ضغوط دولية تعزز الشكوك حول انعقاد الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان

الجمعة، 22 سبتمبر 2017 07:58 م
ضغوط دولية تعزز الشكوك حول انعقاد الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان
كردية ايرانية تحمل العلم الكردي

تسود الشكوك الجمعة، فى العراق حول إمكانية إجراء الاستفتاء على الاستقلال الذى دعا إليه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزانى من عدمه، فيما تضاعفت الضغوط والتحذيرات الدولية الداعية إلى تأجيل عملية التصويت التى قد تؤدى إلى اضطرابات فى البلاد.
 
ومن المفترض أن يعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزانى فى مؤتمر صحفى غدا فى أربيل، موقفه النهائى، وسط سعى من ممثلى دول أجنبية لإقناعه بالعدول عن الاستفتاء.
 
وقال مصدر رفيع المستوى لوكالة فرانس برس فى السليمانية إن قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، قاسم سليمانى عاد إلى إقليم كردستان لعقد لقاءات مع مسؤولين فى الإقليم.
 
وأشار المصدر إلى أن سليمانى موجود اليوم فى السليمانية وسيتوجه بعد ذلك إلى أربيل، لافتا إلى أن "هذه الزيارة تعتبر الأخيرة لسليمانى قبل الاستفتاء لتحذير القيادات الكردية من إجراء الاستفتاء".
 
وأضاف أن "سليمانى وعد فى زيارته السابقة بأن تضغط إيران على القيادات العراقية فى بغداد للاستجابة لمطالب الأكراد لحل خلافاتهم العالقة حول مواضيع ميزانية الإقليم، ومشكلة رواتب البشمركة، والمناطق المتنازع عليها".
 
وفى العام 2014، وبسبب النزاع على صادرات النفط، قررت بغداد ألا تدفع ميزانية الإقليم التى تشكل 17 فى المئة من الموازنة الوطنية، أى 12 مليار دولار.
ويشكل هذا المبلغ 80 % من موازنة الإقليم، بما يشمل رواتب قوات البشمركة.
 
المناطق المتنازع عليها هى مناطق تخضع دستوريا لبغداد وتطالب بها سلطات كردستان، على غرار كركوك الغنية بالنفط، ومناطق فى شمال ووسط البلاد.
 
وأبدى مجلس الأمن الدولى الخميس معارضته للاستفتاء المرتقب فى 25 سبتمبر، محذرا من أن هذه الخطوة الآحادية من شأنها أن تزعزع الاستقرار، ومجددا تمسكه بـ"سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه".
 
وشدد المجلس على أن أعضاءه "يدعون إلى حل أى مشكلة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان فى إطار الدستور العراقى عبر حوار منظّم وحلول توافقية يدعمها المجتمع الدولى".
 
وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أعلن الثلاثاء رفضه للاستفتاء بكل أشكاله، حتى ولو أشار الأكراد إلى أنه لا يعنى إعلان الاستقلال.
 
وقال العبادى خلال لقاء مع صحفيين فى بغداد إن "الاستفتاء مرفوض، سواء حصل الآن أم فى المستقبل، ومرفوض سواء حدث فى الإقليم، أو فى المناطق المتنازع عليها".
 
من جانبها، دخلت السعودية على الخط الأربعاء، داعية بارزانى إلى العدول عن تنظيم الاستفتاء، ومحذرة من "مخاطر" قد تترتب على ذلك. وعلاوة على ذلك، فقد أجمعت كل من تركيا وإيران والعراق، رغم الخلافات، على رفض عملية التصويت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة