صوت الأمة في منزل «فتاة القنبلة» بكرداسة.. والجيران: أسرتها اختفت بعد الواقعة (فيديو)

الخميس، 21 سبتمبر 2017 10:02 م
صوت الأمة في منزل «فتاة القنبلة» بكرداسة.. والجيران: أسرتها اختفت بعد الواقعة (فيديو)
صوت الأمة في منزل «فتاة القنبلة» بكرداسة
دينا الحسيني.. وعدسة: عزوز الديب

تواصل نيابة حوادث شمال الجيزة، بإشراف المستشار وائل درديري المحامي العام الأول للنيابات، التحقيق مع "أسماء.خ"، 15 عامًا، طالبة، ووالدتها وآخرين، في واقعة قيام الفتاة بتفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع خلال مشاجرة مع جيرانها، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص من بينهم 4 في حالة خطيرة محجوزين بمستشفى القصر العيني.

واعترفت الفتاة أنها تحصلت على العبوة من عمها "خميس.ع" مزارع مقيم ببني سويف، وأمرت النيابة بتحريات المباحث حول تحصلها على القنبلة لضبط وإحضار عمها، وعقب الانتهاء من التحقيقات أمرت النيابة بحبس التهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.

"صوت الأمة" توجهت إلى قرية المعتمدية دائرة مركز كرداسة، حيث وجدنا صعوبة شديدة في إقناع الأهالي بالأدلاء بشهادتهم حول الواقعة، حيث رفضت أسرة المجني عليهم التحدث، مؤكدين أنهم بأنتظار تحقيقات النيابة، وأن لديهم مصابين ما بين الحياة والموت بالعناية المركزة، أما أسرة الفتاة اختفت من المنزل بعد الواقعة وغادروا المكان الذي تمت مداهمته ثلاث مرات بمعرفة رجال أمن الجيزة للتفتيش عن أية متفجرات أخرى بالمنزل.

21951559_282527642264480_1128181257_o

وروي الجيران ما حدث، حيث قال معاذ عماد، جار الفتاة المتهمة والمجني عليهم: "كنت متواجد بمحلي أمام منزل جيراني طرفي المشاجرة وسمعت أصوات عالية بسبب لهو الأطفال، ونشبت مشاجرة قامت على أثرها (أسماء) بالصعود لأعلى العقار وألقاء قنبلة، أحدث أنفجار مدوي، أسفر عنه إصابة 7 أشخاص من أسرة المجني عليهم، وأطفال من الجيران -تصادف تواجدهم بالمكان- وأول المصابين أحد الجيران سقطت القنبلة على يدة وقامت بشطرها نصفين، وهو في حالة خطيرة".

فيما قالت إحدى السيدات المقيمات بالشارع: "لن أتحيز لطرف عن الأخر فالأسرتين جيراني، ولكن غير مقبول أن يصل الخلاف إلى التراشق بالقنابل وإرهاب الأطفال الصغار". وأضافت: "من يوم الحادث ونحن نعيش في قلق خشية وجود متفجرات أخري رغم قيام رجال الأمن بالتفتيش أكثر من مرة، ولكن الأطفال ومشهد الأصابات مرعب".

21930869_282531202264124_1788053781_o
 

أما محمد سيد والد مروان البالغ من العمر 16 عامًا، قال: "ابني توجة لأحضار شقيقتة من الدرس، وعقب العودة اندلعت المشاجرة وتصادف إلقاء القنبلة التي أصابت شقيقتة بإصابات طفيفة، بينما أصيب نجلي بشظايا من جراء الانفجار أستقرت بأنحاء متفرقة من الجسد". متابعًا: "لا يقبل أحد أن تصل خلافات الجيرة لهذا الحد الذي يدفع فيه أطفال لا ذنب لهم الثمن".

يذكر أنه عقب الحادث، وجه اللواء جمال عبد الباري، مدير مصلحة الأمن العام، بشن حملة أمنية مكبرة لضبط وملاحقة العناصر الإجرامية والإرهابية المطلوبة، والهاربين من أحكام والهاربين من السجون في أحداث يناير 2011، وضبط حائزي ومتاجري الأسلحة  النارية والبيضاء والمواد المخدرة.

وقال مصدر أمني، إن الحملة استهدفت قرى ناهيا، وكرداسة، والمعتمدية، وزنين، وكفر حكيم، وبني مجدول، والمنصورية، والشارع السياحي، والتي قادها اللواء هشام العراقي، مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد محمد عبد التواب، مدير مباحث المديرية، والعميد محمود خليل، والعميد مدحت فارس، رئيس قطاع أكتوبر، والعقيد حسام أنور، مفتش مباحث شمال أكتوبر، والرائد إسلام سمير، رئيس مباحث كرداسة، ومعاونيه.

 

21908711_282527632264481_1525610419_o

وأضاف لـ"صوت الأمة"، أنه جرت عملية تفتيش دقيق للمحال والمخازن بتلك القرى والتأكد من عدم وجود أية مواد متفجرة، كما جرت عملية مسح دقيق بواسطة خبراء المفرقعات لقرية المعتمدية التي ألقت منها الفتاة العبوة محلية الصنع، وتم فحص نزلاء الشقق المفروشة والتأكد من هويتهم، وكذا تمشيط الأراضي الفضاء بتلك القرى، مشيرا إلى أن اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، يتابع نتائج تلك الحملة لحظيا مع قيادات أمن الجيزة، والأمن العام، وقطاع الأمن الوطني.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة