ان سبب الوفاة هو اسفيكسيا الخنق وبسؤال الجيران، أكدوا أنها على خلاف دائم مع ابنها بسبب إدمانه وتعاطيه المخدرات، وأنه كان يستغل عملها على عربة كارو ويطالبها بالأموال لشراء المخدرات. 
 
وبمواجهة ابنها أحمد باقوال الجيران، أنكر صلته بالواقعة، ونفى ارتكابه الواقعة، وبعد تضييق الأسئلة عليه داخل محبسه أثناء التحقيق، أقر واعترف أنه قام بقتلها، بعد رفضها إعطائه المال لشراء المخدرات، فحدثت مشاداة بينهما تطورت بقيامه بخنقها بحبل، وادعى أنها مغشى عليها، وقام بإخفاء الحبل وحرقه، لعدم الوصول لأداة الجريمة، وقت أن كان البيت فارغا من جميع إخوته ووالده، وكانت والدته في ذلك التوقيت تقوم بإعداد الطعام له.
 
وأمرت النيابة بحبس المتهم، والذي أفاد خلال التحقيقات، أنه توجه لوالدته، وطلب منها أموالا لشراء المخدرات، إلا أنها رفضت، وقالت له أنه تعمل في الحر وتتعرض للمخاطر والمشاق، من أجل العمل، ولن تعطيه أموالا لإنفاقها على تجار المخدرات، وشراء المنكر، مما أثار حفيظته، وتطورت المناقشة، وقام بسب والدته، مما دعاها لنهره عن فعل ذلك، وطالبت منه العمل، للإنفاق على نفسه، وعلى أسرته، ومساعدتها في شؤون الحياة، والإقلاع عن المخدرات.
 
ويضيف المتهم خلال التحقيقات، لم أكن في وعيي، والكلام كان يتطور بسرعة، وكنت أريد أخذ جرعة المخدر في أسرع وقت، وكنت أشعر بآلام في كل جسدي، وأنا أعلم أنها معها نقود، فحاولت أخذ ها بالقوة، إلا أنها رفضت، وهددتني انها ستلم علي الجيران، وأمام إصرارها بعدم إعطائي نقود، هددتني بالقتل، فعاودت نصحي بترك المخدرات والعمل، ومساعدتها في شؤون الحياة، إلا أنني رفضت ذلك، لإني لم أكن واعيا.
 
ويتابع المتهم، قمت بجلب حب، وقمت بتهديدها بالقتل به، وتطورت المشادة الكلامية أكثر فأكثر، وقمت بإمساك الحبل، ولفه حول عنقها من الخلف، وفجأة وجدت نفسي أخنقها بقوة، حتى سقطت على الأرض، وقمت بأخذ نقود، واشتريت المواد المخدرة، وعدت للبيت وجدتها ملقاة على الأرض، ظننت أنها من الممكن أن تكون مغشى عليها، ولم تمت، حاولت إفاقتها فلم تقم.
 
ويتابع المتهم خلال تحقيقات النيابة، قمت بإخفاء الحبل الذي خنقتها به، وحرقه، وقمت بجمع الجيران وسألتهم أنهم هل سمعوا صياح أو أن مكروه أصاب أمي فلم يدل أحد بأي معلومة مفيدة، فاطمأننت أكثر، وقمت بإبلاغ الشرطة، ولم أكن أتخيل أن يوجه لي الإتهام، وأن يتم كشفي بهذه السرعة.
 
IMG-20140722-WA0000

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق