كومبارس يبحث عن دور البطولة

الجمعة، 22 سبتمبر 2017 02:08 م
كومبارس يبحث عن دور البطولة
ممدوح الششتاوي يكتب:

مقولة شهيرة للأخ ميمي خلال الاجتماعات التي ينادي دائما بها اننا يجب ان نحتشد خلف الرئيس ونؤيده في كل قراراته. ميمي يعمل بمبدأ الضرورات تبيح المحظورات وهذا احد اهم مبادئ الاخوان المسلمين!
 
ميمي يبحث دائما عن دور في الحياة وأن يكون داخل دائرة الضوء، فتراه يتملق ويتودد لمن لهم اليد العليا في اتحاد الكرة ويقف امام مكاتبهم بالساعات انتظارا لرضاهم والسماح له بالجلوس معهم، وابداء كل فروض الولاء والطاعة والتي هي من أهم صفاته والتي تربى عليها من خلال علاقته بجماعة الإخوان المسلمين والتي هي من أهم شروط الانضمام لها (السمع والطاعة)، ونجحت خطته ودخل مجال الكرة وبدأ باستغلال منصبه ولكنه وقع على من هو أكثر ذكاء ودهاء منه والذي طلب منه العمل كمحلل رياضي لإحدى القنوات الرياضية آن ذاك حتى يذلل جميع العقبات التي تقابله إلى أن أغلقت هذه الشركة وهرب صاحبها وضاع حلم ميمي أن يكون أحد الإعلاميين المشاهير.
 
استغل ميمي فترة وجود الإخوان وعزوف معظم الأشخاص عن العمل العام وطلب الحصول على عضوية أحد أهم الهيئات الرياضية وبدأ في التودد إلى كل الأشخاص الذين لهم اليد العليا وانضم إلى الجبهة التي لها النصيب الأكبر ما يوفر لها حسم الانتخابات بنسبة كبيرة وفي نفس الوقت ظل يساند الجبهة الأخرى لعل وعسى أن يحدث شيئ غير متوقع.
 
ونجح ميمي نتيجة لأنه في ذلك الوقت كان يؤيد ويناصر الجماعة المحظورة وكذلك كان على علاقة قوية بوزير الشباب آنذاك (أسامة ياسين) وبدأ في ترديد مقولة "يجب أن نلتف حول الرئيس"، كل ذلك بالرغم من أن من وقف بجانبه وأوجد له وظيفة في إحدى الشركات العاملة في مجال البترول ولها نشاط رياضي ويعتبر هذا الرجل هو من له الدور الكبير والمؤثر في حياته العملية إلا أن ميمي لم يتوان أن يغدر به عندما رأى أن الدولة في ذلك الوقت ممثلة في جماعة الإخوان غير راضيين عنه وهنا كعادة ميمي دائما ومبدأه "الضرورات تبيح المحظورات" تنصل من ولي نعمته وراح يهاجمه في كل مناسبة، إلى أن هدأت الأمور ودخل الإخوان لجحورهم فعاد ليشيد بشقيق الوزير السابق ويؤيده ويناصره.
 
وفي لحظات توهم أن له قاعدة شعبية كبيرة وأنه يستطيع أن ينجح في أي انتخابات يخوضها ونسي أنه نجح في السابق من خلال وجوده في مجموعة ذات قيادة لها ثقل وأن وجوده فيها كانت غلطة لن تتكرر. فترشح منفردا على أساس أنه يحظى بشعبية مطلقة وإذ به يهوي ويسقط ويخرج من المنظومة، وهنا هرول إلى رئيس المنظومة التي هو عضو فيها وقدم فروض الولاء والطاعة حتى لا يتم اتخاذ قرارا بانهاء عضويته نتيجة رسوبه في الانتخابات، وأكد ميمي أنه سينفذ كل الأوامر التي توكل إليه ولن يعترض على أي قرار وأن الولاء والطاعة هي من الصفات التي يتميز بها "هذا ما قاله ميمي".
 
منذ أسبوع صدر قرار من الشركة التي يعمل بها مشرفا رياضيا بتعين مشرف رياضي آخر وهذا يدل على أن الشركة التي يعمل بها لا تعتمد عليه من الأساس، ميمي يهوى الظهور الإعلامي ووجد ضالته خلال الفترة الماضية وانضم إلى أحد الجبهات لكي يؤكد أن له دور ورأي وقرار ولكنه كغيرة استغل الموقف في محاولة لجني ثمار هذا الدور سواء بالظهور الإعلامي أو أن يظهر بصورة البطل الشهيد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة