"مين اللي واخد مين ورا مصنع الكراسي دلوقتي".. قصة أشهر مصانع عبد الناصر الذي أصبح مكانا سيئ السمعة

الخميس، 21 سبتمبر 2017 09:30 م
"مين اللي واخد مين ورا مصنع الكراسي دلوقتي".. قصة أشهر مصانع عبد الناصر الذي أصبح مكانا سيئ السمعة
ابراج منطقه مصنع الكراسى
أمين قدرى

معركة مصنع الكراسى بدأت "ورا مصنع الكراسى"، وانتهت بأبراج سكنية بعد توقفه عن العمل نهائيا منذ 8 سنوات تقريبا، المصنع "سىء السمعة" الذى كان من أشهر ما يميز منطقة إمبابة كان معبرا عن مرحلة مهمة فى تاريخ مصر وتحديدا مرحلة الستينيات التى بنى فيها هذا المصنع مع عدد من المصانع الأخرى التى أنشأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، منذ 57 عاما، حتى تحول إلى أبراج سكنية، ووصل سعر المتر إلى 8 آلاف جنيه، لتنهى هذه الوحدات من مصنع الكراسى والبؤر الإجرامية إلى مكان تجارى.

ورغم أن الكثير من المصريين يستعملون تلك المقولة العالمية "ورا مصنع الكراسى"، إلا أن الكثير منهم لا يدرك معناها وحقيقتها، وأصبح المصطلح مجرد "إفيه" يحمل إيحاءات جنسية وبؤر إجرامية ومسجلين خطر، ويتداول المواطنون اللفظ ليس على مستوى مصر فقط أو العالم العربي ولكن الأمر تعدى ذلك ووصل إلى حد العالمية.

بدأت حكاية تلك المقولة منذ بداية الستينات في القرن الماضي، عندما كان يوجد مصنع للكراسي الخشب على مساحة كبيرة بلغت 50 فدانا يقع ما بين الوراق وإمبابة، وبعد مدة زمنية ليست قصيرة، بدأ في تسريح العمال وتوقف تدريجيا عن العمل حتى توقف تماما، وأصبح مكانه منطقة مهجورة يخشى أهالي المنطقة الاقتراب منها، إلى أن انتشرت الأخبار بين أهالي المنطقة وأخذ البعض يقولها كدعابة عندما يحب تهويل موضوع ما بأنه تغلب على قرينه، يقول: "خدته ورا مصنع الكراسي".

هذا المكان المهجور تحول إلى مرتع لكل من يخالف القانون من تجارة مخدرات ودعارة بكل أنواعها، فالتصق بالمكان هذه السمعة السيئة، ولم يعد أحد يفكر فى الاقتراب للعيش أو العمل بالقرب منه، فى الوقت الذى يحدث فيه ذلك، وقرر عدد من المستثمرين شراء جزء من أراضى المصنع وبناء أبراج تجارية عليها للتخلص من البؤر الإجرامية التي يعانى منها سكان المنطقة، وحيث وصل سعر المتر إلى 8 آلاف جنيه، لتنهى هذه الوحدات من مصنع الكراسى والبؤر الإجرامية إلى مكان تجارى، وأبراج سكنية.

هذا المصنع الذى تحول الآن إلى حطام يعطى ركامه إشارة أن هذا المكان كان يحوى مصنعا من أهم المصانع التى عرفتها مصر، شهرة كبيرة حصلت عليها المنطقة الموجود بها المصنع ليست لأهمية المصنع، بل بسبب ما يدور حول السور الخلفى للمصنع الذى لا يزال باقيا حتى الآن، فاشتهر مصطلح مصنع الكراسى ووصلت شهرته إلى العالمية وتحديدا إلى ألمانيا بعد أن كتبت الصفحة الرسمية لنادى كرة القدم.

8 آلاف جنيه، هو سعر المتر الواحد للشقة التى أعلن عنها أصحاب الأرض الجدد، فى الأبراج التى سيتم تنفيذها، ويتم تحرير عقود الوحدات، التى لم يتم وضع أساسها بعد، على أحد مقاهى مدينة الوراق، لتسطر هذه العقود "نهاية تاريخ" مصنع الكراسى، وبداية لمنطقة سكنية جديدة.

 

21903830_1255099224636503_1618586242_n
 

 

21912706_1255099441303148_1389353576_n (1)
 

 

21912706_1255099441303148_1389353576_n
 

 

21912842_1255099264636499_562859433_n
 

 

21919069_1255097607969998_1019877054_n
 

 

Capture
 

 

Capturehujj
 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق