الفوضى الخلاقة.. "كونداليزا رايس" حاضرة في انفصال كردستان العراق

الأحد، 24 سبتمبر 2017 04:00 م
الفوضى الخلاقة.. "كونداليزا رايس" حاضرة في انفصال كردستان العراق
صورة تعبيرية لسياسة الشرق الاوسط الجديد
محمد أبو ليلة

"دولة إسرئيل تدعم الجهود المشروعة التي يبذلها الشعب الكردي من أجل الحصول على دولة خاصة".. كانت هذه تصريحات رسمية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو حول موقفه من فكرة انفصال إقليم كردستان عن العراق، حيث أعلنت إسرائيل دعمها للانفصال بشكل رسمي وعلني.
 
ومن المنتظر أن يُجرى استفتاء غدا الاثنين الـ 25 من سبتمبر على انفصال إقليم كردستان عن العراق، حيث تم الإعلان عن الاستفتاء وتأخر في عدة مناسبات بسبب مشاركة القوات الكردية في العمل مع الحكومة المركزية العراقية من أجل تحرير الموصل، و لكن بحلول شهر إبريل 2017، كان ينظر إليه على أنه سيحدث في وقت ما في عام 2017.

«الفوضى الخلاقة»
 
لكن فكرة انفصال كردستان وبهده الطريقة تُعيد إلى الأذهان التصريحات الشهيرة لـ وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة «كونداليزا رايس» عن الشرق الأوسط الجديد عندما تبنت مفهوم «الفوضى الخلاقة»، حينما قالت في تصريحات لـ صحيفة واشنطن بوست عام 2005، أن الولايات لمتحدة ستلجأ إلى نشر الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط في سبيل إشاعة الديمقراطية، مؤكدةً ان هذه هي الطريقة المثلى لانتقال الدول العربية والاسلامية من الدكتاتورية إلى الديمقراطية.
 
وفي خطابها أمام لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في 23 مايو عام 2005، كانت تُكرس لفكرة الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة، وبدأتها من تقسيم العراق، حينما قالت نصاً " لقد تسائل البعض في الإعلام العربي، لماذا كانت الديمقراطية الحقيقية في الشرق الأوسط متواجدة فقط فيما يسمونه زعماً الأراضي المحتلة، من العراق وفلسطين، كونو على ثقة من أن مصدر مهم من مصادر إلهام هذ الشعوب يأتي من العراق، الذي وقف أبناء شعبه في وجه التهديدات بالقتل من أجل أن يدلوا بأصواتهم في ثلاث انتخابات جرت في كانون الماضيـ، لقد أعلنوا بصوت واحد أن إرداة الشعوب هي من تحدد مستقبل العراقوليست أهواء الديكتاتوريات، كما أعلنو بصوت واحد أنه لن يتمكن أي نظام عراقي مجددا من أن يعذب شعبه، أو أن يهاجم جيرانه، أو أن يقدم الدعم المادي  المحفز منفذي الهجمات الانتحارية الفلسطينيين».
 
 
 
وتابعت: هناك تحالف مكون من 30 دولة يأملون في أن يدافع العراقيون عن أنفسهم ضد القتلة والارهابيين كما أن حلف شمال الاطلسي يقوم بتدريب ضباط الجيش العراقي، وقوى الشرطة والمسؤولين المحللين، وبحلول الشهر القادم وبطلب من الحكومة العراقية، سوف تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، باستضافة مؤتمر دلوي بشكل مشترك لخلق دعم أكبر للديمقراطية والازدهار والحرية.

قصة الانفصال
 
تعود قصة انفصال كردستان لأغسطس من عام 2014 حينما قام تنظيم داعش بالاستيلاء على الكثيرمن المناطق الغربية والشمالية في العراق وقتها تركت القوات العراقية تلك المناطق وبعدها تدخلت قوات الـبيشمركة وسيطرت على مدينة كركوك، وبعض المناطق الشماليه التي حولها وقتها أرادت حكومة إقليم كردستان العراق بضمها لهم لكنه كانت خارج اقليمهم رسمياً.
 
وفي ظل ها التوتر الحادث بين كردستان والحومة العراقية تلقت حكومة نوري المالكي لوماً كبيراً بخصوص فشل القوات الأمنيه أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني في شهر يوليو من عام 2014، نيته على اقامة أستفتاء لأستقلال الأقليم، وزاد من الأمور تعقيداً حينما قامت الحكومة المركزية في بغداد بايقاف التمويل لاقليم كردستان في يناير  عام 2017، حينما قامت حكومة أقليم كردستان بمحاولة تصدير النفط خلال خط الأنابيب الشمالي عبر تركيا في شهر مايو حيث ضغطت الحكومة العراقيه على الحكومات الدولية لمنع تصدير و بيع هذا النفط. 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة