الإعصار الحلو نقوله يا كوكي.. علاقة الأعاصير بالجنس اللطيف

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 11:32 ص
الإعصار الحلو نقوله يا كوكي.. علاقة الأعاصير بالجنس اللطيف
اعصار هارفي - أرشيفية
محمد الشرقاوي

أعاصير عدة ضربت عددًا من الولايات الأمريكية الأيام الماضية، وخسائر فادحة في البنى التحتية لتلك المدن، آخرها اليوم الثلاثاء بسبب «الإعصار ماريا»، وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن الإعصار ماريا اشتد وتحول إلى إعصار خطير للغاية من الفئة الخامسة على مقياس« سافير سيمبسون» المؤلف من خمس درجات في الوقت الذي اجتاح فيه «بحر الكاريبي» ليل الاثنين.

وأضاف المركز ومقره ميامي أن الإعصار ماريا بات على بعد 25 كيلومترا جنوب شرقي الدومنيكا محملًا برياح سرعتها القصوى 260 كيلومترا في الساعة.

وقال المركز: «من المحتمل أن يكتسب (الإعصار) قوة إضافية الليلة ولكن من المحتمل أن يشهد مستوى الشدة بعض التقلبات خلال اليومين القادمين».

«ماريا .. هارفي.. تسونامي.. كاترينا.. ريتا.. إيرما.. إيلا».. أسماء أعاصير جميعها من أسماء النساء، بما لا يتناسب مع طبيعة بنات حواء، أو أنها الطبيعة ولكنهن يظهرن غير ذلك، غير أن اللجنة الدولية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لديها الإجابة.

في عام 1953، تخلت اللجنة الدولية عن نظام الأبجدية في تسمية العواصف، وبدأت في إطلاق أسماء النساء على الأعاصير، ظنًا من العلماء بأن الأعاصير التي تحمل أسماء النساء ليست «خطرة»، على الرغم من أنه قد يسبب عددًا أكبر من الضحايا.

كانت هناك محاولات بدأت 1950، فكان بعض خبراء الأرصاد، بدأوا استخدام نظام الحروف الأبجدية مع قائمة من الأسماء المؤنثة، يبدأ بحرف «A»، حتى يصل إلى حرف ««Z، لكن بأسماء مؤنثة.

مرت تسمية الأعاصيربعدة مراحل، في العصور القديمة، كانت تسمى الأعاصير بأسماء آلهة الأساطير، ظنًا منهم أنها «غضب الآلهة»، من بينها: «هرقل و سانت بول وسانت لويس، سانتا ماريا».

المرحلة الثانية، كانت بأسماء السنوات التي حدثت فيها مثل «1898، 1906»، أو بحسب المكان التي حدثت فيها «ميامي وهيوستن».

بدأت التسمية النظامية للأعاصير، على يد عالم الأرصاد الجوية الاسترالي كليمنت راج، حيث أطلق على الأعاصير أسماء البرلمانيين الذين كانوا يرفضون التصويت على منح قروض لتمويل أبحاث الارصاد الجوية .

ووضعت قوائم لأسماء الأعاصير موزعة على مناطق متعددة للمحيطات حول العالم. ويعاد اليوم تدوير المجموعات ذاتها من الأسماء كل ست سنوات، بحيث تستخدم قائمة محددة كل عام، وهو ما يعني أن مجموعة معينة من الأسماء تتكرر كل ستة أعوام.

ويعود سبب تسمية إعصار «كاترينا» إلى اسم الموظفة التي اكتشفته وهكذا إعصار «ريتا»، وتم استبدال كاترينا وحذفه من قائمة الأعاصير لأنه كان شديد التدمير، كذلك ساندي وجواكين وأيرين.

في آسيا، هناك مجموعة من الأسماء، بعيدة عن الأسماء الأمريكية للأعاصير الآسيوية بحجة أنها غير مفهومة لشعوبها، فكانت تستخدم أسماء حيوانات بدلا من الأسماء البشرية مثل  «دامري» ومعناه الفيل في اللغة الكمبودية، و«كيروجي» وهو اسم نوع نادر من البط البري في كوريا الشمالية.

وكذلك تتم تسمية الأعاصير التي تتشكل في شمال المحيط الهندي من قبل المركز الإقليمي المتخصص للأرصاد الجوية ومقره في نيودلهي – الهند بالنيابة عن البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للأرصاد الجوية المفوضية الاقتصادية والاجتماعيه لآسيا والباسفيك، وهذه الأسماء هي على النحو الآتي: «ليلى، نيشا، بيجلي، إيلا، فايان، ورد، فيت».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة