"لصوص مثقفون".. متاحف مصر يدنسها سارقي الفنون

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 12:00 ص
"لصوص مثقفون".. متاحف مصر يدنسها سارقي الفنون
المتحف الإسلامي
إيمان محجوب

"متحف النوبة".. من هنا كانت البداية، لانتشار لصوص التحف واللوحات الفنية، في ربوع مصر. كانت مصر شهدت خلال الفترة الأخيرة، حملة ممنهجة، من قبل لصوص التراث والفنون، وتحت لواء الجماعة الإرهابية، لسرقة متاحف مصر.
 
ففي خلال عام واحد، استولى لصوص الفنون على "متحف النوبة بأسوان، ومتحف الفن الحديث، وقصر محمد علي، و متحف محمود خليل، وتحطيم متحف ملوي، ومتحف الفن الإسلامي"، بالإضافة إلى سرقة لوحة زهرة "الخشخاش" للفنان العالمي "فان جوخ".
 

ويرصد "صوت الأمة"، خلال السطور التالية، ما تم سرقته من قبل خاطفي التراث الفنون، التابع لوزارة الثقافة المصرية.
 
(19 ستمبر 2017).. تعدى سارقي الآثار على حرمات قصر محمد علي، واستولوا على بعض مقتنياته الفنية. وأكد أعضاء لجنة فتح قصر محمد علي، أنهم لاحظوا تعرض باب مكتب الأمناء الموجود داخل "قصر الفسقية" بالقصر، وأبواب بعض الحجرات للكسر، كذلك اختفاء مفاتيح بعض القاعات من الصندوق الخاص بحفظها بعد تعرضه للكسر، بالإضافة إلى اختفاء مفاتيح بعض القاعات من الصندوق الخاص بحفظها بعد تعرضه للكسر.
 
من جانبها أوضحت رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، أنه تم إبلاغ شرطة السياحة والآثار والنيابة العامة للوقوف على جميع ملابسات الحادث، وجاري الآن التحقيقات ورفع البصمات.
 
وتابعت أن أعمال المعاينة المبدئية التي تمت بالقصر حتى الآن، تشير إلى عدم اختفاء أي قطع أثرية منه، إلا أنه تم تشكيل لجنة لبدء أعمال الجرد بالقصر بعد انتهاء النيابة العامة من رفع البصمات، مشيرة إلى أنه في حال الكشف عن سرقة أي محتوياته سيتم اتخاذ كافة الإجراءات للوصول إليها وإطلاع الرأي العام على الوضع أول بأول.
 
(23 يوليه 2017).. تعرض متحف النوبة للسرقة، وكانت شرطة أسوان تمكنت من ضبط موظفين حاولا سرقة تماثيل أثرية من داخل متحف النوبة بمدينة أسوان.
 
وتلقى اللواء مجدي موسى، مدير أمن أسوان، إخطارًا حول محاولة موظفين داخل المتحف النوبي سرقة بعض التماثيل، وأظهرت ذلك كاميرات المراقبة، وتم إحباط محاولتهم، وضبط اثنين منهم، بينما تمكنت الموظفة شريكتهما في الواقعة من الهرب.
 
(12 يناير 2017).. نال متحف الفن الحديث، نصيبه من محاولات السارقين للتعدي على مقتنياته، ومن جانبه أكد الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفن التشكيلي بوزارة الثقافة، أن الوزارة قررت عزل الدكتورة ضحى أحمد منير، مدير متحف الفن الحديث، ومدير أمن المتحف من منصبيهما كمديرين وإحالتهم لإدارة التنظيم والإدارة، وإعادة توزيعهما بعد انتهاء التحقيق معهما.
 
وأضاف "سرور" في تصريحات صحفية، أن الوزارة أمرت بإحالة جميع العاملين بمتحف الفن الحديث إلى النيابة الإدارية للتحقيق معهم في واقعة سرقة 5 لوحات من المتحف، والتي نجح الأمن من استعادتها بعد 24 ساعة من اكتشاف السرقة.
 
(24 يناير 2014).. تعرض المتحف الإسلامي، للاعتداء حيث قامت مجموعة إرهابية، بتحطيم واجهة ومقتنيات المتحف. كانت الجماعة الإرهابية استهدف مديرية أمن القاهرة، ونتج عن ذلك تضرر متحف الفن الإسلامي ومقتنياته بـ«باب الخلق» بالقاهرة بشكل بالغ، نتيجة حادث التفجير الإرهابي.
 
وأكدت التقديرات الأولية للحادث تحطم معظم ديكورات المتحف الداخلية، وتساقط الأسقف وتهشم الزجاج الخارجي للمبنى الأثري، وتحطم "فاترينات عرض المقتنيات الأثرية"، كما نتج عن التفجير تهشم العديد من المقتنيات
 
(18 أغسطس 2013).. تعرض متحف ملوي، في المنيا للسرقة والنهب، من قبل أنصار الرئيس المعزول الذين قاموا بكسر بوابته الداخلية وتخريب محتوياته وسرقة بعضها، بالإضافة إلى سرقة محتويات المكاتب الإدارية بالمتحف وإتلاف كاميرات المراقبة، ذلك بعد الاعتداء على أفراد الحراسة المكلفة بتامين المتحف والذي نتج عنها وفاة احد العاملين الإداريين به.
 
وقامت وزارة الآثار في حينها بتشكيل لجنة لحصر ما أصاب المتحف من تلفيات وتخريب، وحصر مقتنياته الأثرية من التحف والكنوز لإعداد قائمة بما تم سرقته من آثار، وتوصيفها بالصور لإبلاغ النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية وإرسالها إلى جميع الموانىء الجوية والبحرية والبرية لضمان عدم تهريبها خارج البلاد، بالإضافة إلى وضع القطع المسروقة على القوائم الحمراء لضمانة عدم الاتجار الدولي فيها ومن يفعل ذلك سيتم ملاحقته قانوني.
 
(23 أغسطس 2010).. تعرض عالم الفنون والتراث، إلى أكبر وقائع السرقة، حيث تم سرقة متحف محمد خليل، والذي كان يضم لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان الراحل "فان جوخ".
 
وكان الجميع أكد آنذاك أن السرقة تمت في وضح النهار، وأن السارق اعتمد على تعطيل أجهزة الإنذار والمراقبة والكاميرات الخاصة بالمتحف، لتصبح أسهل سرقة في تاريخ السرقات الفنية في مصر، حيث استخدم فيها السارق مشرطًا، فصل به اللوحة عن إطارها ورحل دون أن يشعر أحد به، ولم تنجح مصر حتى يومنا هذا في استعادة "زهرة الخشخاش" أو الكشف عن سارقها.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق