"عيني فيه وأقول إخيه".. هل تتغير نظرة الشعب لـ «التوك توك»؟

الجمعة، 22 سبتمبر 2017 11:44 ص
"عيني فيه وأقول إخيه".. هل تتغير نظرة الشعب لـ «التوك توك»؟
التوك توك
إسراء الشرباصى

«امتى بقى البلد تنضف ويلموكم؟».. جملة يسمعها سائقي «التوك توك» في مصر حال اعتراض الراكب على الأجرة، أو سائق سيارة يمنعه «التوك توك» من السير بشكل سلس، لصغر حجمه وقدرته على المرور بين السيارات، حتى إذا ما أعاق حركة المرور فهذا أمر لا يهم سائقيه فالأهم لديهم إنه «يخلع» من الازدحام، وكثيرا ما يعلو أصوات الأهالي شاكيين من وجود الـ«توك توك» الذى أصبح آلة تمد الأهالي بالكسل المبالغ فيه حيث أصبح وسيلة أساسية والوحيدة في أغلب المناطق لنقل الركاب في الشوارع الجانبية إلى الشوارع الرئيسية والعكس بعدما اعتادوا السير على أقدامهم يوميا إلا أنهم وجدوا في «التوك توك» الراحة والكسل جاءت إليهم في صورة مركبة نارية ذات ثلاث عجلات ليقبل عليها الكبار والصغار.

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة السرقة من خلال الـ«توك توك» نظرا لسهولة تحركه بشكل سريع، فيستطيع خطف الحقائب من أيدي المارين والفرار سريعا «ولو جدع حصله أو حتى اعرفه» فلا يستطع المجني عليه أن يلحق بـ«التوك توك» إلا إذا ساعده راكب سيارة والمساعدة في مثل هذه المواقف أصبحت من الأمور النادرة حاليا فستجد السيارات والمارين يشاهدون الموقف وكأنه فيلم «أكشن»، وإذا حاولت أن تتعرف على الجاني وتبحث عنه وسط سائقي الـ«توك توك» فسيكون الأمر أصعب لأنك ستراهم نفس الشبه تقريبا، لدرجة أن المواطنين اعتادوا أن يطلقوا لقب «سواق توك توك» على ذويهم وأصدقائهم ممن يحلقون شعرهم بطريقة تشبهم أو يرتدون ملابس «الشبح» وهو اللقب المتعارف عليه لسائقي الـ«توك توك».

وعلى الرغم من مساوئ الـ«توك توك» التي لا تحصى، إلا نظرة الشعب المصرى له تنطبق على المثل الشعبي القائل «عيني فيه وأقول إخيه»، يشتكى ويبالغ في الشكوى، وفى الوقت نفسه ينتظره ليصل إلى الشارع المجاور له، يراهم نقمة ومصدرًا في إنفاق الأموال بشكل مبالغ فيه وأغلبهم «بلطجية»، لكنه لا يفكر في الاستغناء عنهم.

وعلى الرغم من هذه النظرة السلبية إلا أن أغاني الـ«توك توك» أصبحت سمة أساسية في الأفراح، شعبية كانت أو في قاعة مخصصة، فلم يعد للأفراح مذاق إلا بـ«كوكتيل المهرجانات».

لم تكن مصر هي الدولة الوحيدة التي انتشر فيها الـ«توك توك»، فأول الشركات المصنعة له، هي «باجاج» الهندية»، ليصل فيما بعد إلى الدول الآسيوية ومن ثم العربية، لتقوم شركات في تايلاند، بصناعته ليغزو بها العالم.

وفي إبريل الماضي، أعلن اللواء عادل زكي، مساعد وزير الداخلية للمرور، أن ترخيص مركبات الـ«توك توك» يتم داخل وحدات المرور على مستوى الجمهورية للعمل على تقنين انتشاره، ومنعا لوقوع حوادث مرورية وللحد من الزحام المروري على الطرق، ومع استمرار عملة التقنين، هل تتغير يعمل سائقي الـ«توك توك» على تحسين صورتهم لدى الشعب للتغير نظرة المواطنين لديهم؟

 

تعليقات (2)
التك توك
بواسطة: ميشيل
بتاريخ: الجمعة، 22 سبتمبر 2017 12:53 م

يجب علي الدوله تحصيل ضراءب كثيره عليه ال100 متر ب5 جنيه يعني لو 100 راكب فقط في اليوم ب500 جنيه وطبعا بيركب اكتر من كده غير تعطيل الشارع بالسير غلط وعكس الاتجاه وتشغيل الكاست بصوت عالي وغيره ارحمونا منه باي طريقه

عيني فيه وأقول إخيه".. هل تتغير نظرة الشعب لـ «التوك توك»؟
بواسطة: مسعد السعيد عبد المنعم
بتاريخ: السبت، 23 سبتمبر 2017 10:31 م

التوكتوك وسيله مواصلات سهله ولا ننسى انها حلت ازمه مواصلات وناس كثيره اعتمادهم الاساسى عليه وفاتح بيوت كثيره بل وازمه عاطلين عن العمل ومش كل سواقينه وحشين بل يوجد سواقين مؤهلات عليا بل ومواظفين بالجهاز الادارى فى الدوله

اضف تعليق