أفلام تنشيط السياحة المصرية.. انتهى زمن غرام في الكرنك

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 06:17 م
أفلام تنشيط السياحة المصرية.. انتهى زمن غرام في الكرنك
محمد الشرقاوي

"الأقصر بلدنا بلد سواح فيها الأجانب تتفسح.. وكل عام وقت المرواح بتبقى مش عاوزه تروح".. على وقع تلك الكلمات وألحان الدفوف تراقص أفراد فرقة رضا، في شوارع الأقصر، ضمن مشاهد الفيلم الاستعراضي "غرام في الكرنك".

الفيلم الاستعراضي، تم تصوير الجزء الأكبر من مشاهده بين جنبات المناطق الأثرية بالمحافظة التي تحتوي على أكثر من ثلث آثار العالم، من بطولة محمود رضا وفريدة فهمي وأمين الهنيدي وعبد المنعم ابراهيم.

"وتسيب بلدنا.. على أرضها اتمخطر ياسطى بالمبسوطين أخر بسطه.. ولف بينا.. أي والله.. أجمل مدينة.. صحيح والله"، بعيدًا عن الصبغة الكوميدية التي طغت على الفيلم الغنائي، غير أن هناك صبغة آخرى حملتها مشاهد الفيلم، هي التعريف بالمناطق الآثرية المصرية في محاولة دعائية انتهجتها الدولة في ستينات القرن الماضي.

"غرام في الكرنك".. الظاهرة السينمائية الأقوى في ترويج السياحة المصرية، حيث استعرض أهم الأماكن السياحية في مدينة الأقصر مثل معبد الكرنك ومعبد حتشبسوت، وهو ما تزامن مع اكتشافات أثرية في تلك الفترة، وكان حديث الصحف الغربية.

لم تسجل الساحة السينمائية المصرية، غير عدة أعمال لم تركز بالمقام الأول على السياحة الآثرية، غير عدة أعمال تناولت "سرقة الآثار" وأخرى تركز على الصورة السلبية لتلك المناطق.

فيلم "المومياء"، كان أحد تلك الأعمال، وهو بطولة نادية لطفي وأحمد خليل ومحمد خيري وزوزو حمدي، يرصد أحداثًا حقيقيةً وقعت في عام 1871؛ حيث تعيش قبيلة تدعى "الحربات" في صعيد مصر، تشتهر تلك القبيلة بالتنقيب عن الآثار الفرعونية ثم بيعها.

انخفاض الأفلام الترويجية للسياحة المصرية، ترجع في المقام الأول للنص السينمائي أو الدرامي ونظرة كاتب، تقول الإعلامية شيماء السباعي، المتخصصة في الشئون الفنية. تضيف: «من بين الأسباب ارتفاع تكلفة إيجارات الأماكن الآثرية، ما يدفع المنتجون إلى اللجوء إلى الديكورات ومدينة الإنتاج الإعلامي.

الأفلام الأجنبية التي تناولت السياحة المصرية، تصدرت قائمة الأعلى تداولًا، فأكثر من 10 أفلام عن شركات إنتاج عالمية عرضت روجت لمناطق آثرية مصرية، منها: "قائمة الدلو | The Bucket List"، وهو أحد الأفلام التي سجلت مشاهد حية لأجمل المعالم السياحية في العالم من أهرامات الجيزة في مصر، كذلك "وادي الملوك – Valley of the Kings"، من إنتاج 1954، فيلم أمريكي تناول الفيلم قصة عالم آثار أمريكي قرر الذهاب إلى مصر للبحث عن مقابر فرعونية أثرية.

"الموت على النيل - Death on the Nile" عام 1978، أحد الأفلام البريطانية، تم تصوير بعض أجزاء من الفيلم في منطقة الأهرامات وبعض المعابد.

1977_spy_who_loved_me_5
 

وعدّت السباعي مدير تحرير موقع دوت فن، أن البيروقراطية الحكومية أحد تلك الأسباب فكثير من المناطق الآثرية تتشابك تبعيتها الإدارية، مضيفة أنه من الممكن التساهل في الإجراءات مع المنتجيين، وتخفيض إيجارات المناطق الأثرية من قبل الدولة، كمحاولة لترويج المناطق الأثرية.

"جامبر- Jumper " من إنتاج 2008، فيلم خيال علمي تم تصوير أجزاء منه في منطقة الأهرامات بالجيزة، وحمل "أفيش" صورة كبيرة لبطل الفيلم واقفًا فوق رأس تمثال أبو الهول، من بطولة هايدين كريستينسن.

Jumper-poster
 

"كايرو تايم - Cairo Time" فيلم كندي إنتاج 2009، صور أكثر من 90% من الفيلم في القاهرة الكبرى، ومناطق أثرية، من بطولة باتريشيا كلاركسون وأليكساندر سيديج، وحصل على جائزة "أفضل فيلم كندي روائي" في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.

كايرو تايم
 

المسئولية الوطنية، توجب على الكاتب السينمائي ضرورة النظر في اتجاه الدولة لترويج وتنشيط السياحة الآثرية، وعرض المشاهد الجمالية في مصر، في محاولة لجلب السياح، تؤكد "السباعي": على الدولة تأهيل المناطق بخدمات ومرافق تخدم السياح". 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة