مفتي الجمهورية يستقبل السفير الإسباني بالقاهرة لبحث أوجه تعزيز التعاون

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 12:49 م
مفتي الجمهورية يستقبل السفير الإسباني بالقاهرة لبحث أوجه تعزيز التعاون
شوقي علام
منال القاضي

استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية صباح اليوم أرتورو أفيليو سفير إسبانيا في القاهرة وبابلو جوميث نائب رئيس البعثة لبحث أوجه تعزيز التعاون بين إسبانيا ودار الإفتاء في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.

وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أنه على الدول جميعًا أن تتعاون فيما بينها من أجل مواجهة خطر التطرف الذي أصبح يهدد العالم أجمع وليس المنطقة العربيةوحدها، وأن نقوم بدراسة ظاهرة الإرهاب بشكل متعمق لنضع الحلول لها.

وأوضح أن دار الإفتاء قامت بعدة إجراءات في سبيل مواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة خاصة عقب الأحداث الإرهابية التي اجتاحت عددًا من دولالعالم، ومن بين هذه الإجراءات إنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتطرفة، ومؤخرًا تم إنشاء وحدة دراسات بحثية متخصصة لتشريح العقل المتطرف والردعلى أسباب وجود هذه الأفكار.

وأشار إلى أن الدار استعانت لذلك بعدد من المتخصصين بجانب علماء الدين في مجالات مختلفة منها علم النفس وعلم الاجتماع، وكذلك الاستعانة بأصحاب التجاربالذي تأثروا بالأفكار المتطرفة ولكنهم عادوا إلى الفكر المعتدل بعد عدد من المراجعات الفكرية.

وأضاف المفتي أن الدار كذلك أدخلت اللغة الإسبانية مؤخرًا ضمن قسم الترجمة لديها، حيث تقوم بالرد على التساؤلات التي تصل إليها باللغة الإسبانية،بالإضافة إلى ترجمة موسوعة مكونة من ألف فتوى ورد معظمها من الدول الغربية، وذلك باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية فضلًا عن العربية، وجاريترجمتها للغة الإسبانية، وكذلك أصدرت الدار مجلة ”Insight” باللغة الإنجليزية التي ترد على مجلة "دابق" التي يصدرها تنظيم "داعش".  

وأبدى فضيلة المفتي استعداد دار الإفتاء التام لإمداد إسبانيا بكافة الإصدارات التي تواجه الفكر المتطرف مترجمة إلى الإسبانية وغيرها من اللغات.

وحول دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني أكد مفتي الجمهورية للسفير الإسباني أن دعوة الرئيس قد لاقت صدًى محليًّا ودوليًّاكبيرين، وقد استجابت دار الإفتاء لهذه الدعوة منذ البداية.

وأوضح أن المقصود بتجديد الخطاب الديني هو استخدام كافة الأساليب العصرية الحديثة في إيصال المعلومات الصحيحة وتطوير الخطاب وطرق العرض للأحكامالشرعية بما يتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تسعى إلى التخفيف عن الناس وتحقيق مصالح الإنسان والبشرية جمعاء.

من جانبه أثنى السفير الإسباني على مجهودات دار الإفتاء في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وما تقوم به من مجهودات في الداخل والخارج، مبديًا تطلع بلادهللتعاون المثمر مع دار الإفتاء.

IMG_0011 copy
 
IMG_0012
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق